مشهد من عرض «ألواننا» المنسحب من المهرجان القومى للمسرح . أعلن الفنان فادي فوكيه عبر صفحته الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي، عن انسحابه من رئاسة لجنة العروض والبرامج ومقرر لجنة تحكيم الدورة 8 للمهرجان القومي للمسرح، اعتراضًا علي تهميش عرض «ألواننا» لفريق «بيستافروس» المسرحي المرشح من مهرجان «الكرازة المرقسية» لتمثيله في المسابقة الرسمية بالمهرجان القومي، ويقول فادي فوكيه انه فوجئ كرئيس للجنة العروض والبرامج برئيس المهرجان ناصر عبد المنعم يطلب منه وضع العرض في الجدول خارج المسابقة وتسكينه علي الهامش، هنا استشعر فادي فوكيه بأن هناك تعمدا لإقصاء العرض علي غير العادة وتهميشه في الوقت الذي يتم فيه محاباة فرق لا تمثل أي جهات إنتاج، وللوقوف علي حقيقة الأمر لوأد ما يروجه البعض بأن إدارة المهرجان استبعدت العرض الذي يمثل المسرح التابع للكنيسة المصرية لأول مرة منذ تأسيسه، سألنا فادي فوكيه ان كان العرض المستبعد من المسابقة هو عرض ديني كنسي أم عرض مسرحي عادي من إنتاج جهة مسرحية تابعة للكنيسة فقال « العرض ليس عرضا دينيا او كنسيا، هو عرض مسرحي يتناول فكرة رفض الإقصاء وللأسف تم إقصاؤه من مسابقة المهرجان وفكرته تدور حول رسام يشرع في رسم لوحة تتصارع فيها الألوان التي ترمز للتصنيفات البشرية، كل منها يريد ان يحتل اكبر مساحة لنفسه من اللوحة ويقصي الاخرين، وفي النهاية يقتنع الجميع بأن اللوحة تكون اجمل وأفضل بمشاركة كل الألوان بتناغمها معا، بحيث يكون كل لون في موقعه المناسب من اللوحة. المسرح الكنسي ويقول الفنان والمخرج فادي فوكيه «انسحابي من المهرجان كرئيس للجنة العروض والبرامج ومقرر لجنة التحكيم لا يعني دفاعا عن فرقة مسرحية تتبع الكنيسة، انما تسجيل موقف تجاه ادارة مهرجان تعمدت تهميش عرض لمسرح شبابي ناضج ومتحمس، وحتي لايبدو الأمر طائفيا كما يصوره البعض فالمسرح الكنسي يستمد اسمه من جهة تنظم وترعي مهرجانات ضخمة منذ زمن بعيد لها ورش بل وأكاديمية مسرحية صغيرة، مما يعني أن المسرح الكنسي ليس مسرحا دينيا، فمسرح الجامعة لايقدم مناهج الجامعة، والمسرح المستقل لايقدم عروضا عن الاستقلال، والمسرح الحر لايقدم عروضا تدعو للحرية. أسباب أخري ويضيف قائلا : «انسحبت ايضا لأسباب أخري تتعلق بتقليص حجم عروض البيت الفني، والثقافة الجماهيرية، ومشاركة عروض لاتمثل جهات إنتاج حقيقية، الي جانب التراجع عن مشاركة عروض الكنيسة في المسابقة الرسمية، فقد شارك عرض «هي مولد» لاكاديمية مطرانية شبرا الخيمة في الدورة السادسة للمهرجان، وسبق له المشاركة في مهرجان المسرح العربي وحصل علي ثلاث جوائز، وسافر للمشاركة في مهرجان تطوان بالمغرب وحصل علي جائزة لجنة التحكيم لأفضل عرض متكامل، وشارك عرض «المحطة» في الدورة السابعة ونال شهادة تقدير من لجنة التحكيم، وعندما تم ترشيح عرض «ألواننا» لمسابقة المهرجان كالمعتاد بدون مشاهدة، فوجئت بوضع العرض علي الهامش، بزعم ان لائحة المهرجان لا تضم المسرح الكنسي أو أي مسمي يتيح المشاركة بعرض واحد من 600 عرض واكثر يتم تصفيتها من بين 4 آلاف عرض تتنافس في مهرجان «الكرازة المرقسية»، علي الرغم من السماح لعروض تدخل المسابقة لجهات لاتنتج في العام سوي عرض واحد» ! مبرر اللائحة ويبدي الفنان فادي فوكيه تعجبه متسائلا «هل كانت اللائحة في الدورات السابقة تتيح دخول عروض مهرجان الكرازة في المسابقة الرسمية واصبحت غير متاحة في هذه الدورة ؟ !، خاصة ان لائحة المهرجان تتضمن مسميات عديدة لضمان تمثيل ومشاركة جميع جهات الانتاج المسرحي في مصر باعتباره مهرجانا قوميا مصريا، وعندما تقدمنا للمشاركة في المهرجان منذ ثلاثة أعوام احتار القائمون علي المهرجان في إدراج العرض تحت أي مسمي فقرروا مشاركته ضمن عروض الجمعيات الأهلية، دون مشاهدة، الي أن يتم تعديل اللائحة، ووضع مسمي أو صيغة مناسبة لمشاركة مثل هذه العروض، الخارجة من مهرجان الكرازة المرقسية لأسقفية الشباب أسوة بمهرجانات الجامعة والثقافة الجماهيرية، والجهات التي تنظم وترعي مهرجانات، والتقليد متبع في مهرجان المسرح العربي منذ ستة أعوام باشراك العرض الأول بمهرجان الكرازة دون مشاهدة، لهذا وامام هذا الموقف انسحب صناع عرض «ألواننا» من المهرجان عندما علموا ان العرض خارج المسابقة وموضوع علي الهامش، وقيل لي من اجل اعادتي كمقرر للجنة العروض والبرامج وكمقرر للجنة التحكيم ان ادارة المهرجان اتفقت علي ان تجد حلا لهذه الازمة في الدورة القادمة بتعديل اللائحة، لكني اصررت علي الانسحاب من اجل تسجيل موقف» !