أكد د. عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مشروع المليون ونصف المليون فدان ستكون له الأولوية في عمل كل قطاعات الوزارة، وكذلك عمل الوزارة مع وزارات النقل والكهرباء والإسكان والري والتنمية المحلية، خاصة بعد الانتهاء من إعداد كراسات الشروط الخاصة بالمشروع وإرسالها إلي وزارة العدالة الانتقالية لمراجعتها في شكلها النهائي. وأضاف الوزير أنه تم تحديد مواقع المساحات والآبار والبرنامج الزمني للتنفيذ، كما انتهت اللجان الفنية بالهيئة العامة لتعمير ومشروعات التنمية الزراعية، وقطاع استصلاح الأراضي ومركزي البحوث الزراعية، من أعمال الحصر التصنيفي للتربة وإعداد التركيب المحصولي الأنسب ورفع إحداثيات المساحات الجديدة التي تم زيادتها لأراضي المشروع، واعلن أن المشروع سيدخل مراحل الحسم خلال أكتوبر الجاري حيث سيتم إعلان الجدول الزمني وآليات التصرف، مع الشركات والشباب، من خلال برنامج واضح للجميع. وأكد «فايد» أنه سيتم الاستعانة بشركة تسويقية كبري متخصصة لطرح أراضي المشروع علي المستثمرين والمنتفعين، والفئات الاجتماعية، تضمن الاستثمار الأمثل للمشروع وتحقيق أهدافه التنموية والعمرانية وخلق مجتمعات جديدة للتوطين وإعداد جدول زمني محدد للانتهاء من عمليات الاستصلاح، بإشراك جميع الشركات الجادة الراغبة في عمليات الاستصلاح، والاستعانة بعدد من الشركات الخارجية، بعد تلقي عدد من العروض لمساندة الشركات الحالية التي تقوم بعمليات الاستصلاح في عدة مناطق وأولها الفرافرة. وأوضح أن الوزارة لن تعمل بمفردها في هذا المشروع، بل ستشارك جميع الوزارات في تنفيذه من خلال إقامة مشروعات عمرانية وسكنية تتعلق بالتوطين، وأعمال الاستصلاح التي تنفذها القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الزراعة، سواء أعمال حصر التربة وتصنيفها والتنسيق مع وزارات الري والإسكان والتنمية المحلية والقوات المسلحة من خلال فريق عمل واحد وجدول زمني يراعي الميزة النسبية لكل مشروع والتركيب المحصولي المناسب، بهدف تحويل نمط الزراعة التقليدي في الدلتا إلي الأنماط الحديثة لزيادة إنتاجية الفدان. واكدت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية في احدث تقرير لها الانتهاء من زراعة 1250 فدانا بمنطقة الفرافرة القديمة بمحاصيل الذرة الرفيعة والذرة الصفراء والفول الصويا، ودوار الشمس، تروي بالري الحديث ضمن 10 آلاف فدان، تم الانتهاء من استصلاحها بالمنطقة ضمن مشروع ال1.5 مليون فدان، بالإضافة إلي البدء في استصلاح 5 آلاف فدان، وجار حفر آبار المياه الجوفية بها عن طريق وزارة الموارد المائية والري، وقيام الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بحفر 50 بئرا لمساحة 10 آلاف فدان ضمن مساحة 25 ألف فدان التي يجري استصلاحها بالمنطقة.. واضاف التقرير انه يتم حاليا إنشاء 3 قري بمنطقة الفرافرة، تضم 2500 أسرة، لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، منها قريتان زراعيتان، وثالثة خدمية، تضم الخدمات الحكومية والمدارس والمجمع الصحي، يتم إنشاؤها بالتنسيق بين الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، ووزارة الإسكان. كما تقوم لجان حكومية مشتركة بتحديد إجمالي تكلفة الفدان من ناحية الاستصلاح، مضافا عليها تكلفة البنية القومية والأساسية والمسكن والطرق والكهرباء، علي أن يكون نصيب الشباب والمنتفعين من أراضي المشروع بنظام الأسهم لمنع تسقيع الأراضي أو المتاجرة فيها، كما تقوم وزارة الزراعة بعمل حوار مجتمعي مع كل الطبقات المستفيدة والعلماء، لوضع آليات لإنشاء مجتمع متكامل وتنموي في ال1.5 مليون فدان.