أولاند يغادر الاليزية بعد اجتماع مع حكومتة لبحث تطورات عمليات المداهمات الأمنية أولاند يدعو الفرنسيين لعدم الاستسلام للخوف .. ويؤكد: لن نتسامح مع أي عمل مناهض للمسلمين قتل شخصان بينهما امرأة فجرت نفسها في عملية دهم واسعة شنها الجيش والشرطة الفرنسيان بمشاركة طائرات هليكوبتر عسكرية علي شقة يعتقد أن الجهادي البلجيكي عبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس متحصن فيها اعتقل خلالها أيضا 7 أشخاص. وبينما قتل شخص في قنبلة يدوية ألقتها الشرطة الفرنسية علي أحد المتحصنين في إحدي الشقق السكنية في ضاحية سان دوني فجرت امرأة كانت ترتدي سترة ناسفة نفسها قبل وصول الشرطة إليها. وتمكنت قوات الأمن الفرنسية من اعتقال 7 أشخاص مشتبه في تورطهم بهجمات باريس يوم الجمعة الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا علي الأقل وإصابة أكثر من 300 آخرين. وأصيب خلال العملية التي استغرقت سبع ساعات ووصفتها مصادر أمنية فرنسية بأنها الأوسع منذ هجمات باريس سبعة من رجال الشرطة. ولم تعرف بعد هوية المشتبه بهما اللذين قتلا. اجتماع الاليزيه من جانبه عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اجتماعا طارئا بقصر الإليزيه مع رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف لمتابعة العملية الأمنية في سان دوني. ودعا الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» أمس الفرنسيين إلي ،عدم الاستسلام للخوف، والامتناع عن إبداء ردود فعل مفرطة بعد الاعتداءات الدموية التي نفذها تنظيم «داعش» في باريس الجمعة الماضي واوقعت 129 قتيلا. وقال أولاند في خطاب أمام رؤساء بلديات المدن الفرنسية أمس في باريس إن عملية مكافحة الارهاب التي تمت أمس في ضاحية «سان دوني» بشمال باريس ،تؤكد لنا مرة اخري اننا في حرب ضد الارهاب، مضيفا ،لا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية او مناهض للمسلمين،. واضاف ،من خلال الارهاب يريد داعش بواسطة عمليات القتل زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار،. وتابع ،علينا عدم الاستسلام للرغبة في الانطواء ولا للخوف ولا المزايدة ولا ردود الفعل المفرطة،. مخزون الشرطة أضاف الرئيس ان الشرطة البلدية المكملة لقوات الشرطة والدرك يمكن ان تزود بأسلحة من مخزون الشرطة الوطنية. وفي فرنسا عناصر الشرطة البلدية ال3900 غير مسلحين مبدئيا. وقال أولاند إن حل الأماكن والمجموعات ،التي تشجع الارهاب، الذي تم تقديمه في اطار حالة الطوارئ بمشروع قانون عرض صباح أمس خلال جلسة لمجلس الوزراء سيتم ،فورا،. وقال الرئيس متوجها إلي المسئولين البلديين انه بعد الاعتداءات ،لحمتنا الاجتماعية هي الرد الانسب ووحدتنا الوطنية هي خير تعبير عن ذلك.. علينا ان نكون حازمين ضد أي شكل من اشكال الحقد.. لن نقبل بأي عمل يعكس كرها للاجانب أو معاداة السامية أو معاداة المسلمين،. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مقتل شخصين في المداهمة وذلك خلال زيارته لموقع العملية. وقال إن الشرطة واجهت ظروفا غير مسبوقة خلالها. يأتي ذلك فيما قالت وسائل اعلام فرنسية ان قناصا قتل الشخص الثاني لكن المصدر القريب من التحقيق قال إنه من السابق لآوانه تأكيد ذلك. وقال مدعي باريس فرانسوا مولان إن السلطات التي أمرت بمداهمة الشرطة لمبني في ضاحية سان دوني تلقت معلومات قادتها للاعتقاد بأن المدبر المشتبه به في هجمات الجمعة الماضي قد يكون بالداخل. وقال مصدر فرنسي قريب من التحقيقات إن أعضاء تنظيم داعش الذين تمت محاصرتهم في الشقة السكنية خلال المداهمة كانوا يخططون لمهاجمة حي (لا ديفونس) حي المال والأعمال في باريس. إطلاق النار وبدأت العملية في وسط هذه المدينة الشعبية الواقعة عند الاطراف الشمالية للعاصمة علي بعد أقل من كيلومتر من ملعب ستاد دو فرانس الذي استهدفته إحدي الهجمات الدامية التي تبناها تنظيم داعش من سوريا. وتبادل رجال الشرطة إطلاق النار مع المسلحين الذين تحصنوا في إحدي الشقق السكنية في الضاحية. واستمرت الانفجارات والأعيرة النارية بشكل متقطع لأكثر من ثلاث ساعات في وسط سان دوني التاريخي المخصص للمشاة علي مقربة من بازيليك ملوك فرنسا وانتشر الجيش في المدينة التي تضم نسبة عالية من المهاجرين وطلب من السكان التزام منازلهم فيما اخذت طائرات هليكوبتر تحوم فوق المدينة. قال رئيس بلدية سان دوني ديدييه بيلار إن وسائل النقل العامة علقت وإن المدارس في وسط البلدة لن تفتح بسبب العملية الواسعة في المكان. وأكدت النيابة العامة في باريس مقتل انتحارية «فجرت سترتها الناسفة عند بدء الهجوم» مشيرة إلي اعتقال سبعة اشخاص ثلاثة منهم أخرجتهم الشرطة من الشقة واثنان كانا في شقق مجاورة واثنان آخران في الجوار. في غضون ذلك تعرض الحكومة الفرنسية أول التدابير الاستثنائية التي تقررت بعد المجزرة غير المسبوقة في باريس وسيدرس مجلس الوزراء مشروع قانون لتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر علي أن يطرح اليوم علي الجمعية الوطنية وغدا علي مجلس الشيوخ.