تعجبت في مرة وانا أصلي عندما وجدتني أدعو بالرحمة لوالدي ولسعيد وبالصحة لزوجها الأول عادل!!فلقد أحببت زوجيها ولم أر منهما مكروها يذكر علاقة الابن بأمه علاقه تكاد تكون متكررة ومتشابهة بل ولاتفهمني بشكل خاطئ عزيزي القارئ رتيبه بسبب تكرارها بين الأمهات والأبناء.. أما أنا فعلاقتي بأمي مختلفة بسبب الفارق العمري البسيط بيننا، فلقد تزوجت أمي من أبي وهي في السابعة عشرة من عمرها وانجبتني وهي في الثامنة عشرة ولك ان تتخيل ماذا فعلت بي أمي فتاه صغيرة في حوزتها رضيع من المؤكد أنها قد تعلمت في سيادتي وتورطت كثيرا معي :) فبالتأكيد كنت حملا ثقيلا كعادتي منذ ولادتي علي كل من حولي وعليها بشكل أكبر.. عندما أشاهد صوري وانا صغير أتعجب من كم السجائر الموجودة بالصورة في يد أبي وأمي وجدتي وأنا أقف مستسلما برئتي الصغيرة مستنشقا رغما عني الروسمان والبلومونت والكيلوباترا وأمي تقف سعيدة برضيعها المدخن الصغير. أتعجب من أبي وفي صورة أخري يضع بيبرونتي في فمه !!! بالتأكيد بكيت وقتها فأخرجها من فمه محملة بكم مايكروبات موجود في فم مواطن سكندري له في كل عربيات الكبدة والسجق والسجائر والمعسل جولات وجولات ووضعها في فمي ليسكتني ويورثني بعضا من مايكروباته :) وأمي تظهر في الصورة سعيدة لاتدرك حجم الخطأ فهي صغيرة... لذلك علاقتي بأمي علاقة بالفعل غريبة ليست كمثل العلاقات التقليدية إدعيلي يا حاجه أو عايش برضاكي عليا يا أمي!! بل هي علاقه لا أستطيع بالطبع ان اصفها بالندية ولكنها أقرب إلي العلاقه بينك وبين ابنة خالتك المقربة إليك، أعرف جانباً كبيراً من أسرارها وسوف أكتب عنها مسلسلا وهسيحلها..:) أخاصمها أحيانا وتخاصمني قليلا.. أتذكر أنها تزوجت من شخص يدعي سعيد سعد رحمة الله عليه محام من نفس عمرها وكنت أحبه حبا كبيرا... تعجبت في مرة وانا أصلي عندما وجدتني أدعو بالرحمة لوالدي ولسعيد وبالصحة لزوجها الأول عادل!! فلقد أحببت زوجيها ولم أر منهما مكروها يذكر. سعيد يقترب من سني وكان خفيف الدم وسيما جدع ابن نكتة وضحوكا كان يحضر معي التحقيق عندما يطلبون مني ولي امري في معهد السياحة وينفذ السيناريو الذي أمليه عليه ليخرجني من الكثير من المآزق وكنت كثيرا ما اتدخل في حل مشاكله مع امي وكنت أقف دوما في صفه.. عندما تزوجته أمي كنت أعيش في الدقي وحيدا بناء علي رغبتي لتعودي علي العيش في شقة الدقي وقضيت وقتا في الشقه بدون تليفزيون حتي اجتمعنا أنا وصديقاي أسامه سيكا وعمرو سوسته وقررنا أن نذهب إلي شقة أمي في الهرم لآخذ تليفزيوني الموجود بغرفة نومي بشقتها وأخذني الطيش فلقد كنت في السابعة عشرة من عمري وأوصيت سوسته وسيكا ان يقفا خلف باب شقة أمي ويستمعا إلي حواري مع أمي وإذا تدخل سعيد بالأمر عليهما اقتحام الشقه للتعامل معه وبالفعل فتحت أمي الباب وبوجه جامد بسبب غضبها مني بسبب رحيلي عن بيتها واختياري للعيش بشقة الدقي بمفردي.. أمي : نعم..عايز إيه؟ أنا : انا عايز التليفزيون أمي : إمشي يا كلب مافيش تليفزيون أنا :اشتمي يا ماما براحتك انا مش همشي غير لما اخد التليفزيون أمي : وانا بقولك مافيش تليفزيون أخذتني الرجولة واقتحمت الشقه صائحا ومرددا.. انا : انا قلت هاخد التليفزيون يعني هاخد التليفزيون.. وهنا ظهر سعيد فتأهبت ونظرت إلي الباب حيث يقف سيكا وخلفه سوسته وفوجئت بسعيد يصيح فيها.. سعيد : الله ! انتي بتعندي معاه ليه؟ ماتديله التليفزيون!.. وبإحساس الأم المجروحة من ابتعاد ابنها عنها وبخنقة الزوجه المصرية المخنوقة دوما من زوجها انقضت أمي علي بعد قفزة تذكرني بجاكي شان (أمي ماشاء الله حجمها صغير بس عصب)وبدأت في توجيه اللكمات والصفعات وانا اردد بمنتهي الغتاتة.. انا : إضربي يا ماما..اضربي براحتك..مش همشي من غير التليفزيون!.. وفجأه، وجدت سعيد رحمة الله عليه وكأنه ملاك أبيض يطير بجناحيه حاملا التليفزيون ويناوله لي ألتقطه وخرجت منتصرا كميل جيبسون في فيلم brave heart وأصدقائي يضحكان بسبب آثار الضرب الواضح علي وجهي وملابسي ولكنني عدت إلي شقة الدقي منتصرا سعيدا بكوني أخيرا أمتلك تليفزيون :) أحيانا أغضب من أمي وأكتب فيها شعرا غاضبا منها اقرأه فقط علي بعض المقربين جدا مني وأعرف انني اذا نشرته دون ان يعلم الجميع شكل علاقتي بأمي سيكون مصيري النهايه وسأحكم علي نفسي بالموت الفني ولكنني دوما تعودت ان اعالج نفسي بالشعر حتي اتخلص بشكل دائم مما يضايقني فعندما اكون مهموما أكتب لأرتاح ومثل ما أكتب في زوجتي في لحظات الحب والشوق والغضب اكتب ايضا في أمي في كل اللحظات بالطبع بدون الإساءة اليها لاسمح الله ولكنه مجتمع لا يتقبل الغير مألوف ويعبد الثوابت.. تذكرت كل هذا بعد مشكلة حدثت بيني وبين أمي وعلي أثرها لم تضيفني علي الفيس بوك فمسحت رقم تليفونها من علي الموبايل ! وتعجبت أكثر بل وسرحت في الرسالة التي أرسلتها لها علي الإنبوكس وهي بالتأكيد من أعجب الرسائل المرسلة في تاريخ الفيس بوك... انا :ماما ابعتيلي رقمك لوسمحتي