أمين "البحوث الإسلامية": نصر أكتوبر نموذج حي للإصرار والتحدي    الأكثر ضراوة منذ حرب 1948.. كيف وثقت صحافة العالم حرب 6 أكتوبر قبل 51 عاماً؟    البابا فرانسيس يستقبل أسقف تورينو وروما للأقباط الأرثوذكس    أسعار النحاس بالسوق المحلية اليوم السبت 5/ 10/ 2024    بسبب سيارات ذوي الهمم.. أكثر من 44 ألف بطاقة تكافل وكرامة مهددة بالسحب    حدث في 8 ساعات| السيسي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وفتح المتاحف العسكرية مجانًا    محلل سياسي يكشف مفاجأة بشأن شكل الرد الإسرائيلي على إيران    أوكرانيا: روسيا أسطقت إحدى مقاتلاتها بطريق الخطأ    غزل المحلة يخوض مرانه الأول خلال معسكر الإسماعيلية استعدادا للدوري الممتاز (صور)    ماينز يحقق انتصاره الثاني في الدوري الألماني    حجازي غادر مصابا.. نيوم يفض اشتباكه مع الحزم في دوري الدرجة الأولى السعودي    تحرير 455 مخالفة تموينية في حملات الأسبوع الأول من أكتوبر بالفيوم    ضبط سائق دهس طفلا أمام كارفور المعادي    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة خلال الأسبوع الجاري    قرار عاجل من النائب العام في واقعة نشر ديوان شعري يتضمن ازدراءً للأديان    مهرجان أيام القاهرة للمونودراما، تعرف على الفائزين بجوائز الدورة السابعة (صور)    أمجد الحداد: فصل الخريف اسوأ من الشتاء في انتشار عدوى أمراض الجهاز التنفسي    حقيقة تحديث فيسبوك الجديد.. هل يرسل إشعارات لمن يزور حسابك؟    تحذير برلمانى من انتشار مواقع وتطبيقات المراهنات: تهدد السلم الاجتماعى    قبل إحيائه ب12 يومًا.. ريهام عبدالحكيم تشارك جمهورها اختيار أغاني حفل «الموسيقى العربية»    دعم غير مشروط لفلسطين ولبنان فى افتتاح مهرجان وهران للفيلم العربى ال 12    «أكتوبر» فى الذاكرة المصرية    بالأسماء.. حركة تنقلات رؤساء الوحدات المحلية ب الدقهلية    تأجيل محاكمة المتهم في قضية الهجوم الإرهابي على فندق الأهرامات    محافظ الغربية ووزير الرياضة يفتتحان الملعب المنجل بمركز شباب الفرستق    11.7 تريليون جنيه ودائع مصريين وزيادة 181% في حساباتهم بالبنوك مقارنةً بعام 2016.. «البنك المركزي» يفحص 3210 شكاوى وطلبات    إصابة 13 شخصًا فى حادث انقلاب سيارة بالإسماعيلية    قبرص: وصول أول رحلة تُقِل مواطنين أستراليين من لبنان    رواتب تبدأ من 6500 جنيه.. رابط التقديم على فرص عمل في القاهرة والتخصصات المطلوبة    الإمارات تُطلق حملة إغاثة لدعم لبنان ب 100 مليون دولار    «الإفتاء» تنظم البرنامج التدريبي «التأهيل الفقهي» لمجموعة من علماء ماليزيا    الجامعة الألمانية بالقاهرة تحتفل بتخريج دفعة جديدة    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى الغردقة العام ويحيل واقعة تقصير للشئون القانونية    إسرائيل تشن 5 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية خلال الساعة الأخيرة    محافظ الجيزة يواصل لقاءاته الدورية مع المواطنين لبحث الطلبات والشكاوى    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 103 ملايين خدمة مجانية خلال 65 يوما    صندوق مصر السيادي على طاولة "النواب" الأثنين المقبل    «إسلام وسيف وميشيل».. أفضل 3 مواهب في الأسبوع الخامس من كاستنج (فيديو)    خبيرة: مشروع رأس الحكمة أحدث استقرارا نقديا انعكس إيجابيا على مناخ الاستثمار    رئيس الضرائب توضح تفاصيل جديدة بشأن إصدار فواتير إلكترونية    موعد مباراة منتخب مصر ضد موريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    تناول الطعام في الوقت المناسب يقلل من الإصابة بمرض السكري    أوروبا تعتمد فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكهربائية الصينية    في حوار من القلب.. الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أسرار جديدة عن أحمد زكي"    شاهندة المغربي: أتمنى تحكيم مباراة الأهلي والزمالك في دوري الرجال    فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها    السد يعلن تفاصيل إصابة يوسف عطال.. ومدة غيابه    «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية    وزير البترول يناقش مع رئيس شركة توتال توسع أنشطتها الاستكشافية بمصر    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    تقرير أمريكي: السنوار اتخذ مواقف أكثر تشددا.. وحماس لا ترغب في المفاوضات    نائب وزير الصحة يتابع مستجدات العمل بمنظومة سلاسل الإمدادات الدوائية    «تنمية المشروعات» يضخ 2.5 مليار جنيه تمويلات لسيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات    إصابة 13 شخصا في انقلاب ميكروباص بطريق «كفر داوود السادات» بالمنوفية    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. هاني النقراشي عضو مجلس العلماء والخبير العالمي في الطاقة المتجددة :
قلت للألمان : «مرسي كان هيعمل في مصر زي ما عمل هتلر في ألمانيا » المحطات الشمسية أفضل من النووية والوضع لا يحتمل التأخير محطة الضبعة تزيد المخاطر علي مصر
نشر في أخبار اليوم يوم 04 - 05 - 2015

أكد د. هاني النقراشي عضو مجلس علماء وخبراء مصر، والخبير العالمي في الطاقة، أن إنشاء المحطات الشمسية أمر عاجل ويجب البدء فيها، والوضع لا يحتمل التأخير، مشيرا إلي أن إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية مكلف جدا وصيانتها مكلفة، وإنشاء محطات شمسية كان أفضل من الضبعة بالإضافة الي أن موقع محطة الضبعة يزيد المخاطر علي مصر وخاصة في ظل المخاطر الإرهابية الي تتعرض لها المنطقة.
وأضاف النقراشي في حوار ل «الأخبار» أن في الخارج الكثير من جدل حول ما حدث في مصر ويبلغهم أن الجيش المصري لم ينقلب علي الحكم ولكنه كان منفذا لمطالب الشعب بإقالة الرئيس الإخواني محمد مرسي بعد أن تظاهر ضده 33 مليون مصري ورفض الانصياع لارادة الشعب، الذي طفح به الكيل من سوء الحكم وانعدام الرؤية وعدم القدرة علي وضع حلول للأزمات، كان هناك تناقض وكذب كثير من وزرائه وقال للألمان « مرسي كان هيعمل في مصر زي ما هتلر عمل في المانيا، ولكن ذكاء الشعب المصري كشف الإخوان سريعا وتظاهر ضدهم بشكل حضاري لم يكن له مثيل في العالم.
وأكد النقراشي أنه سعيد بوجود السيسي علي كرسي الرئاسة وتحمله مسئولية البلد الثقيلة، وأن مصر محظوظة لأنه وافق علي الترشح للرئاسة، بالرغم من أنه كان يرفض ذلك بشدة، ومتأكد من نجاحه وخروجه بمصر من عنق الزجاجة الذي وضعنا فيه مبارك ومرسي، وشدد علي أن اداء الحكومة في تحسن مستمر... وإلي نص الحوار
بداية ما هي أهم أولويات اجتماع مجلس العلماء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس ؟
حددنا مع الرئيس أولويات عمل مجلس العلماء وتتلخص أولا في التعليم وكيفية تحسينه والتخلص من الطرق التقليدية ويشمل هذا الملف التعليم الفني لانه مهم جدا وبعض أعضاء المجلس قالوا للرئيس إن المانيا نهضت بعد الحرب العالمية الثانية علي أكتاف العمال الفنيين وليس الأكادميين، ومصر الآن في حالة تشبه المانيا بعد الحرب، وفي إحدي الجلسات مع وزير الكهرباء محمد شاكر أبلغنا أنه ليس لديه كفاءات فنية تستطيع اصلاح محطات الكهرباء، ثانيا الصحة وثالثا ملف الطاقة وحل أزمة الكهرياء في مصر ويشمل كيفية التخلص من الأزمات التي تتعرض لها مصر في الوقود والكهرباء، والملف الرابع النقل باعتباره من القطاعات الحيوية التي تمس معيشة المواطن المصري بشكل يومي، كل ذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية وكافة الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بهدف توحيد الجهود والاستفادة من الطاقات والعقول المصرية العاملة في كافة هذه المؤسسات واستثمار توافرها من أجل تنفيذ المشروعات القومية علي الوجه الأكمل والسعي نحو سرعة إنجازها بأعلي معايير الجودة وتبادل الرؤي والأفكار بين المجلس ومختلف أجهزة الدولة المعنية.
