الرئيس عبدالفتاح السيسى مع وزير الدفاع الروسى خلال زيارته لمركز الدفاع الوطنى الروسى المتحدث بإسم الرئاسة لجنة روسية في القاهرة خلال أيام لبدء تنفيذ المنطقة الصناعية هدفنا الحصول علي أفضل شروط وأعلي مواصفات للمحطة النووية اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس زيارته الي العاصمة الروسية موسكو وعاد بسلامة الله الي ارض الوطن بعد زيارة ناجحة استغرقت ثلاثة أيام، عقد خلالها مجموعة من المباحثات في مقدمتها القمة المصرية الروسية مع الرئيس فلاديمير بوتين لبحث سبل تعزيز التعاون ودفع العلاقات في جميع المجالات وبخاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وسبل تعزيز احتياجات مصر من الطاقة بالاضافة الي التعاون العسكري والثقافي والعلمي.. كما تم بحث مستجدات الأوضاع بمنطقة الشرق الاوسط والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصة سبل مكافحة الإرهاب. المباحثات العسكرية بدأ الرئيس السيسي نشاطه في اليوم الثالث والأخير في روسيا بلقاء ايجور سينشين رئيس شركة روزنافت وعدد من كبار المسئولين فيها، واجراء حوار مع التليفزيون الروسي، وقبيل مغادرته لموسكو مباشرة، توجه الرئيس ظهر أمس الي مقر وزارة الدفاع الروسية سيرجي شويجو حيث أجري مباحثات مع وزير الدفاع الروسي تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الدفاع والمجالات العسكرية في إطار الروابط الوثيقة التي تربط البلدين. وقد قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة مركز التحكم للدفاع الروسي بدعوة من وزير الدفاع الروسي.. وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه كان في استقبال الرئيس السيسي لدي وصوله رئيس المركز الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، الذي اطلعه علي مهام ووظائف هذا المركز ، كما أطلع وزير الدفاع الروسي الرئيس علي عمل طاقم الإدارة ومركز إدارة العمل اليومي في القوات المسلحة الروسية، حيث يتلقي المعلومات عن تنظيم الدفاع الوطني في البلاد ويتناولها بالتحليل بصفة مستمرة.. ولفت البيان إلي أن الرئيس السيسي، في ختام تفقده للمركز، اعرب عن خالص شكره لوزير الدفاع الروسي علي الجول ودعاه لزيارة إلي مصر. وتوجه بعدها الرئيس الي المطار حيث اقيمت مراسم التوديع الرسمي حيث تفقد حرس الشرف الذي اصطف لتحيته وتم عزف السلام الوطني للبلدين. جاء ذلك في ختام زيارة ناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسي للعاصمةالروسية موسكو أجري خلالها سلسلة من اللقاءات بدأها فور وصوله الي العاصمة موسكو بلقاء الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي ثم قام بزيارة مجلس الدوما الروسي ولقاء رئيسه ،ثم استقبل بمقر إقامته وزير الصناعة والتجارة ورئيس صندوق الاستثمار الروسي، وفي ثاني ايام الزيارة التقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ثم توجه الي الكرملين لوضع إكليل الزهور علي قبر الجندي المجهول وبدء اعمال القمة مع الرئيس بوتين التي بدأت بمباحثات ثنائية استغرقت نحو الساعتين وهو ضعف الوقت الذي كان مقررا مسبقا للقاء ، واصطحب الرئيس الروسي السيسي في جولة بمقر الحكم في تقليد نادر الحدوث اعقبها غداء عمل موسع لوفدي البلدين ثم مؤتمر صحفي مشترك .. وعقب عودة الرئيس لمقر الإقامة استأنف لقاءاته الاقتصادية حيث التقي رؤساء عدد من كبري الشركات الروسية ابرزها روزاتوم المتخصصة في بناء المحطات النووية ثم نائب رئيس الوزراء الروسي. ومن جانبه اكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في تصريحات للوفد الاعلامي المرافق للرئيس خلال الزيارة أن الرئيس في كافة المشروعات التي يتم طرحها لا يخطو اي خطوات قبل دراستها والتأكد من نجاحها.. وقال ان هناك حماسا من الجانبين الروسي والمصري للتعاون علي كافة المستويات ، وكشف ان هناك لجنة روسية رفيعة المستوي ستصل الي القاهرة خلال الايام القليلة القادمة للعمل علي بدء الخطوات التنفيذية لانشاء المنطقة الصناعية الروسية في اقرب وقت ممكن والاتفاق علي كافة