رسم توضيحى لحقول نفط ليبية متنازع عليها نشرته رويترز قبل يوم من الحوار الوطني موجيريني : أوروبا تخشي عواقب وخيمة للأزمة الليبية أعلنت الجزائر قبل يوم من استئناف الحوار الوطني الليبي في المغرب اليوم برعاية الأممالمتحدة, أنها استقبلت «سراً» 200 شخصية ليبية لعقد اجتماعات سرية. وأكد الوزير المنتدب للشئون المغاربية والإفريقية الجزائري عبد القادر مساهل أنه تم التوقيع خلال بعض الاجتماعات علي وثائق, لكنه لم يذكر طبيعة الوثائق كما لم يذكر أيا من أسماء الشخصيات الليبية. وقال مساهل إن ما يحدث في ليبيا يتعلق بالأمن الداخلي للجزائر, التي تتشارك مع ليبيا في حدود طولها نحو ألف كيلومتر. وأكد مساهل أنه لا يوجد اختلاف بين الجزائر ومصر حول الأزمة الليبية مشيراً إلي وجود عدة لقاءات بين الطرفين وبين دول الجوار وأن تلك الدول متفقة علي ضرورة الحل السياسي للأزمة ومحاربة الإرهاب والوصول لحكومة إجماع وطني. واعتبر أن تنظيم «داعش» الإرهابي يستغل الفوضي والفراغ المؤسساتي للانتشار. في تلك الأثناء, ذكر بيان لبعثة الأممالمتحدة في ليبيا أن المشاركين في الحوار الوطني الليبي في المغرب تحت إشراف المبعوث الدولي إلي ليبيا بناردينو ليون سيركزون خلال الجولة المقبلة علي تشكيل حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية لتمهيد الطريق أمام وقف إطلاق نار شامل والانسحاب التدريجي لجميع المجموعات المسلحة من البلدات والمدن وتدابير مراقبة الأسلحة. من جانبها, ذكرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موجيريني إن الملف الليبي سيمثل النقطة الأولي في جدول أعمال اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوربي غداً وبعد غد في ريجا عاصمة لاتفيا. وأكدت أن الاتحاد مستعد لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية في مواجهة «داعش». واعتبرت أن الأزمة الليبية هي الأكثر خطورة في المنطقة الجنوبية قبالة سواحل الاتحاد الأوربي وأنه قد يترتب عليها عواقب وخيمة علي كل أوربا. علي الصعيد الميداني, ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» أن عناصر من تنظيم «داعش» سيطرت علي حقل المبروك ومحطة الباهي النفطيتين القريبتين من مدينة سرت, بعد ساعات من شن غارات علي المنطقتين أجبرت القوات الحكومية علي ترك مواقعها. كما أشار الموقع الإخباري إلي أن الجيش الليبي خاض مواجهات مع مسلحي تنظيم «داعش» في وسط مدينة بنغازي, وذلك قبل بدء القوات الحكومية عملية تستهدف القضاء علي جيوب المتشددين. وأعلن العقيد فرج البرعصي مقتل اثنين من حرس المنشآت في تفجير انتحاري قرب بنغازي. وأكد مصدر بالجيش الليبي أن عمار الصيد أحد أبرز القيادات بمليشيات مجلس شوري «ثوار بنغازي» أصيب أثناء اشتباكات مع الجيش في بنغازي.