كل عضو في المجلس عالم وخبير دولي.. هل تم تقسيم العمل بينكم داخل المجلس؟
الرئاسة قامت بتحديد عدة ملفات يتم العمل عليها داخل المجلس فمثلا ملف الطاقة اعمل عليه ومعي المهندس إبراهيم سمك والدكتور نبيل إدريس والدكتور نبيل فؤاد، وهذا الملف مقسم إلي عدة اهداف اولها تأمين الطاقة اللازمة للمحطات الكهربائية ووضع خطة لمستقبل الطاقات المتجددة وإجراءات توفير الطاقة وترشيد الاستهلاك وزيادة كفاءته وقدمنا دراسات تلخص الأسباب الحقيقية وراء أزمة الكهرباء في مصر.
توصيات للرئيس
ما هي توصياتك للرئيس في ملف الطاقة؟
قدمت العديد من التوصيات للرئيس السيسي ولكن أود أن أقول مبررات تلك التوصيات.. أولا العمل علي ملف الطاقة بنفس المنوال القديم مع اعتبار معدل نمو استهلاك الكهرباء 6،5 % سنويا حتي عام 2030 ثم 3% بعد ذلك مما سيؤدي إلي تزايد الإنفاق علي استيراد المحطات والوقود التي تحرقها بما يفوق الناتج الحكومي وهو ما سيعيد مصر الي العصر الحجري وهذا لا يتوافق مع مبادئ الاستدامة التي يشترطها الدستور وفقا للمادة 32، والتوصيات هي التحول التدريجي في إنتاج الكهرباء إلي مصادر الطاقة المتجددة علي أن تكون المحطة الشمسية الحرارية هي عصب التطور وتحل محل المحطات التقليدية بخلاف طاقتي الرياح والضوئية (الفوتوفلطيه) التي تحتاج كل منها إلي كهرباء تقليدية لموازنة تقلباتها، والتوصية الثانية عمل مخطط شمسي مصري يدعو إلي انشاء محطات شمسية نمطية إسمية 20 و50 ميجاوات بها تخزين حراري يسمح بإنتاج الكهرباء علي الأقل 14 ساعة بعد الغروب ومعظم مكوناتها مصنوعة في مصر.
أما التوصية الثالثة عمل شبكات فرعية متواصلة من خلال الأخذ بخطة خمسية وإنشاء توربينة غازية تدير مولداً للكهرباء بنفس قدرة المحطة، والتوصية الأخيرة هي أن تكون كل المحطات الشمسية مصممة علي نمط واحد ومكثفها جاف يعمل بالهواء وفي حالات بنائها بجانب احدي السواحل يستبدل المكثف الهوائي بوحدة تحلية مياه البحرمع الإبقاء علي التصميم النمطي للمحطة.
ما هي خطوات تحقيق هذه التوصيات ؟
اولا علي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة البدء في بناء المحطات الشمسية النمطية وحتي عام 2030 والإعلان عن ذلك وتطلب عروضا من الشركات المصنعة، ووضع خطط لتشجيع القطاع الخاص المصري لإنشاء طواحين هوائية وتزويد المحطات بمولدات «فوتوفلطية» تصل قدرتها إلي نصف قدرة المحطة لدعم التخزين الحراري، إصدار ميثاق تعاون بين وزارتي الكهرباء والإسكان لتحديد أماكن جديدة علي البحرين الأبيض والمتوسط والأحمر وبجوار ممر التنمية لتشجيع الحياة حوله، وبناء محطات تحلية مياه.
