عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قمة ثنائية أمس في قصر الدرعية بالرياض بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية رئيساً لمجلس الشئون السياسية والأمنية، واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشئون الاقتصادية والتنمية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن خادم الحرمين الشريفين رحب بالرئيس في حضور عدد كبير من الأمراء والشيوخ ولفيف من كبار الشخصيات السعودية. وقد أجري الزعيمان مباحثات عكست قوة ومتانة العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع بين البلدين، وحرصهما علي تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية. كما تم التأكيد علي ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية. وأضاف يوسف أن الجانبين استعرضا أيضاً مستجدات الأوضاع علي الساحتين العربية والإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات الجارية في اليمن وسبل الحفاظ علي وحدة هذا البلد الشقيق وسلامة أراضيه ومؤسساته الشرعية، فضلاً عن أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر وتهديد حركة الملاحة الدولية. وذكر المتحدث الرسمي أن الجانبين أكدا علي أهمية مجابهة جميع محاولات التدخل في الدول العربية أياً كان مصدرها، والتصدي لجميع المخططات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً علي الأمن القومي العربي الذي نهدف إلي تعزيزه في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه. وجاءت زيارة الرئيس السيسي للرياض قبل القمة التشاورية الخليجية التي تستضيفها الرياض بعد غد، بالاضافة إلي أنها تأتي قبل الاجتماع الذي سيضم قادة الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما يومي 13 و14 مايو الجاري بهدف ايجاد ضمانات لدول الخليج حول الاتفاق الذي تم بشأن المفاعل النووي الايراني بين مجموعة 5 +1، وكذلك قبل توقيع الاتفاق النهائي بشأن هذا المفاعل النووي الذي تعتبره دول الخليج الخطر الأكبر الذي يهدد أمنها واستقرارها ومقدراتها. وأكد السفير المصري بالسعودية عفيفي عبد الوهاب أن هذه الزيارة تأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين خاصة في هذه المرحلة التي تتسم بالدقة والحساسية وما تمر به الامة العربية والمنطقة من تطورات يشهدها الجميع خاصة الأحداث في اليمن وسوريا والعراق الامر الذي يستدعي المزيد من التشاور والتنسيق بين البلدين. وأقام الملك سلمان بن عبد العزيز مأدبة غداء تكريما للرئيس السيسي والوفد المرافق له. حضرها اعضاء الحكومة السعودية وافراد العائلة المالكة كما حضرها من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي ومدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء عباس كامل والسفير لدي المملكة عفيفي عبدالوهاب. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وصل في وقت سابق إلي الرياض بعد ظهر أمس. وكان في مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع،ثم توجه الرئيس بصحبة سمو ولي العهد، وولي ولي العهد، في موكب رسمي للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأطلع خادم الحرمين الشريفين الرئيس السيسي علي ما يضمه قصر العوجا من صور تاريخية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومدينة الرياض قديماً، بالإضافة إلي السيوف وبعض الأدوات التراثية. وقد غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي الرياض امس وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد ودعه لدي مغادرته قصر العوجا. كما كان في وداع الرئيس عبدالفتاح السيسي بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ونائب رئيس المراسم الملكية خالد بن صالح العباد.