مازالت صرخات سكان العاصمة تتعالي من فوضي الباعة الجائلين والمواقف العشوائية التي تجتاح ارجاء الميادين رغم النداءات المتكررة الموجة للأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة لاحكام سيطرتها ووضع الخطط المحكمة ولكن دون جدوي..فالسيارات تقف علي جانبي الطريق خلف الاقماع البلاستيكية بشارع عماد الدين، والباعة الجائلون يحتلون الارصفة بميدان العتبة والمواقف العشوائية «عيني عينك» بشارع رمسيس بمحيط مسجد الفتح.. وسائقو «التوك توك « يتواجدون في شارع الصحافة علي مرأي ومسمع من رجال المرور. مظاهر فوضي وغياب امني اعتادت «الاخبار» علي رصدها بشكل يومي بالكلمة والصورة دون اي خطوة ايجابية من قبل المسئولين الذين اكتفوا إما بالتصريحات الوردية او حملات إزالة دون متابعة وبعد ايام «كأن شيئا لم يكن» ويتساءل المواطنون متي تنتهي مظاهر الفوضي والعشوائية. بدأت الجولة من محيط ميدان التحرير ففي مدخل شارع طلعت حرب وقفت سيارة اسفل لافتة «ممنوع انتظار السيارات» وفي باب اللوق استمرت ظاهرة انتظار السيارات علي جانبي الرصيف رغم وجود الحواجز الحديدية، وتجلت الفوضي بشارع عماد الدين حيث قام البعض الاخر بإزالة الاقماع البلاستيكية ووضع سياراتهم خلفها لتسود حالة من الفوضي بمعظم شوارع منطقة وسط البلد. وفي الموسكي مازال اصحاب المحال يقومون باحتلال مايقرب من حارة مرورية لعرض بضائعهم وقام البعض الآخر بافتراش بضائعهم علي الارصفة بميدان العتبة مما دفع المواطنين إلي السير بالطريق بجوار السيارات. «هانمشي فين بعد كده» هكذا تحدث مصطفي اسماعيل 40سنة عامل باحدي الشركات بعد ان اضطر إلي السير اسفل الرصيف الذي امتلأ بالباعة الجائلين وطالب شرطة المرافق بالنزول إلي الميدان وتطهيره من جديد قبل أن يعود إلي ماكان عليه. عادت المواقف العشوائية إلي ميدان رمسيس علي مرأي ومسمع من رجال المرور الذين تركوا اصحاب سيارات السرفيس الخاص بمناطق الحي السابع تنتظر امام مسجد الفتح وسيارات الاسكندرية تقف امام كوبري الليمون بالمكان المعتاد لهم وبجوارهم وتحول جانبا الطريق إلي جراج كبير للسيارات الملاكي انتظرت صفا ثانيا في الممنوع واحتلت مايقرب من حارة مرورية في اكبر ميادين القاهرة. ومازالت صرخات المواطنين تتعالي مطالبين محافظ القاهرة باتخاذ الاجراءات القانونية ولسان حالهم يقول «متي تنتهي الفوضي والعشوائية» وفي شارع الصحافة بمنطقة الاسعاف يسير «التوك توك» في حرية تامة بسرعة جنونية في الاتجاهين متسببا في احداث حالة من التكدس المروري اعتاد الجميع علي رؤيته بشكل يومي بخلاف التشاجر مع المارة..بخلاف قيادة تلك المركبات من قبل اطفال لم يبلغوا سن 12عاما ضاربين بجميع القوانين عرض الحائط فهم لايحملون اي تراخيص تسمح لهم بالقيادة.