اتهم صلاح الدين دمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الحكومة التركية أمس بالوقوف عمدا في موقف المتفرج في حين يتصاعد العنف بالمنطقة التي يغلب علي سكانها الأكراد في جنوب شرق تركيا. كما اتهم دمرتاش الحكومة وبعض الصحف الموالية لها بمحاولة إثارة الصراع الداخلي في مدينة ديار بكر لكي يعلنوا للشعب أنه بدون حكومة العدالة والتنمية سينعدم الاستقرار. وقال دمرتاش إن الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان التزما الصمت تجاه العنف لتقويض نجاح حزبه في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي وفاز فيها الحزب ب13% من الأصوات ليدخل البرلمان للمرة الأولي. وأضاف دمرتاش «هناك أناس يتخذون خطوات لدفع البلاد نحو حرب أهلية ورئيس الوزراء والرئيس مختفيان.. هل ينتظران حتي تنزلق البلاد إلي حرب أهلية ليقولا: انظروا إلي مدي أهمية حزب العدالة والتنمية.» وكان التوتر قد تصاعد في مدينة ديار بكر الليلة قبل الماضية بعدما قتل أيتاج باران رئيس جمعية «يني إحيا دير» الإغاثية بالرصاص أثناء مغادرته مكتبه وترتبط الجمعية بحزب «هدي بار» الكردي الإسلامي الذي يدعمه متعاطفون مع جماعة حزب الله التركية المتشددة التي نشطت في تسعينيات القرن الماضي والمحظورة الآن. وأدي الهجوم إلي اندلاع مواجهات بين أنصار حزب هدي بار وحزب الشعوب الديمقراطي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين. واتهم أنصار هدي بار متعاطفين مع حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الهجوم لكن حزب العمال نفي مسئوليته. ويعود تاريخ التنافس بين الأكراد الإسلاميين المرتبطين بحزب الله وحزب العمال الكردستاني اليساري إلي التسعينيات من القرن الماضي.