التفاصيل الفنية . كما اشار الي ان الفترة القادمة ستشهد تفعيل ماتم مناقشته في هذه الزيارة علي كافة المستويات ومنها المحطة النووية والمنطقة الصناعية الروسية ومشاركة روسيا في مشروعات التنمية بمحور قناة السويس والمركز اللوجستي لتخزين الحبوب والاقماح بدمياط .. وقال إنه لا يمكن إغفال السياحة الروسية حيث وصلت السياحة الروسية الوافدة الي مصر الي رقم كبير العام الماضي نحو 3.5 مليون سائح ، مشيرا إلي أنه تم تناول الشركات الروسية العاملة في مصر والعمل علي تطوير المصانع القديمة التي انشأها الروس في الخمسينات والستينات مثل مجمع الحديد والصلب. المحطة النووية واوضح السفير علاء يوسف ان التعاون مع روسيا في قطاع الطاقة لا يقتصر علي الطاقة النووية وانما يمتد ايضا الي التعاون في قطاعات البترول والغاز وهناك شركات روسية تعمل حاليا في مصر وشركات روسية اخري تسعي لدول السوق المصرية ، وأوضح أن اللقاءات التي تمت خلال زيارة الرئيس السيسي سمحت باستكشاف المجالات التي يمكن التعاون فيها بين البلدين ولاسيما مجالات البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز. وردا علي سؤال حول اسباب طول المباحثات المتعلقة بانشاء المحطة النووية قال المتحدث الرسمي : المشروع ليس عاديا أو صفقة تجارية بسيطة من الممكن حسم كافة تفاصيلها في جلسة او جلستين، ولكنه مشروع وطني عملاق ستتأثر به كافة الاجيال لخمسين عاما قادمة وبه اعتبارات كثيرة و لايمكن ان يتم اتخاذ قرار فيه بشكل متسرع ، والتفاوض دائما يأخذ وقتا من اجل التأكد ان الاتفاق النهائي يلبي الاحتياجات وفقا للشروط التي تم وضعها، لافتا إلي ان زيارة الرئيس الي موسكو كان هدفها متابعة التنسيق والتشاور والبناء علي ما تحقق علي مدار عام كامل وبناء عليها واستغلال الزخم المصاحب لها لتطوير العلاقات في المحالات المختلفة سواء الاقتصادية او العلمية وأوضح ان الجانب الروسي اعلن استعداده لزيادة المنح الدراسية المقدمة للطلبة المصريين وهي نقطة هامة يوليها الرئيس اولوية كبيرة لحرصه علي ايفاد الشباب لكبري الحامعات للاستفادة والتعلم ، ومن الخطأ اختصار الزيارة التي تهدف لاستغلال زخم كبير ناتج من ثقة تكونت علي مدي عام في مسألة التوقيع علي اتفاقية المحطة النووية ، مشيرا الي ان هناك دلالات كثيرة علي ان هذه الزيارة لها اهداف اخري اكبر من التفاصيل الصغيرة فنحن نبني علاقة استراتيجية هامة مع دولة كبري ولها وجود واطار قوي فاعل علي الساحة الدولية ونتائج هذه الزيارة لايجب حصرها في اتفاقية توقع هنا او هناك ويجب النظر اليها في اطار العلاقة الهامة التي يتم بناؤها. وقال أن ذلك لايعني اننا لاندرك اهمية الوقت بدليل مشروع قناة السويس الذي تم إنجازه خلال سنة واحدة كما ان هناك مشروعات اخري كثيرة كانت تستغرق سنوات لانجازها في الطبيعي سيتم افتتاحها قريبا . وشدد السفير علاء يوسف انه لم يصدر اي مسؤول تصريحا رسميا قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي روسيا بانه سيتم التوقيع علي اتفاقية انشاء محطة للطاقة النووية في الضبعة وما تردد كله كان تكهنات من تقارير إعلامية ، مشيرا الي ان المفاوضات لا تزال جارية مع الجانب الروسي حول هذا الموضوع في اطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الي مصر حول التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومن بينها العرض الروسي المقدم في يونيو الماضي لانشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية. واوضح ان هذا العرض الروسي محل تفاوض وتشاور لمناقشة العديد من الجوانب المالية والفنية، ليكون امام مصر افضل اختيار لانشاء هذه المحطة لتكون بافضل المواصفات ويتم انشاؤها في اقل فترة ممكنة واقل تكلفة. واضاف ان مصر تلقت عروضا اخري من دول اخري ويتم دراسة كل هذه العروض والمقارنة بينها حتي يتم التوصل الي افضل اختيار متاح. واشار الي ان الجانبين المصري والروسي سيواصلان التشاور والتنسيق حول عدد من الجوانب المالية والفنية في العرض ليتم التوصل الي التصور النهائي في هذا الشأن في اقرب وقت.