هادى خلال لقاءاته فى عدن التقي الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» أمس في عدن محافظي أبين ولحج والضالع وعدن, بعد خروجه من صنعاء حيث كان يحاصره المسلحون الحوثيون. وبحسب «مصادر مطلعة» فإن الرئيس هادي بحث الترتيبات الأمنية خلال الفترة القادمة, وتابع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني للخروج من الأزمة. وكان هادي غادر العاصمة اليمنية إلي عدن بعد أكثر من شهر حاصره فيه المسلحون الحوثيون في مقر الرئاسة, واعتبر في بيان أصدره في وقت لاحق أن كل الإجراءات والتعيينات التي قام بها الحوثيون «باطلة وغير شرعية» ومؤكدًا تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية. ودعا في البيان إلي انعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة علي مخرجات الحوار الوطني بمدينة عدن أو محافظة تعز «إلي حين عودة العاصمة صنعاء إلي الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنة لكل اليمنيين, وخروج كل الميليشيات المسلحة منها». وفي تعز, خرج الآلاف أمس تأييدًا للرئيس هادي والشرعية الدستورية ومطالبين بإسقاط الانقلاب الحوثي. ورفع المتظاهرون شعارات مرحبة بوصول هادي إلي عدن ورفضهم للحوثيين داعين الرئيس هادي إلي ممارسة عمله من عدن بدلاً من صنعاءالمحتلة. وكانت محافظة تعز قد قاومت دخول الحوثيين أراضيها منذ أن دخلوا المحافظات المجاورة. وفي «مأرب» وسط اليمن دعت القبائل أيضًا الرئيس اليمني إلي إعلان عدن عاصمة مؤقتة للبلاد إلي حين تحرير صنعاء من «الحوثيين». ودعا الشيخ صالح لنجف رئيس تحالف قبائل المحافظة جميع القوي السياسية إلي عدم التعاون مع الحوثيين الذين وصفهم ب «الانقلابيين», مناشدًا أيضًا الأحزاب والقوي السياسية إلي حمل السلاح لتحرير البلاد من هذه الميليشيات. لكن العشرات من أنصار الحراك الجنوبي في عدن تظاهروا للتنديد بالبيان الذي أصدره هادي, والذي أكد فيه التزامه بفكرة الدولة الاتحادية التي يعارضها الجنوبيون الساعون للانفصال. كما طالبت مسيرة أخري, سلمت رسالة لعدة قنصليات أجنبية في عدن, المجتمع الدولي بدعم القضية الجنوبية وقبول ممثل عن الجنوب لدي الهيئات والمنظمات الدولية. ووسط الفوضي الأمنية المنتشرة في البلاد, تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية لاعتداء تخريبي بمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب مما أدي لخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة وانقطاع الكهرباء عن العاصمة منذ أكثر من 4 ساعات.