هل يوجد تعاون وتنسيق بين الوزارات والهيئات الحكومية معك بخصوص العمل علي ملف الطاقة؟
هناك تنسيق كامل مع وزارة الكهرباء وكل المشروعات التي تم إعدادها ناقشناها معهم بالتفصيل، ونعمل مع بعضنا بالتوازي لصالح الدولة وحتي لا يحدث تناقض.
هل تري أن مصر استفادت من علمائها في الخارج بشكل جيد؟
حاليا مصر تستفيد من كل علمائها علي عكس السابق، وبالنسبة لي كشخص أسخر كل إمكانياتي وما تعلمته في الخارج لمصر، وأتمني أن أرد الجميل للبلد الذي تربيت فيه، وكل مجلس العلماء يقدم كل ما لديه لخدمة مصر، ونحن ندرس كل المشاكل الموجودة في مصر ونضع حلولا تناسب الواقع لأنه ليست كل الحلول في الخارج تصلح لمصر.
المجلس الاستشاري
هل تري أن المجلس الاستشاري لعلماء مصر له دور في حل الأزمات التي تواجه البلاد ؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي مختلف عن جميع الرؤساء السابقين ولديه إرادة حقيقية وقوية للاستفادة من كل عالم يحمل الجنسية المصرية بالإضافة إلي تقديره الكبير لهم، والمجلس له دور كبير ومفعل ونعمل علي الكثير من المشروعات الكبري والعملاقة للنهوض بالدولة، وذلك لأن السيسي جاد في الاستفادة من خبرات جميع العلماء، وأعتقد أنه سينفذ أي حل سيقدمه المجلس إذا رآه مناسباً، وجميعا نشعر بالاستجابة لنداءاتنا المتكررة من حيث الاستفادة من الخبرات وعدم التهميش، وجميع أعضاء الهيئة متفائلون ولا يوجد تضارب فيما بينهم، ونكمل بعضنا البعض من خلال تخصصاتنا المختلفة، وهذا مصدر قوة للمجلس.
ما الحلول التي تقدمت بها للخروج من أزمة الكهرباء ؟
أولا قدمت دراسة عن أهم المشاكل التي ستواجه مصر بعد 50 عاماً، وكيفية الاستفادة من الطاقات المتجددة، وهي أولاً مصر ستعاني من الزيادة السكانية، حيث يصبح عدد السكان 120 مليوناً، واستهلاك المياه سيكون 120 مليار متر مكعب أي بزيادة 50 ملياراً عن الآن، واحتياجات الطاقة ستزيد إلي 120 ميجاوات، وباختصار تقدم الدراسة حلولاً لكل ذلك، أولها بناء مدن ومصانع خارج الوادي، ثانياً وضع خطة تنفذها وزارة المياه والموارد المائية.
متي يجب البدء في إنشاء المحطات الشمسية؟
إنشاء المحطات الشمسية عاجل ويجب البدء فيها، والوضع لا يحتمل التأخير.
وكم عدد المحطات التي نحتاجها؟
نحتاج إلي بناء 150 محطة خلال الفترة القادمة لسد احتياجاتنا، وحتي نصبح دولة منتجة ومصدرة للطاقة، المؤتمر الاقتصادي
ما هو تقييمك للمؤتمر الاقتصادي والذي انعقد في شرم الشيخ في مارس الماضي؟
سمعت مديحا كثيرا في الخارج من الأجانب حول المؤتمر الاقتصادي لم اسمعه من قبل عن إدارة وتنظيم المؤتمر ودور الشباب، وكيف دعم الرئيس الشباب وكرمهم، واري أنه ساعد كثيرا في تحسين صورة مصر الخارجية، كما أنني تابعته من خلال وسائل الإعلام الألمانية وتصريحات المسئولين وعجبت من التحسن في تغطيتها لصورة مصر.
