عباس خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان فى جنيف اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يتحققا إلا بقيام دولتين وليس بالعنف وتهجير الفلسطينيين الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية. وقال عباس في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس إن السلطات الإسرائيلية تقوم بتغيير ممنهج لهوية القدس وطبيعتها الديموغرافية، مشيرا إلي أن حكومة بنيامين نتنياهو تهدف إلي تحويل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من طابعه السياسي إلي ديني. وطالب عباس مجلس الأمن بوضع نظام حماية دولية بصورة «عاجلة» للشعب الفلسطيني. ونوه عباس إلي أن انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين العزل سيؤدي إلي الإنفجار في أية لحظة، مطالبا الحكومة الإسرائيلية باحترام القوانين الدولية لأنها تخرق القانون الدولي وتتصرف كدولة فوق القانون. من جهته، اعتبر المفوض الأعلي لحقوق الإنسان في الاممالمتحدة، زيد رعد الحسين، أن الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين «بالغة الخطورة» وستؤدي إلي «كارثة» ما لم يتم التحرك علي الفور لوقف العنف. من ناحية أخري، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس 15 فلسطينيا علي الأقل في القدسالمحتلة ومدن الضفة الغربية، في وقت ارتفع فيه عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص إسرائيلي منذ مطلع أكتوبر الجاري حتي الآن إلي 64 شخصا بينهم 14 طفلا، وأكثر من 700 جريح. وفي تلك الأثناء، دخل عضو الكنيست العربي باسل غطاس إلي المسجد الاقصي علي الرغم من الحظر المفروض علي أعضاء الكنيست بمن فيهم العرب، مما اثار غضب المسئولين الاسرائيليين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً علي العنف.