أكد سامح شكري وزير الخارجية ان زيارة فرانك شتاينماير لمصر جاءت للإعداد لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا والتي ستضع العلاقات بين البلدين علي المسار الصحيح.. وصرحت مصادر ان الزيارة ستكون خلال يومي 3و4 يونيو القادم.. وقال شكري ان زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر استحوذت علي اللقاء حيث أكد شتاينماير ان بلاده عن اقتناع تام بأهمية مساعدة الاقتصاد المصري واستغلال الاهتمام الدولي الذي ظهر في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده شكري مع وزير الخارجية الالماني عقب استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لشتاينماير امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. واضاف ان المباحثات استعرضت تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية بالاستفادة من القدرات الالمانية واسهاماتها لتنمية المجتمع المصري.. كما تناولت المباحثات الاوضاع الاقليمية والتحديات التي تواجه البلدين واوروبا خاصة الارهاب في سورياوالعراق واليمن والاتفاق النووي الايراني وما يسفر عنه من اوضاع تؤثر علي امن الخليج الذي توليه مصر اهمية كبيرة. ومن جانبه، أكد شتاينماير إن مصر تعتبر شريكا أساسيا لضمان الاستقرار في المنطقة وتلعب دورا محوريا في ذلك الاستقرار ، مشيرا إلي أن التطورات التي شهدتها مصر تعني الكثير بالنسبة للمنطقة بأكملها. معربا عن اهتمام بلاده الكبير بزيارته الحالية لمصر ، وذلك بهدف تكوين صورة عما يجري في أكبر دولة بالمنطقة بالتزامن مع الأوقات العصيبة التي يمر بها الشرق الأوسط مؤكدا اعتقاده بأنه لا يوجد أي بديل عن خيار الحوار السياسي لحل الأزمات التي تمر بها المنطقة. وأوضح وزير الخارجية الألماني أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون الثنائي، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ، مشيرا إلي أن هذه القضية احتلت صدارة المباحثات.. وأكد علي أن ألمانيا مقتنعة بأن التطرف يجب مواجهته بشكل حاسم. وأشار إلي أن المباحثات مع الرئيس تناولت أيضا الاهتمام بالحوار المجتمعي وعمل المؤسسات الألمانية في مصر، موضحا أن الرئيس وعد بحل المشاكل العالقة فيما يتعلق بعمل المؤسسات الألمانية في مصر خلال الأسابيع المقبلة. وحول أوجه التعاون بين مصر وألمانيا، أكد شتاينماير أن مصر مهتمة بحل ملف الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر، وقال ان ألمانيا تلجأ حاليا لبرنامج التوطين حتي يتم توطين المهاجرين غير الشرعيين. وردا علي سؤال حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، قال شتاينماير إن هناك بالفعل تعاون في المجال البحري، مشيرا إلي أنه تم التطرق إلي هذا الأمر خلال لقائه بالرئيس، كما تم التطرق إلي ضرورة دعم مصر فيما يتعلق بمراقبة الحدود وحمايتها. وحول زيارة الرئيس المقبلة لألمانيا، قال شتاينماير انه من المتوقع أن تشهد زيارة السيسي لبرلين دعما من الجانب الألماني فيما يتعلق بتشغيل الشباب ، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم الفني، كما تم الاتفاق علي تعزيز سبل التعاون خلال الزيارة فيما يتعلق بتحسين مناخ الاستثمار ومكافحة الفساد. وكان سامح شكري قد عقد مباحثات مع شتاينماير بمقر وزارة الخارجية صباح أمس تناولت العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الاقليمية الدولية. وصرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الوزيرين تناولا الوضع في منطقة الشرق الاوسط في ظل التطورات الراهنة وبصفة خاصة استشراء التنظيمات الارهابية في المنطقة باعتبار انها تمثل تهديدا للعالم بأسره وليس لدول الشرق الاوسط فقط، وضرورة تكثيف التحرك الثنائي والإقليمي والدولي للقضاء عليها. كما ناقش الوزيران التطورات السياسية والامنية في ليبيا وجهود المبعوث الاممي برناندينو ليون من الوصول إلي حل سياسي توافقي بين الأطراف الليبية. وأكد شكري ان مصر سبق ان حذرت مرارا من ضرورة التعامل مع الارهاب والتنظيمات الارهابية في ليبيا بكل حزم بالتوازي مع دفع الحل السياسي للإمام، خاصة بعد الحادث الإرهابي البشع الذي استهدف المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا، وقال ان التعامل غير الحازم أدي إلي تكرار حدوث الحادث الإرهابي مع مواطنين إثيوبيين أبرياء. وقال عبد العاطي ان اللقاء ناقش الوضع في اليمن بمختلف جوانبه. كما ناقش الوزير ان مسار الأزمة السورية والأوضاع في العراق والملف النووي الإيراني.