صادقت الحكومة الالمانية أمس علي تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم داعش وخاصة في سوريا. وجاء في بيان للحكومة أن «ما يصل إلي 1200 جندي الماني سيساعدون الائتلاف الدولي» ضد داعش. وجاء في التفويض أن المساعدة الألمانية تساهم في المعركة ضد الارهاب وتهدف بشكل خاص إلي دعم فرنسا والعراق والائتلاف الدولي. وكانت برلين قد أعلنت بعد اعتداءات باريس التي نفذها داعش أنها ستنشر فرقاطة وتقدم طائرات استطلاع وتموين لدعم عمليات القصف التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع متطرفين في سوريا. ويتعين ان يصادق البرلمان علي هذا التفويض الذي يستمر لسنة 2016. لكن برلين لم تعلن عدد طائرات الاستطلاع من طراز «تورنادو» التي ستشارك في المهمة ولا طائرات التموين أو الفرقاطة التي ستتولي حماية حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديجول». ولم توضح الحكومة أيضا كيف سيتم توزيع القوات الالمانية. في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه سيجري مناقشة وتصويتاً في البرلمان اليوم علي قرار بشن غارات جوية ضد داعش في سوريا. وجاء ذلك بعدما قرر حزب العمال المعارض عدم فرض تعليمات للتصويت علي نوابه، وذلك رغم المواقف السلمية لزعيمه جيرمي كوربن، مما يجعل تأييد البرلمان لهذه الضربات أمراً مرجحاً. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه واثق من موافقة غالبية أعضاء البرلمان علي خطة الحكومة. في غضون ذلك، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد فرنسا بدعم الإرهاب، في تصريحات للتلفزيون التشيكي أن جمهورية التشيك مكاناً يمكن أن يوقع فيه اتفاق سلام يوماً ما انطلاقاً من «الموقف المتوازن» لها من النزاع في بلاده. في غضون ذلك، قال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إنه من السابق لأوانه الحديث عن اقتراب تشكيل تحالف موسع مشترك بين جميع الأطراف الدولية لمحاربة داعش. وأضاف « ثمة تزايد في الإدراك بضرورة تكثيف تبادل المعلومات، ولكن الظروف لم تنضج من وجهة نظر شركائنا بشأن التعاون الحقيقي والعملي لمكافحة الإرهاب وداعش. من جانبه، قال البيت الأبيض إنه لاحظ بعض التكثيف في الضربات الجوية الروسية ضد داعش في سوريا خلال الأسابيع الماضية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية ميشال بالدانسا إن البنتاجون يري أن تزويد الطائرات الروسية بصواريخ جو- جو يؤدي إلي تعقيد أكثر للأوضاع في سوريا. وأضافت لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية- أن البنتاجون يأمل في عدم استخدام هذه الصواريخ ضد التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا. في غضون ذلك، قالت صحيفتا الشرق الأوسط والحياة أن السعودية وجهت دعوة إلي 65 شخصية من المعارضة السورية لحضور مؤتمر يعقد في الرياض في مسعي لتوحيد موقفها قبل محادثات سلام سورية مقترحة.