أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل, لكن ليس بالضرورة من اليوم الأول للتسوية السياسية للأزمة. ودعا كيري خلال محادثاته مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن كلا من روسيا وايران إلي استغلال نفوذهما لإقناع الأسد بالتفاوض. وقال إن هناك حاجة ملحة لتجديد جهود التوصل لتسوية سياسية لإنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الخامس ولإنهاء أزمة اللاجئين في سوريا التي تزداد سوءا. وأضاف كيري «نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض.. التفاوض بحق؟»وقال عن رحيل الأسد «ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول... هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلي تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك علي أفضل وجه.» في غضون ذلك كشف السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين عن مبادرة روسية من ثلاث مراحل سيعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطابه في مقر الاممالمتحدة يوم 28 سبتمبر الجاري لحل الازمة السورية ومواجهة الارهاب. تنص المرحلة الاولي علي اهمية توحيد جميع الاطراف لضرب تنظيم «داعش» الارهابي في سوريا تمهيدا للاتفاق السياسي لحل الازمة, والثانية ستكون علي المستوي الخارجي حيث تدعي القوي الاقليمية والدولية المؤثرة في الساحة السورية للضغط علي التنظيمات المسلحة من اجل قبولها بحل سياسي, بينما تقضي المرحلة الثالثة بتوحيد الجهود الاقليمية والدولية لوقف تمويل التنظيمات المسلحة, ومنع مرور المسلحين عبر حدود الدول المجاورة لسوريا. وفي واشنطن أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن روسيا نشرت 4 مقاتلات في سوريا قرب اللاذقية, التي تعتبر معقلاً لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وكان البنتاجون قد ذكر في وقت سابق أن وزيري دفاع الولاياتالمتحدةوروسيا جددا الاتصالات العالية المستوي بينهما لبحث النزاع في سوريا.