تقدم تنظيم «داعش» إلي مشارف مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا إثر اشتباكات عنيفة مع الجيش، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «مقاتلي التنظيم باتوا علي بعد 500 متر تقريباً من مداخل المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت لساعات جنوبالمدينة وانتهت بسيطرة التنظيم علي نقاط عسكرية عدة بينها سجن الأحداث». وقال عبد الرحمن إن الاشتباكات اندلعت «بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم وتخلله تنفيذ خمس عمليات انتحارية بعربات مفخخة، أوقعت قتلي في صفوف قوات النظام». واستقدم التنظيم «400 مقاتل إلي الحسكة من محافظة دير الزور (شرق) بالإضافة إلي عشرات المقاتلين العراقيين، لمساندته في استكمال هجومه بهدف السيطرة علي الحسكة». وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة علي مدينة الحسكة، فستصبح مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة (شمال)، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينة ادلب (شمال غرب). من جهة أخري، قُتِلَ 37 شخصاً علي الأقل بينهم عشرة أطفال جراء قصف الطيران الحربي ببراميل متفجرة مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، وفق المرصد. من جهة أخري، قال التلفزيون السوري أمس إن وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج زار وحدات للجيش إلي الشرق من مدينة حمص في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسئولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية. وفقدت الحكومة مساحات كبيرة من الأراضي في الشهرين الأخيرين لصالح جماعات المعارضة المسلحة بما في ذلك جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذي سيطر الشهر الماضي علي مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص. من جانب آخر، ألقي البيت الأبيض الأمريكي باللائمة علي الرئيس السوري بشار الأسد في توسع نفوذ من سماهم «المتطرفين» بسوريا، مضيفا أن الحل الوحيد لوقف العنف يكمن في تنحي الأسد، وإطلاق مرحلة انتقالية تشهد تشكيل قيادة تلبي تطلعات السوريين.