ما التغير الذي رأيته في تغطية وسائل الإعلام وموقف المسئولين الألمان؟
وسائل الإعلام الالمانية والمسئولون في الحكومة الالمانية كانوا دائما ينتقدون أحكام الإعدام التي تصدرها المحاكم وكانوا يصفون ما حدث في 30 يونيو بالإنقلاب ويغطون الجوانب السيئة فقط، وكنت ادخل في جدل معهم بسبب رؤيتهم الخاطئة ولكن الآن تغير ذلك فهم يتحدثون عن الخطوات الجادة التي تخطوها الدولة المصرية نحو ديمقراطية جادة ونمو اقتصادي مرتقب.
كيف تصف عام حكم الإخوان وأسباب الثورة لمحدثيك في الخارج؟
أولا أبلغهم بأن الجيش المصري لم ينقلب علي الحكم ولكنه كان منفذا لمطالب الشعب بإقالة الرئيس الإخواني محمد مرسي بعد أن تظاهر ضده 33 مليون مصري، ورفض الانصياع لارادة الشعب، الذي طفح به الكيل من سوء الحكم وانعدام الرؤية وعدم القدرة في وضع حلول للأزمات، كان هناك تناقض وكذب كثير من وزرائه وأقول للألمان « مرسي كان هيعمل في مصر زي ما هتلر عمل في المانيا، ولكن ذكاء الشعب المصري كشف الإخوان سريعا وتظاهر ضدهم بشكل حضري لم يكن له مثيل في العالم.
نعود لمشروعات المؤتمر الاقتصادي.. عقدت الحكومة إتفاقية مع شركة سيمنس لإنشاء ثلاث محطات كهرباء... كيف تري الإتفاقية ؟
تابعت ذلك الاتفاق وسعدت به جدا، لأنه سيوفر نصف النقص الموجود في المحطات، وبداية جيدة لحل الأزمة بشكل نهائي فالرئيس يعمل جيدا.
ما هي الأسباب الحقيقية لتفاقم أزمة الطاقة التي تواصلتم إليها من خلال الدراسات؟
الأسباب الرئيسية لازمة الطاقة هي نقص الوقود وانعدام الصيانة وعدم ترشيد الاستهلاك ونقص الوعي وزيادة أسعار الطاقة سيحفز شعور المواطنين بترشيد استهلاكها، لانه السبب الرئيسي لزيادة الاستهلاك انعدام الوعي، ولكن السيسي قال لا أستطيع زيادة أسعار الطاقة قبل زيادة الدخول، واعطيناه أمثلة لدولة مجاورة كالاردن فاسعار الكهرباء حوالي خمس أضعاف سعرنا، وقدمنا دراسة عن أسباب تزايد الأزمة ووجدنا أن نظام حسني مبارك الرئيس الأسبق سببا رئيسيا لانه كان يرضي الشعب دون النظر للمستقبل فدعم المواد البترولية حتي يرشي الشعب بالدعم ويلهيه عن الفساد ولا يتعرض لثورة ولكنه فشل بالطبع وقامت الثورة، وخاف من اتخاذ قرار رفع الدعم لكن الشعب المصري «محدش يقدر يرشيه»، والمسئولون كانوا يرفعون تقارير تقول إن دعم الوقود يحقق العدالة الاجتماعية.
دعم الوقود
هل تري أن رفع الدعم عن الوقود بكل أنواعه هو الحل ؟
رفع الدعم عن الوقود ضروري لوقف نزيف الاقتصاد وهذا ما قلته للرئيس السيسي، ولكن الرئيس اكد لي بانه لايمكن رفع الدعم قبل زيادة دخل المواطن .. ولكن لابد أن يرافق رفع الدعم زيادة دخل المواطن، والحكومة منتبهة لذلك جيدا وتعلم أن رفع الدعم عن المواطنين «مرة واحدة» سيتسبب في أزمة اقتصادية لارتباطه بالفقراء واصحاب المصانع، ولذلك فهي تضع خطة لرفع الدعم تدريجيا مع زيادة الأجور حتي لا يشعر المواطن بأزمة.
