أقرت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس بوجود ما يسمي «باتفاقيات جانبية» بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفضت رايس في مؤتمر بالبيت الأبيض ما يشير إليه أعضاء الكونجرس الجمهوريين من أن ذلك يعني وجود اتفاقات سرية تتعلق ببرنامج إيران النووي. من جانب آخر تبدأ وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني زيارة إلي السعودية الإثنين المقبل لمناقشة القضايا الإقليمية بعد إبرام الاتفاق النووي تتجه بعدها إلي إيران وذلك في أول زيارة رسمية تقوم بها للقوتين الإقليميتين. من جهة أخري أعلن وزير المالية الإيراني محمد خزاعي أمس إن إيران تشهد عودة المستثمرين الأوروبيين إلي البلاد وأن المفاوضات مع بعض الشركات الأوروبية قد انتهت بالفعل وتم منحها التراخيص والضمانات اللازمة. وقال نائب وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني نيا إن بلاده تهدف لبدء العمل بعقود نفطية جديدة خلال شهرين أو 3 وذلك في إطار مساعي إيران لتعزيز إنتاجها من النفط بعد رفع العقوبات. من جانبه واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني دفاعه عن الاتفاق النووي مع القوي الكبري ووصفه بأنه «صفحة جديدة في التاريخ» واعتبره أكثر أهمية من الجدل الذي يثيره المحافظون والحرس الثوري حول تفاصيله الدقيقة. وقال روحاني في كلمة أمام مؤتمر طبي في طهران بثها التلفزيون «كيف يمكن لإيراني ألا يشجع فريقنا التفاوضي؟» في إشارة إلي وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي اللذين كانا حاضرين أثناء إلقاء كلمته. وأكد روحاني أن الاتفاق يعكس إرادة الإيرانين وأن إعاقته تعني تجاهل ما طالب به الشعب عندما انتخبه رئيسا عام 2013.