مع تفاقم الأزمة باليمن قبل بدء عملية «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية في البلاد، شهدت أحداث الأسبوع الماضي تطورات «دراماتيكية» قادت إلي المشهد الحالي في البلاد.. ففي يوم الخميس الماضي توقف الملاحة الجوية في مطار عدن عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات خاصة تحت إمرة العميد عبدالحافظ السقاف وقوات موالية للرئيس اليمني. وتم إجلاء الرئيس هادي إلي مكان آمن بعد تعرض القصر الرئاسي في عدن لقصف جوي. وفي يوم الجمعة قتل 142 شخصا في انفجار ضخم بمسجدين تابعين للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وتنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وفي يوم السبت عقد اجتماع خليجي رفيع المستوي في الرياض ضم مسئولي الدفاع لبحث الوضع في اليمن، كما استولت قوات من الحوثيين علي مقار حكومية ونقاط عسكرية في محافظتي تعز ولحج جنوبي البلاد. وأعلن الحوثيون يوم الأحد الماضي «التعبئة العامة» في جميع أنحاء اليمن وسيطروا علي مطار مدينة تعز شمالي عدن. كما عقد مجلس الأمن في اليوم نفسه اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في اليمن، وأجلت واشنطن دبلوماسيها وقواتها من اليمن البالغ عددها 100 شخص. يوم الاثنين أعلن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، أن الدول الخليجية «ستتخذ الخطوات اللازمة لوقف العدوان علي اليمن في حال فشل الحل السياسي»، وهو أول تصريح مباشر منذ تفاقم الأزمة. في يوم الثلاثاء تقدمت القوات التابعة للحوثيين في اتجاه عدن، عقبها طلب الرئيس اليمني من مجلس الأمن إتاحة الفرصة أمام الدول الراغبة في التصدي للحوثيين. يوم الأربعاء تردت أنباء عن إصابة واحتجاز وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي من قبل ميليشيات الحوثي في مدينة الحوطة، كما طالب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الجامعة العربية والخليج رسميا بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ اليمن، ثم أنباء متسارعة عن مغادرة الرئيس اليمني مدينة عدن وسقوط قاعدة العند الجوية الاستراتيجية في أيدي الحوثيين .