احتار الناس في نتائج الانتخابات ومنذ الاستفتاء علي الإعلان الدستوري، ولم تتركهم الحيرة حتي الآن، فالنتيجة تأتي بنعم ثم يحتار الناس ويقول البعض أخطأنا والبعض الآخر يري أنه صوت للأفضل.. وحصل الاخوان المسلمون علي أكبر نسبة تصويت بالبرلمان، ونري الآن النادمين علي منح أصواتهم للاخوان المسلمين.. أما في الانتخابات الرئاسية فالأمور تختلف حيث تعجب الناخبون وأصبح كل مواطن في حيرة نلمسها في وسائل الإعلام وفي الشارع وحتي بين النخبة.. وننسي جميعا أنها أول انتخابات رئاسية تجري في مصر منذ بدء التاريخ، وأول انتخابات برلمانية تجري بنزاهة منذ ثورة يوليو 2591.. فلماذا لا نلتمس العذر لشعب يعيش سنة أولي ديمقراطية نحياها بدم الشهداء والمصابين من أبنائنا وشباب مصر.. لم نسمع مجرد تحية للمجلس العسكري والشرطة اللذين أجريا أفضل انتخابات في عصرنا الحديث لماذا.. مجرد سؤال؟والآن نتطلع لرئيس جمهورية من بين المرشحين د. مرسي والفريق شفيق والمهم ألا نندم بعد النتيجة أيا كانت! اللهم آمين.. لم أسمع عن حب من طرف واحد في السياسة إلا في هذه الأيام.. فمع بدء الانتخابات الرئاسية دعم حزب الوفد العريق السيد عمرو موسي وهذا حقه، وتقديرا من حزب الوفد لشخص وخبرة موسي قرر الحزب منحه الرئاسة الشرفية مدي الحياة وهي تحية قيمة للتاريخ ولكن فوجئت أن السيد موسي يشكل حزبا سياسيا بدلا من انضمامه للوفد.. حقا انه حب من طرف واحد. فات الميعاد.. أغنية جميلة من روائع كوكب الشرق أم كلثوم، أهديها لكل من الزميل حمدين صباحي والثائر د. عبدالمنعم أبوالفتوح وأسألهما كيف تواجهان أحفادكما مستقبلا؟ والتاريخ أيضا؟ لو كان الأمر بيدي لأجلت نطق الحكم علي الرئيس السابق مبارك لحين انتهاء الانتخابات.. أتعجب من ثورة بعض السيدات علي الأنبا بيشوي لمطالبته اخواتنا المسيحيات بغطاء شعرهن وإطلاقهن عليه لقب »أسقف الأزمات« وأقول لهن أن الأديان السماوية تأمرنا بغطاء الشعر وأيضا تاريخنا الفرعوني القديم..