انضمت باريس إلي واشنطن علي صعيد تخفيف موقفها تجاه مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن المطالبة برحيله كشرط مسبق لوقف النزاع السوري ليس واقعيا جاء ذلك وسط تصاعد وتيرة التحركات العسكرية الروسية في سوريا. واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا ان الحل في سوريا يمر عبر تشكيل «حكومة وحدة وطنية» تضم أطرافا من النظام والمعارضة مشددا علي ضرورة الحفاظ علي الجيش وعلي دعائم أخري للدولة»، وذلك منعا لتكرار تجربة العراق. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلا عن مسئولين في الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط، إن روسيا وإيران صعدتا من تنسيقهما داخل سوريا، في الوقت الذي تتحركان فيه لتأمين سيطرة بشار الأسد علي معقله الساحلي في اللاذقية، مما يخلق تعقيدًا جديدًا لأهداف واشنطن الدبلوماسية. وفي موسكو، اكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن موسكووطهران ستفعلان كل ما هو ممكن للمساعدة في حل الأزمة السورية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن عبد اللهيان قوله في مؤتمر صحفي بموسكو ان طهرانوموسكو سيواصلان الحوار مع المعارضة السورية، غير أنه شدد علي أن الأسد رئيس سوريا الشرعي وانه سيكون جزءا من الحل السياسي في سوريا في إطار أي مبادرة.. وفي جنيف، اعلنت الأممالمتحدة إن سكرتيرها العام بان كي مون عين رؤساء أربع مجموعات عمل لسوريا وذلك في خطوة باتجاه إجراء محادثات يتوقع أن تتباحث الأطراف المتصارعة فيها حول سبل تنفيذ خارطة طريق لإحلال السلام.