لا أصدق أن هناك تغييرات صحفية جديدة قادمة للصحف القومية رغم التصريحات اليومية التي أقرأها! فمشكلة هذه الصحف ليست أبدا في قيادتها الحالية ولم يكن هؤلاء سبباً في خسائرها والتي ترجع إلي تأميمها في بداية الستينات من القرن الماضي! من يومها اختفي المالك الحقيقي للصحافة.. وتنقلت ملكيتها من الاتحاد الاشتراكي إلي مجلس الشوري الحالي! ورغم انه لا يوجد في العالم كله مجالس نيابية تمتلك صحفا.. إلا أن هذه البدعة أضاعت الصحف القومية بالفعل وجعلت من رئيس مجلس الشوري مركز قوي كبيرا لا يستطيع أحد أن يتعرض له! لو كان مجلس الشوري جادا حقا في إصلاحها لبحث عن شكل جديد لملكيتها علي غرار هيئة الإذاعة البريطانية لتكون ملكا للدولة.. وليس للحكومة المتغيرة بالانتخابات كل عدة سنوات! المشكلة ليست في قيادتها.. لأنه حتي ولو جاء خبراء من البنك الدولي والبنوك العالمية لعجزوا عن إدارة مؤسساتنا الصحفية القومية! أما الحديث عن التغييرات الصحفية.. فهو كلام غير جاد هدفه إرهاب قيادات هذه الصحف.. وخلق فريق من الذين في قلوبهم مرض وغرض للوقوف بجانب مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية القادمة! كنت أتمني أن يكون هناك نقيب قوي علي رأس نقابة الصحفيين ليقول: عيب.. صحافة مصر ليست لعبة الاخوان!! لا نقيب اخواني الهوي يسعي لتخريبها وتسليمها لهم! «وللحديث بقية»