اعلنت السلطات الفرنسية تمديد قرار منع التظاهر في باريس حتي يوم افتتاح مؤتمر المناخ في 30 نوفمبر الجاري الذي سيشارك فيه اكثر من مائة رئيس دولة وحكومة اجنبية. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد أعلن منع التظاهر في باريس حتي امس، في أعقاب الهجمات الإرهابية الدامية التي ضربت «عاصمة النور»، وأسفرت عن مقتل اكثر من 130 واصابة مئات اخرين ودفعت الحكومة إلي اعلان حالة الطوارئ. واعلنت الرئاسة الفرنسية امس الاول تلقي تأكيدات بحضور قادة 138 دولة وحكومة من مختلف انحاء العالم في قمة المناخ في بورجيه شمال العاصمة. وكانت السلطات قد ألغت لاسباب امنية مظاهرتين كبيرتين كانتا مقررتين يومي 29 نوفمبر و12 ديسمبر علي هامش القمة. واعلنت نيابة باريس أنها تأكدت من خلال بصمات الأصابع أن اثنين من منفذي هجمات باريس مرا عبر اليونان بين صفوف اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا. من جهة أخري، قال مصدر قريب من التحقيقات إن المحققين الذين يفحصون الأشلاء البشرية التي جمعت من شقة داهمتها الشرطة الفرنسية الأربعاء الماضي يعتقدون أن حسناء آيت بلحسن التي قتلت خلال المداهمة ليست هي من كان يرتدي حزاما ناسفا. من جهة اخري اعتقلت الشرطة التركية بلجيكيا من أصل مغربي وسوريين إثنين للاشتباه في صلتهم بهجمات تنظيم داعش في باريس.وذكرت وكالة الأنباء التركية دوجان نقلا عن مصادر حكومية ان الشرطة التركية اعتقلت بلجيكيا من أصل مغربي للاشتباه في أنه قام باستكشاف المواقع التي استهدفها تنظيم داعش في باري. وأضافت أن أحمد دهماني (26 عاما) ألقي القبض عليه في فندق فخم بمدينة أنطاليا الساحلية الجنوبية دون أن تذكر مصادرها. وقال التقرير إن رجلين آخرين وهما سوريان اعتقلا أيضا علي طريق سريع قريب للاشتباه في أن تنظيم داعش في سوريا أرسلهما لضمان عبور دهماني الحدود بسلام وإنهما كانا يعتزمان الالتقاء به. وذكرت الوكالة أن شرطة مكافحة الإرهاب علمت لأول مرة بأمر دهماني عندما وصل علي متن طائرة إلي أنطاليا وتعقبته إلي أن وصل إلي الفندق الواقع في منطقة مانافجات في المدينة. علي صعيد اخر رحلت تركيا مجموعة من المغاربة ألقت القبض عليهم في مطار اسطنبول الرئيسي الأسبوع الماضي للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش. وقال الثمانية إنهم وصلوا إلي مطار أتاتورك مساء الثلاثاء الماضي قادمين من الدار البيضاء لقضاء عطلة. من جانبه قال البريطاني روب وينرايت رئيس وكالة شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) إن الوكالة زودت رجال المباحث الفرنسيين والبلجيكيين بمعلومات بشأن تتبع مقاتلي داعش. وتحاول السلطات معرفة كيفية تنظيم الهجمات وتعقب المشتبه بهم البلجيكيين الذين مازالوا هاربين. وكان وينرايت قد أبلغ البرلمان الأوروبي الخميس الماضي عن احتمال وقوع هجمات علي غرار هجمات باريس في أوروبا.