د. أحمد عكاشة يؤكد : الإدمان خطر في هذا الباب نكشف القناع عن الوجه الآخر للشخصيات التي اعتدنا رؤيتها في ثوب واحد .. نتعرف علي الأفكار والهوايات وتفاصيل الحياة الطبيعية التي تختفي خلف أقنعة المنصب .. أو خلف الظروف التي تفرضها طبيعة العمل . أعشق البسبوسة والشيكولاته .. وكنت لاعب اسكواش بريمو هو شخصية فريدة.. نشأ في بيت يجمع بين احترام التقاليد العسكرية.. وبين عشق الفن والادب والموسيقي.. اختار طريق الابحار في النفس البشرية.. فأصبح واحدا من كبار أطباء النفس بل أول طبيب نفسي من خارج أوروبا وأمريكا يتم انتخابه رئيسا للاطباء النفسيين في العالم.. ويعترف أن هذا التفوق لا يرجع لنبوغه العلمي فقط ولكن ساعده علي التفوق والنبوغ في عمله ميوله الفنية والأدبية وثقافته هو الدكتور الكبير أحمد عكاشة . ................... كنت محظوظا في حياتي لأن تربيتي من خلال والدي وشقيقي الأكبر ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق شجعتني علي تذوق الفن والأدب منذ الصغر.. كان الفرق بيني وبين ثروت 16 عاما.. وفي سن 16 عاما كان يصطحبني في جولاته لفرنسا وإيطاليا ويتركني طوال اليوم في أحد المتاحف كاللوفر مثلا.. ثم يطلب مني تقريرا عما رأيت . ويبتسم قائلا : «وإذا أخويا رضي عني كان بيكافئني بعدها بفسحة حلوة في البلد تناسب سني» . ................... من أهم هواياتي : الجلوس مع أصدقاء الثقافة والفكر وكانت الجلسات منذ سنوات تضم صديقي الكاتب الراحل أحمد رجب والأديب يوسف ادريس والفنان يوسف فرنسيس وطبعا أخي ثروت عكاشة. أما الآن فعلي رأس أصدقائي الطبيب الكبير محمد غنيم ود. محمد المخزنجي . وأنا حريص جدا علي أصدقائي القدامي.. فهم أحد أسرار سعادتي في الحياة.. وإذا أخطأ صديق قديم فلابد أن أسامحه.. «الغلط ممكن يتصلح.. لكن سنين الصداقة اللي هتروح هاعوضها إزاي»؟ ................... معظم أوقاتي أقضيها مسترخيا في التراس.. أقرأ وأسمع موسيقي كلاسيكية من أعمال بيتهوفن أو موتسارت أو تشايكوفسكي أو كورساكوف. كما أعشق الفن التشكيلي.. وأتذوق اللوحات وأقتني بعضها وبالذات لوحات الفنان المصري الفرنسي علاء الدين.. وصلاح طاهر ويوسف فرنسيس.. «علي فكرة عندي معرض رائع باعتز به جدا.. كله من أيدي رسامي الأخبار اللي رسموني زي مصطفي حسين وعمرو فهمي وغيرهما» ................... بالطبع مررت بمشاكل نفسية عديدة مثل غيري من البشر.. لكني لا أتعاطي المهدئات بل أتعاطي الموسيقي لأنها أهم المهدئات الطبيعية. فالموسيقي تزيد إفراز مفرحات النفوس الربانية الموجودة في المخ أو ما نسميها أفيونات وحشيش المخ.. والحشيش الخارجي يوقف الإفراز الرباني لهذه المفرحات.. أما الموسيقي والمشي في الهواء الطلق.. فتزيد افرازها. يعني بالبلدي.. «الموسيقي هي حشيش المخ» .. ................... أكره كرة القدم.. ولا أطيق متابعة 22 بني آدم يلهثون وراء كرة واحدة لمدة ساعة ونصف الساعة وكما قال أحد المشاهير : «طب ما كل واحد يشتري له كرة» !! ................... «العلاقة بالاحفاد علاقة غريبة جدا ممكن تخليك تعمل حاجات مش ممكن تعملها عشان خاطرهم.. زي سماع الأغاني الحديثة.. ومشاهدة مباريات الكرة». ................... كنت في شبابي لاعب اسكواش بريمو.. أما الآن فهناك محاولات للمشي شتاء.. وبعض السباحة صيفا.. ................... لا أحب أكلة معينة.. لكن أحب الأكل الذي يقدم بطريقة جمالية فيها بهجة وألوان وذوق جميل. ثم يعود ليعترف هامسا : «بصراحة باحب الحلويات.. وبالذات البسبوسة والشيكولاته.. لكن زوجتي بتخبيهما وتحرمني منها لأنها خطر في سني». ................... أحب القراءة والكتابة أيضا.. وبالنسبة للقراءة أعيد حاليا قراءة كتاب «الجنون من الدرجة الاولي » للكاتب الطبيب النفسي ناصر قائمي . أيضا أقرأ كتابا عن علم جودة الحياة.. والذي يتحدث عن كيفية بناء المشاعر الايجابية بدلا من الاكتفاء بعلاج المشاعر السلبية. بمعني تنمية مشاعر العطاء والمسئولية وروح الفريق وغيرها كوسيلة للعلاج من الأمراض النفسية. كما أحب قراءة الكتب التي تتحدث عن جوهر الإيمان وأن الايمان الحقيقي ليس بالطقوس أو المظهر.. بل بالجوهر أي بالسماحة والمعاملة الحسنة والمرونة والكلمة الحلوة.. «أصل الإيمان مش بالمظهر ولا الزبيبة».. ................... لدي 42 كتابا بالعربية والانجليزية.. منها كتب في الطب النفسي وكتب في تحليل الشخصية المصرية . لا يوجد عالم جدير بالخلود إلا إذا كانت لديه ثقافات وهوايات متعددة سواء في الفن أو الادب أوغيرها من ألوان الثقافة والفنون». ................... الحب الذي أعرفه هو الحب بمفهوم «ابن حزم».. وهو «استئناس روحاني.. وتجانس نفساني» لا علاقة له بالشكل او الزمن او.. وبهذا المفهوم.. فقد تزوجت عن حب.. وهي انجليزية قابلتها في انجلترا حينما كنت أدرس الدكتوراه.. ووجدت فيها الاستئناس الروحاني.. والتجانس النفساني.. «والحمد لله اختياري كان صح لأن الجواز اللي ما يراعيش الشروط دي بينتهي بسرعة.. والدليل أرقام جهاز الاحصاء اللي اكدت ان 50% من الزيجات بيتنتهي خلال ثلاث سنوات.. لأن أساس الاختيار غلط » . ................... أعتز جدا بشعري الأبيض وأرفض صبغه.. لأن كل شعرة فيها تاريخي فهل أغير تاريخي.. ويبتسم قائلا : «يعني هاصبغه.. وأسيب باقي أعضائي متهدلة».