يتم خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي سنغافورة التي تعد الأولي لرئيس مصري، طرح ملف تلوث المياه علي نهر النيل وشبكة المجاري المائية في الوادي والدلتا علي كبري الشركات الأندونيسية المتخصصة في مجال تنقية المياه الملوثة نظرا لما تمتلكه من خبرة واسعة علي مستوي العالم في معالجة المياه الملوثة ومياه الصرف الصحي وإعادة تدويرها لاستخدامها في شتي الأغراض، وأشارت مصادر في وزارة الموارد المائية والري إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد كلف الحكومة ممثلة في الوزارة بإعداد خريطة بمصادر التلوث الخطرة الواقعة علي نهر النيل وشبكة المجاري المائية بالوادي والدلتا، وذلك تمهيداً لعرضها علي كبريات الشركات العاملة في مجال تنقية المياه الملوثة في سنغافورة خلال الزيارة المرتقبة. وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري انه بحث مع شركة هايفلوكس السنغافورية، امكانية المشاركة في ازمة تلوث مصرف كوتشنر بمحافظتي الغربية وكفر الشيخ ،والاستفادة من خبراتها المتعددة ، التي ساهمت في وضع حلول فعالة لمجاري مائية ملوثه في دول الجزائر والهند والصين، وأشار الي ان هيئة الصرف المغطي المسئولة عن المصرف قدرت التكلفة المبدئية لإنشاء محطات متنقلة للصرف الصناعي والصحي باستخدام وسائل غير تقليدية عن طريق تقنية «النانو» بنحو 870 مليون جنيه، يتم انشاؤها خلال عام، تقوم بمعالجة 700 الف متر مكعب يوميا، كما يمكنها معالجة مياه ملوثة في المستقبل ومعالجة 2 مليون و800 الف متر مكعب في اليوم الواحد هناك تقنية جديدة. وأكد الاجتماع مع الشركة جاء في اطار خطة الوزاره لتنفيذ تكليفات الرئيس بضرورة حل الازمة باستخدام الاساليب العلمية والاستفادة من مختلف التجارب المحلية والدولية وكذلك التواصل مع اطراف المشكلة لايجاد الحلول الانسب لحل ازمة المصرف، والتي تديرها مجموعة عمل خاصة بالمصرف بمشاركة الوزارات المعنية فيها ومحافظتي الغربية وكفر الشيخ ، مشيرا الي انه تم مخاطبة «43» مصنعاً خاصاً تلقي مخلفات الصرف الصناعي الملوث علي المصارف الفرعية التي تصب بدورها بمصرف الغربية الرئيسي «كوتشنر». . ومن جانبه اشار المهندس محمد حبيش رئيس هيئة الصرف المغطي إلي انه تم عرض علي الشركة السنغافورية نماذج التلوث بمصرف كتشنر علي شركة باعتباره أحد اكبر مصادر التلوث الموجودة في مصر ، مشيرا انه تم اعطاء الشركة نتائج تحليات التي قمنا بها بعد العرض لمياه مصرف كتشنر، حيث ستقوم الشركة السنغافورية بدراسته لوضع الحلول وتقديم عرض فني كامل وعرض مالي من حيث الناحية الفنية والسعر والوقت لدراسته. وقال: إننا نسابق الزمن لحل مشاكل مصرف كتشنر بناء علي تكليفات الرئيس بالتنسيق بين الجهات والهيئة العربية للتصنيع لتصنيع وحدات معالجة للمصانع التي تلقي مخلفاتها في المصرف.، مشيرا الي انه تم الانتهاء من وضع دراسة متكاملة للقضاء نهائيًّا علي مشكلات التلوث البيئي لمصرف الغربية الرئيسي، والمعروف بمصرف «كتشنر»، الذي يستقبل أشكالا مختلفة من مياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي.