سنوات طويلة عاشتها 005 أسرة بمساكن منطقة »الطوبجية« بالاسكندرية في مهب الريح ليس لهم سوي اكشاك صغيرة من الخشب والصفيح تؤويهم كمساكن. بداخل هذه الاكشاك شباب وفتيات وأطفال وشيوخ ونساء قدرت لهم الحياة الحرمان من ابسط حقوقهم في اربعة جدران تحميهم وتحمي أبناءهم.. وعدهم المسئولون قبل الثورة بتوفير مساكن وتسليمها لهم العام الماضي قبل بدء الثورة بشهرين وخذلوهم. احتج الاهالي ونظموا وقفة أمام المحافظة يستغيثون بمحافظ الاسكندرية الاسبق لينقذهم من حياة مريرة يعيشونها كل لحظة نفد صبرهم علي تحملها.. وبعد ثورة يناير التي جاءت من اجل المساواة و الحرية والعدالة الاجتماعية التزم الاهالي الصمت علي امل ان يتذكرهم المسئولون الجدد وتنفيذ الوعود القديمة. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.. فبسبب النوات الشتوية بالاسكندرية شبت النيران منذ عدة ايام بأحد الاكشاك الموجودة بالمنطقة وأدت إلي حريق هائل نتج عنه احتراق 55 كشكا من بين مائة وستة اكشاك.بالاضافة إلي تأثر بعض الشقق السكنية والتي وصل عددها لعشر وحدات سكنية ولكن سرعان مارممها اصحابها.. وبقي اصحاب الاكشاك مشردين علي ارصفة الشوارع دون مأوي .. أهالي الطوبجية استغاثوا »بأخبار اليوم «التي تعرض مأساتهم علي المسئولين.. بعد أن يئسوا من استعطاف المحافظ الدكتور أسامة الفولي ونواب البرلمان أيضا.!!