يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلي العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في القمة الثلاثية المصرية السودانية الاثيوبية والتي دعا لها نظيره السوداني عمر البشير ويشارك بها رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا ميريام ديسالين .. لبحث كافة القضايا المشتركة بين البلدان الثلاثة وعلي رأسها ملف مياه نهر النيل والملفات العالقة بخصوص سد النهضة الاثيوبي وتأثيره علي حصة دولتي المصب «مصر والسودان» من المياه . وقد جرت أمس بالخرطوم مباحثات ماراثونية بين وزراء خارجية الدول الثلاث لحسم بعض الصياغات القانونية في وثيقة إعلان المباديء الخاصة ب «سد النهضة»، وحتي مثول الجريدة للطبع لم تكن المشاورات قد انتهت، وذكرت مصادر رسمية أن التوقيع علي الوثيقة قد يتأجل بعض الوقت لحين التوافق علي الصياغات.. وعقب مشاركته في مأدبة الغداء التي سيقيمها البشير علي شرف السيسي وديسالين يتوجه الرئيس مباشرة إلي العاصمة الاثيوبية اديس أبابا في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوي تتضمن مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الاثيوبي كما يلتقي الرئيس الاثيوبي وبطريرك الكنيسة الاثيوبية ومجلس الاعمال المصري الاثيوبي.. وفي ثاني ايام الزيارة يلقي السيسي كلمته التاريخية المرتقبة امام البرلمان الاثيوبي والتي يؤكد خلالها علي علاقات الإخوة والصداقة والمصير المشترك الذي يجمع البلدين مشددا علي ان مصر لن تقف عائقا أبدا امام التنمية والرخاء في اي دولة طالما لم تهدد حياة الشعب المصري موضحا ان النيل بالنسبة للمصريين شريان حياة باعتباره المصدر الوحيد للمياه.