في كتابه »لا تحزن« علمنا الدكتور عائض القرني كيف نلجأ الي الله في الملمات والازمات.. ومصر الآن أشد ما تكون الي الغوث والمدد واللطف والعناية من رب العباد.. وقد اخترت فقرة من الكتاب لتكون لنا عوناً علي ما تمر به البلاد الآن. إذا اضطرب البحر، وهاج الموج، وهبت الريح، نادي أصحاب السفينة: يا الله. إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق، وحارت القافلة في السير، نادواً: يا الله. إذا وقعت المصيبة، وحلت النكبة، وجثمت الكارثة، نادي المصاب المنكوب: يا الله. إذا أوصدت الأبواب أمام الطالبين، وأسدلت الستور في وجوه السائلين، صاحوا: يا الله إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادوا: يا الله. إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف: يا الله. إليه تمد الأكف في الأسحار، والأيادي في الحاجات، والأعين في الملمات، والأسئلة في الحوادث. باسمه تشدو الألسن، وتستغيث وتلهج وتنادي، وبذكره تطمئن القلوب، وتسكن الأرواح، وتهدأ المشاعر، وتبرد الأعصاب، ويثوب الرشد، ويستقر اليقين. اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور، وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق ورد كيد الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين. اللهم أذهب عنا الحزن، وأزل عنا الهم، واطرد من نفوسنا القلق. قولوا آمين يارب العالمين.