قامة فنية كبيرة صاحب صوت وطني اوبرالي ظل اسمه مرتبطا لسنوات بأجمل تترات المسلسلات الرمضانية عبر سنوات لعل ابرزها تترات «المال والبنون» و«الشهد الدموع» و«الايام» و«اللقاء الثاني» و«بوابة الحلواني» و«شيخ العرب همام» و«وادي الملوك» و«كناريا» و«هارون الرشيد» و»عمر عبدالعزيز» و«مسألة مبدأ» و«الليل وآخره» و«ذئاب الجبل» و«السيرة الهلالية» ليحتل بها مكانة رفيعة المستوي لدي جمهوره بين عشاق الاغاني وتترات الدراما التليفزيونية واصبح رمزا لجيل كامل من مطربي الزمن الجميل انه المطرب القدير علي الحجار الذي يخوض تجربة التمثيل في رمضان المقبل وكان لنا معه هذا الحوار.. ما الذي جذبك للعودة للتمثيل في «عودة مندور» بعد أعوام من الغياب؟ - التمثيل «وحشني» جداً وسأقدم بالمسلسل دورا جديدا سيكون مفاجأة وقد تم ترشيحي له من خلال المنتج أحمد الجابري والمخرج حسني صالح بعدما قاما بعقد جلسات معي للاتفاق علي تفاصيل الشخصية والتترات وسأبدأ التصوير منتصف ديسمبر القادم بعد انتهاء السيناريست ناصر عبدالرحمن من كتابة الحلقات وسأبدأ تسجيل التترات في فبراير القادم ما سبب اعتذارك عن عدم غناء تترات مسلسل «الصعلوك»؟ - كانت هناك مكالمة تليفونية بيني وبين محمد الحناوي مؤلف مسلسل الصعلوك اتفقنا فيها علي أن نلتقي اليوم التالي بالأستوديو الخاص بي ليقرأ لي الأشعار الخاصة بالمسلسل، ولكنه لم يأت ثم حدث وأن تقابلنا بعدها في عزاء الفنان سامي العدل وأخبرني بأن السبب في عدم مجيئه هو خلاف حدث بينه وبين المنتج، والحقيقة أنني لم أحاول السؤال عن التفاصيل بسبب ظرف العزاء وأيضآ لأني لا أعرف من هو منتج المسلسل. حدثنا عن برنامجك الجديد «ابن البلد» ؟ -«ابن البلد» هو برنامج غنائي جديد من إنتاجي وغنائي ومن أشعار صفوت زينهم وألحان أحمد الحجار وتوزيع أحمد الموجي ويشترك بالأداء التمثيلي عبد الرحمن أبو زهرة ومحمود الجندي وأحمد عبد العزيز ولطفي لبيب وطارق لطفي.. وهو عمل غنائي يستعرض كل حلقة صانع حرفة مصرية صميمة والهدف منه التشجيع علي العمل ومن المقرر عرضه أول العام المقبل. ما الأعمال التي تابعتها لهذا العام ؟ - للأسف لم أتابع أي مسلسل هذا العام بسبب انشغالي بتصوير «ابن البلد». تميزت بغناء التترات المصرية، فما الفرق بين تترات زمان وحاليا ؟ - نعم لقد انحدر شكل تترات المسلسلات منذ حوالي أربع سنوات ولم تعد أغنية التتر تعبر عن سيناريو او موضوع المسلسل بل اصبح الهدف الرئيسي لصناع الاغنية هو التركيز علي استخدامها بشكل منفصل بعد انتهاء عرض المسلسل. هل تفضل غناء تترات المسلسلات عن الأغنية العادية ؟ - أستمتع بغناء الأغاني التي وقع اختياري عليها سواء كانت أغنيات رومانسية ذات إيقاع هادئ أو إيقاع سريع كما أستمتع بغناء الأغاني السياسية والوطنية والدينية وأغاني المسلسلات ولم يحدث أن فضلت نوعا غنائيا عن الآخر. كيف تعود الدراما إلي ريادتها مرة أخري ؟ - لابد أن يزداد اهتمام الدولة بإنتاج الأعمال الدرامية التليفزيونية مرة أخري لإن إنتاج الدولة لن يحتوي علي ألفاظ أو مشاهد نخجل منها أو ترفضها عاداتنا، كما يجب علي الدولة الآن أن تتبني صناعة السينما والإنتاج الغنائي بعدما حطم الإنترنت آمال المنتجين في إنتاج الأفلام السينمائية والألبومات فأنا أذكر أن معظم الأفلام التي شكلت وجداننا وثقافتنا والنجوم الكبار الذين أحببناهم ونحن صغار كانت من إنتاج المؤسسة العامة للسينما التابعة للدولة ومعظم الأغنيات التي حفظناها كانت من إنتاج الإذاعة المصرية وعلي الدولة أن تنتبه إلي أن صناعة السينما كانت الدخل الوطني الثاني للبلاد بعد القطن. وكيف نرتقي بالأغنية المصرية ؟ - الأغنية المصرية كانت صناعة تدر دخلا للبلد وليست مجرد شيء للترفيه، فشركات الإنتاج الموسيقي كانت تتبني الشعراء والملحنين والموزعين والموسيقيين ومهندسي الصوت وأصحاب الأستوديوهات والموظفين في الاستوديوهات بداية من مدير الاستوديو فضلآ عمن يعملون في المطابع التي تطبع البوسترات والعمال الذين يعملون في تعليب الأسطوانات والذين يعملون في مجال التسويق لتوصيل الأشرطة والأسطوانات للمحلات كل هؤلاء كانوا يعولون أسرا وعائلات، ثم يأتي الجمهور الذي يشتري المنتج والضرائب التي تًحصلها وزارة المالية، كل هذا يدر دخلا كبيرا للبلد، فأرجو انتباه المسئولين لأهمية صناعة الأغنية واستطاعتها تعديل الدخل القومي.. ما إحساسك بعد فقدان الشاعر عبدالرحمن الأبنودي ؟ - زرت الخال عبد الرحمن الأبنودي في المستشفي قبل وفاته بحوالي ثلاثة أسابيع وظل يتكلم كثيراً عن زيارة وزير الثقافة له وعن لقائي مع الإعلامية مني الشاذلي وطلب نسخة من أغاني مسلسل «الوسواس» آخر أعمالنا معا والذي كنت انتهيت من غنائه وكعادته كان حديثه يملأ الغرفة بالضحك والمرح واتفقنا علي أنني سأزوره مرة أخري وبعدما انصرفت طلبني علي تليفوني المحمول وقال لي لابد أن تزورني في القريب العاجل «لأني يمكن اموت ومتشوفنيش تاني» وكانت زيارتي التالية له وهو في نعشه محمولاً في سيارة المستشفي وسرنا خلفه بسياراتنا أنا وبعض الأصدقاء حتي وصلنا إلي بيته في الإسماعيلية حيث تم الغسل هناك لأنه قد أوصي بذلك ثم ودعناه وقرأنا له ما استطعنا من القرآن والدعاء وعدنا إلي حياتنا بدونه ولكن الخال مازال معنا بفنه وحكمته وروحه المرحة وإرادته القوية في ترويض الألم علي مصاحبته حتي يتماشي معه حسب رغبته. وما آخر ما قاله لك الأبنودي ؟ - آخر عبارة قالها لي الابنودي هي «أنا بقيت باقول لنفسي انا ماليش علاقة بالأبنودي اللي جسمه بيعيا ويتعب.. أنا باتعامل مع الأبنودي الشاعر اللي لسه عنده حاجات كتيرة عاوز يقولها».. فتعلمت منه هذه الحكمة وتعلمت من أبياته التي كتبها لي الكثير، فقد غنيت للأبنودي حوالي مائتي أغنية وهو نفسه كان يقول في اللقاءات التليفزيونية والإذاعية «الناس فاكرة إني كتبت لعبد الحليم حافظ ومحمد رشدي أكتر أغاني مع إن أكتر واحد كتبت له هو علي الحجار» تعلمت من شعره وشخصيته الإصرار علي حب الوطن مهما تغيرت أحواله وتعلمت منه الإرادة وعدم الشكوي والتسامح وحب الناس. حدثنا عن أغنية «أنا المصري» التي قدمتها لقناة السوي س الجديدة ؟ - السبب الرئيسي في إنتاجي لأغنية «أنا المصري» هو أنني أعتبر نفسي من الفنانين الحريصين علي تسجيل مواقفهم السياسية والوطنية من خلال الأعمال الفنية وذلك لسببين أساسيين أولهما قناعتي بأن الأغنية تعيش في ذاكرة الناس وتوقظ ضمائرهم وعقولهم، والسبب الثاني هو أنني أسجل كل ظرف سياسي قد عاصرته وتأثرت به. ماذا عن أعمالك الغنائية القادمة ؟ - طبعاً بعد الظروف التي تمر بها صناعة الأغنية من كساد فيما يخص مبيعات الكاسيت قررت انتاج أغنية كل ثلاثة أو أربعة أشهر لأطرحها علي القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية وسأكتفي بتجميع هذه الأغاني كل عامين في ألبوم. وبدأت منذ فترة في اختيار أغنيات الالبوم الجديد. من هم أقرب الأصدقاء لعلي الحجار في الوسط الفني ؟ - أصدقائي من أهل الفن هم «عشرة العمر» حتي ولو لم نتقابل كثيراً.. و أقربهم إلي قلبي هم المطربون محمد الحلو ومحمد منير وحنان ماضي، والموسيقيون عمر خيرت وياسر عبد الرحمن، والفنانون أحمد عبد العزيز وتوفيق عبد الحميد وصلاح عبد الله.. والشعراء سيد حجاب وجمال بخيت وابراهيم عبد الفتاح وهاني شحاتة وطبعاً أخويا أحمد الحجار.