كيف تستفيد مصر من الطاقة الشمسية؟
أولا.. المصريون لا يعرفون قيمة الطاقة الشمسية وهناك الكثير من الاستخدامات يمكن الاستفادة منها سواء في الطبخ، وتحلية المياة كما تفعل بعض الدول الأفريقية والاستخدام الأهم هو توليد الكهرباء من خلال ما يسمي تقنية الطاقة الشمسية الحرارية ونحن لدينا وفرة هائلة فيها، ويمكن من خلالها توفير المواد البترولية وخاصة الغاز المستخدم في توليد الكهرباء في المحطات التقليدية.
ما هي مصادر الطاقات المتجددة التي يمكن الاستفادة منها؟
لدينا الكثير من المصادر ولكن لا يمكننا الاعتماد علي مصدر واحد فقط.. اولا مصدر الرياح ويمكن الاستفادة منه في مناطق خليج السويس والساحل الشمالي والمنيا فقط، والمصدر الثاني الشمس ويمكن الاستفادة منها في كل مصرمع العلم أن الشمس جنوب مصر أقوي من الشمال لوجود سحاب أكثر وخاصة في الشتا، والمصدر الثالث هو أمواج البحر فلدينا أمواج قوية في المدن الساحلية فيمكننا بدلا من وضع صخور لصدها أن نضع علي الشواطي توربينات لتوليد الطاقة.
وقعت مصر مؤخرا مذكرة تفاهم مع روسيا لإقامة محطة نووية في الضبعة لتوليد الكهرباء ما تقييمك لذلك المشروع؟ وما مدي الاستفادة منها؟
أولا إنتاج محطة الضبعة لتوفير الكهرباء للدولة كافة وليس للمنطقة المحيطة بها فقط، وبذلك ستقوم الدولة بعمل شبكات توصيل للمحافظات وهذا مكلف جدا وصيانتها مكلفة، غير أن نقل الكهرباء يفقد جزءاً كبيراً منها، ومن وجهة نظري إنشاء محطات شمسية كان أفضل من الضبعه، وثانيا تكاليف انشائها هائلة والتخلص من نفاياتها صعب جدا، ثالثا صيانتها مكلفة، ورابعا موقع محطة الضبعة يزيد المخاطر علي مصر وخاصة في ظل المخاطر الإرهابية التي تتعرض لها المنطقة.
ما هي الفروق بين محطات الطاقة الشمسية والنووية؟
سأقارن هنا بين الطاقة النووية والشمسية، أولاً تكلفة الطاقة الشمسية أرخص بكثير من النووية، فعلي الرغم من أن إنشاء محطات طاقة شمسية مكلف في البداية، حيث تتكلف المحطة حوالي 7 مليارات جنيه، إلا أنها توفر حوالي 700 مليون في السنة، بالإضافة إلي أن تعطل إحدي الوحدات لا يوقف المحطة بالكامل، أما الطاقة النووية فلابد من التخلص من النفايات النووية، والتخلص الضروري من المحطة بعد مرور 4 سنوات، لانتهاء صلاحيتها، وهذه أمور مكلفة جداً، وتعادل 7 أضعاف تكاليف إنشاء المحطة النووية، وأعتبر أن تشغيل محطة الضبعة مخاطرة، وقد تُحدث زلزالاً في هذه المنطقة، وكارثة نووية كبري.
متي سنري في مصر محطات للطاقة الشمسية؟
وضعنا خطة لكيفية البدء في إنشاء محطات الطاقة الشمسية في مصر وسلمناها للرئيس، وهذه الخطة سوف تنهي أزمة الكهرباء نهائيا خلال 7 سنوات، وسيكون هناك فائض من الوقود لدينا، ولكن قرار إنشاء المحطات في يد الرئيس فقط ونأمل في البدء.
ما رأيك في اتفاقية الربط بين شبكات الكهرباء السعودية والمصرية؟
طرفا الاتفاقية مستفيدان ومصر ليست المستفيد الوحيد كما ردد البعض فساعات الذروة في الدولتين مختلفة، وبذلك ستحمل الشبكات علي بعضها لتخفيف الأحمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.