«الساعة دي هاي كوبي ب 500 جنيه.. والنظارة بتاعتي ريبان فرست كوبي ب 200 جنيه.. أنا شاري محفظة جلد تقليد الأورجينال ب 35 جنيها».. ردود نسمعها كثيرا في جلسات السمر والعمل.. ال»هاي كوبي» سوق رائجة في مصر، حيث لا يمكن لكثيرين شراء منتجات «أورجينال» قد يتخطي سعر بعضها الآلاف.. وفرصة ليجد المواطن لنفسه مكانا بين الماركات العالمية حتي ولومقلدة.. الأسعار متفاوتة بحسب درجة التقليد وإمكانيات المنتج وكذلك «شطارة» المواطن يعني بيفاصل ولا لأ.. علي بعد أمتار قليلة من محطة مترومحمد نجيب، وفي مواجهة قصر عابدين، تقع عيناك علي واحة من محلات النظارات، ومصدر التوزيع إلي باقي أنحاء الجمهورية، جميع الماركات العالمية ال»هاي كوبي» موجودة، والسعر في متناول الجميع، ray ban، dolice &gabbana، gucci، christian dior، carrera، police، وغير ذلك أنواع كثيرة، «الأخبار» التقطت مواطنا كان حائرا بين المحال يقول: «النضارات هنا حاجة عظيمة فعلا كل الأشكال والأنواع وبأسعار ممتازة النضارة الشمس بتعمل من 100 : 200 جنيه حسب الماركة والجودة، وتقريبا وكعادة كل المصريين لازم تفاصل وانت وشطارتك». ويضيف: «أصحاب المحلات هنا يخبرونك عن كل شئ الكوبي والهاي كوبي وكله بتمنه وبرضه انت وشطارتك في الفصال، جميع النظارات الطبية والشمسية موجودة، ولا ينقصك سوي المال لتشتري ما تريد، يعني لومعاك ألف جنيه هتصرفهم قبل ما تروح». وفي منطقة وسط البلد، يقول أشرف إبراهيم، صاحب محل لبيع الساعات، إن «منتجات الهاي كوبي أغرقت الأسواق وتلقي قبولا كبيرا من جانب المصريين نظرا لجودتها وسعرها المنخفض الي حد ما بالمقارنة مع المنتجات الأورجينال»، مشيرا الي أن هناك أنواعا كثيرة من ماركات الساعات العالمية تم تقليدها بدرجات متفاوتة فهناك ساعات تخطي الهاي كوبي منها والفرست كوبي حاجز ال 800 جنيه بشكل لايمكنك أن تفرقها عن الأصلي مثل ساعات الروليكس السويسري والألبا، وهناك نوعيات ودرجات أخري يصل سعرها إلي 175 جنيها بكل الامكانيات واتوماتيك». ويضيف: «يوجد انواع أخري ودرجة من التقليد بنفس الشكل تماما وتصل ل75 جنيها ولكن ينقصها ميزة «ليست أتوماتيك»، لذلك فالتقليد أشكال وأنواع وحسب درجة تقارب المنتج المقلد مع الأوريجينال يحدد السعر وتقريبا في متناول الجميع باستثناء أنواع قليلة قد يكون سعر ال«هاي كوبي» مرتفعا نسبيا ولا يفرقه عن الأصلي سوي شهادة الضمان». مي محمود، مسئولة مبيعات بمحل للعطور والنظارات، تؤكد أن «منتجات ال الهاي كوبي» شملت كل ما يهم المستهلك فهناك النظارات، الساعات، البارفانات، الشنط، الاحذية، الموبايلات وكذلك الملابس»، مشيرة الي ان هناك اقبالا واسئلة كثيرة من قبل المواطنين عن الكوبي والهاي كوبي والمنتج الأورجينال «المصريين بيحبوا يستفسروا عن كل حاجة. وتؤكد «محمود» أن «التقليد درجات وبحسب ذلك يتحدد سعر المنتج، فيوجد برفانات طبق الاصل المنتج الأورجينال قد لا يكتشفها أي شخص سوي الناس «البروفيشنال» ويتخطي سعرها ال 900 جنيه، وفي نفس الوقت يوجد منتجات أورجينال لا تتجاوز ال 300، ولكن المنتجات أذواق، وزي ماقلت التقليد أنواع رخيص وغال». أيمن عبد الرحمن، مهندس كمبيوتر، يخالف الجميع الرأي ويؤكد: «بحكم مهنتي لا اعترف مطلقا ب كوبي أوهاي كوبي، علي الأقل في مجال الإلكترونيات، فهناك من المستوردين من يتعاقد علي أجهزة قديمة أو«مرتجع» ليملأ بها السوق المصري وخاصة منتجات الهارديسك والرامات ولا يلزمه لبيعها سوي تيكيت باسم شركة كبيرة لا يكلفه شيئا حتي يتهافت عليه الزبون». محسن عبدالحميد، مسئول مبيعات بشركة استيراد تليفونات محمولة، يقول: «يوجد موبايلات فرست هاي كوبي نفس ابعاد الهواتف الأصلية بالضبط ونفس الإمكانيات والإكسسوارات كاملة وكذلك الألوان، وتجد لها مكانا في السوق وإقبالا من جانب المستهلكين، فبعض الموديلات المقلدة يصل سعرها ل 600 جنيه والأورجينال منها يتخطي ال 4 و5 آلاف».