رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون خلال حملته الانتخابية «صورة من رويترز» أكد زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليباند مجددا أنه لن يبرم صفقة انتخابية مع الحزب القومي الاسكتلندي للوصول إلي رئاسة الوزراء، في الوقت الذي حذرت فيه شخصيات بارزة في حزب العمال من أن ميليباند لن يكون له الحق في تولي رئاسة الوزراء في حال حصل الحزب علي مقاعد أقل من المحافظين ب15 مقعدا. وفي سلسلة من المقابلات مع صحيفة «ذي تايمز» رفض قياديون بالعمال ما يردده البعض من أن ميليباند يمكن أن يصبح رئيسا للوزراء حتي لو لم يكن حزب العمال هو حزب الأكثرية في مجلس العموم. وطالب أحدهم باستقالة ميليباند إذا حصل العمال علي مقاعد أقل من المحافظين ب12 مقعدا في حين يخشي البعض من أن يكون مستقبل الحزب في خطر إذا لم يحقق أغلبية برلمانية إلا بمساعدة الحزب القومي الاسكتلندي. ويشعر عدد من أعضاء الحزب - بينهم وزراء في حكومة الظل - بالقلق حول نتيحة الانتخابات وقال أحدهم «إذا كنا سنأتي في المرتبة الثانية ونحاول التشبث بالسلطة سيهاجمنا الجميع» لكن آخرين يرون أنه في كثير من الأحيان في أوروبا يشكل ثاني أكبر حزب الحكومة. ويبدو أن هذه الانتخابات لا تهدد فقط حزب العمال وزعيمه إد ميليباند لكنها تهدد أيضا المستقبل السياسي لرئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون بالرغم من شعبيته الكبيرة في بريطانيا وبالرغم من الثقة الكبيرة التي يحوزها حزبه فيما يتعلق بالاقتصاد الذي أنعشه المحافظون. فإذا خسر كاميرون (48 عاما) فسينتهي مستقبله السياسي في الحال وحتي إذا فاز دون أن يحقق الأغلبية ، وهو ما تتوقعه استطلاعات الرأي- فقد يواجه تحديات علي الزعامة داخل الحزب. وقال كين كلارك وزير الخزانة المحافظ السابق إن سخرية المواطنين وكرههم للطبقة الحاكمة تمنع انتصارا ساحقا ومضمونا للحزب علي غرار فوز مارجريت تاتشر في عام 1987 مدفوعة بالانتعاش الاقتصادي في البلاد.