أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن أي تجاوزات من أبناء هيئة الشرطة تجاه أي مواطن مرفوضة شكلا وموضوعا.. وقال: انه ضد توجيه الاهانة لأي مواطن.. لأن كرامة المواطن من كرامة وزارة الداخلية بل من كرامة الدولة. وأشار إلي أن أي خطأ أو تجاوز من ضابط أو فرد أو أكثر لا يعبر عن منهج العمل داخل الوزارة موضحا أنه يحاسب يوميا ضباطاً ويتم تحويلهم للنيابة العامة سواء لتجاوزاتهم أو لتقصيرهم. وأن استراتيجية العمل بجميع قطاعات الوزارة تعلي من قيمة حقوق الإنسان، والحفاظ علي الثقة بين المواطن ورجل الشرطة التي أرستها ثورتا 25 يناير و30 يونيو. وأضاف اللواء عبدالغفار في تصريحات صحفية أمس: ∩كرامة المواطن علي دماغي ودماغ الوزارة.. ولن نترك أي تجاوز دون التعامل معه ومحاسبة من يقف وراءه∪.. واستطرد: إن التجاوزات داخل الجهاز لا تحدث إلا من قلة قليلة لا تعد علي أصابع اليد الواحدة. وهناك محاولة لتضخيم الأحداث وإظهار أن تجاوزات الشرطة تتم بشكل ممنهج وجماعي، وهو ما يتنافي مع الحقيقة تماما.. واستنكر الوزير ما تردده بعض وسائل الاعلام حول اتجاه الوزارة للاعتماد علي سياسة التعذيب والتنكيل في العمل الأمني.. مؤكدا أن هذه المبالغات ما هي إلا محاولة متعمدة لاسقاط جهاز الشرطة.. وتساءل: إذا أخطأ 10 أو 15 ضابطا ما ذنب 40 ألفا من العاملين بالجهاز.. وأكد وزير الداخلية أن رجال الشرطة سواء كانوا ضباطا أو أفرادا يعملون علي مدار 24 ساعة لتحقيق أمن واستقرار الوطن، ونفاجأ بتسليط الضوء علي تجاوزات محدودة دون تسليط الضوء علي بطولات وتضحيات رجال الشرطة في تحقيق الأمن. وأضاف وزير الداخلية أن القاعدة العريضة من الضباط داخل وزارة الداخلية محترمة وتعي حجم التحديات التي يتعرضون لها.. وشدد وزير الداخلية علي أن الدولة تخوض الآن حربا حقيقية ضد الارهاب، الذي يحاول اسقاط الدولة، سواء من خلال الطابور الخامس لتنظيم الاخوان الارهابي، أو من خلال محاولة اسقاط جهاز الشرطة في تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.. وأوضح اللواء مجدي عبدالغفار عدم وجود أي حالة للاختفاء القسري في مصر.. واشار إلي ان جميع الاجراءات العقابية التي تتخذ ضد أي ضابط أو فرد تجاوز أو أخطأ تجاه أي مواطن تكون رادعة وحاسمة، وقال اللواء عبدالغفار⊇ إن التحقيقات في حادث الطائرة الروسية مازالت جارية، ولم يتم التوصل حتي الآن الي حقائق مؤكدة حول وجود عمل ارهابي خلف سقوط الطائرة، مشيرا في الوقت نفسه الي أنه تم تعزيز جميع الإجراءات الأمنية بالمطارات بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة. وأكد وزير الداخلية أن الدولة تواجه حاليا مشكلة تتمثل في انضمام المئات من الشباب الي التنظيمات الارهابية، وهو ما يتطلب العمل علي ايجاد حلول اجتماعية لاعادة هؤلاء الشباب الي صوابهم، باعتبارهم وقود العمل والأمل لأي دولة، مشددا علي ضرورة تكاتف جميع قوي الشعب من أجل استكمال مسيرة بناء مصر الجديدة.