عبدالله الثنى أكد عبد الله الثني، رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، أن الضربات الجوية التي وجهتها القوات المصرية إلي مواقع تابعة لتنظيم داعش علي الأراضي الليبية تمت بعلم حكومته، وبتنسيق كامل معها. واعتبر الثني، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» أن ما يقال عن انتهاك حرمة السيادة الليبية غير صحيح، وأضاف «ستستمر هذه الضربات علي هذه المجموعات حتي يتم القضاء عليها». إن أي ليبي حر شريف يسعي إلي استقرار ليبيا سيتقبل هذه الغارات الجوية بكل أريحية، لافتا إلي أن مناطق كبيرة في ليبيا أصبحت تضم مجموعات إرهابية. وأوضح أنه من الصعب ملاحقة المتطرفين باستخدام قوات برية علي الأرض، نظرا لأنهم ينتشرون داخل الكهوف والمغارات. ولفت الثني إلي أن تنظيم داعش كان علي وشك أن يختطف ليبيا، ملقيا باللوم علي المجتمع الدولي الذي يقدم الدعم في العراق وسوريا لمحاربة الإرهاب ويترك هذه المجموعات تعيث في الأرض فسادا في ليبيا. كما انتقد الثني لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولي، واتهمها بمنع تسليح الجيش الليبي.. وأتهم الثني دولة بعينها - تركيا - بدعم التنظيمات الارهابية في ليبيا. وردًا علي سؤال عن علم ليبيا بأن مصر ستقوم بقصف مواقع ل«داعش» في الأراضي الليبية؟ قال «أولا نعزي أنفسنا ونعزي الشعب المصري رئيسا وحكومة وشعبا في هذه الحادثة الأليمة، والتي قامت بها هذه المجموعة الإرهابية التي تحاول الإساءة إلي الشعب الليبي؛ فهذا ليس من أخلاق الشعب الليبي، وحول ان «داعش» كان علي وشك أن يختطف ليبيا بالكامل؟ قال «بكل تأكيد، كل يوم يزداد انتشارا، وكل يوم يستولي علي منطقة. ومصر في الحقيقة تقف معنا قلبا وقالبا، فمصر احتضنت آلاف العائلات الليبية لمدة أربع سنوات، ومدت لهم كل العون والتسهيلات. وردا علي سؤال حول أدله ثابتة علي تورط دول أجنبية في دعم تنظيمات إرهابية علي أرض ليبيا؟ قال الثني «بكل تأكيد.. ولنكن صرحاء، بكل تأكيد ما يأتي من تركيا يؤثر تأثيرا سلبيا علي أمن واستقرار ليبيا. وموقف رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان واضح، فحتي السفير الليبي الذي تم استبداله بسفير بآخر لم يمكنوه.. وحتي الآن موقف تركيا ليس صحيحا، وسنضطر إلي اتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة. وفي النهاية تركيا هي الخاسرة لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أي دولة، والشركات التركية هي التي ستخسر استثماراتها في ليبيا.