تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من الاتصالات الهاتفية من زعماء العالم يدينون فيها الحادث الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته 21 مصريا علي يد كفار داعش في الأراضي الليبية، حيث أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح امس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي أعرب عن إدانة فرنسا القوية للحادث الإرهابي الآثم الذي شمل عدداً من أبناء مصر الأبرياء علي يد تنظيم داعش في ليبيا، مؤكداً تضامن فرنسا الكامل مع مصر ووقوفها بجانبها في مواجهة الإرهاب الغاشم. وأعرب الرئيس الفرنسي عن خالص تعازيه للرئيس ومواساته لأسر الضحايا. مؤكدا علي دعم بلاده للتحرك الدولي في الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، من خلال اتخاذ موقف دولي قوي كفيل بدحر الارهاب والقضاء عليه.. ومن جانبه أعرب الرئيس عن تقديره لموقف الرئيس الفرنسي، مؤكداً مواصلة مصر التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة من أجل تعزيز التكاتف الدولي في مواجهة ظاهرة الارهاب والقضاء عليها. وبحسب بيان أصدره قصر الاليزيه، فإن الرئيس السيسي شدد علي الحاجة إلي تدخل صارم لكبح جماح التنظيمات الإرهابية في ليبيا لما تمثله من تهديد واضح للأمن والسلم الدوليين. وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أمس أن الرئيسين بحثا خلال اتصالهما «الوضع في ليبيا وتوسع عمليات داعش، مؤكدين علي «أهمية اجتماع مجلس الامن الدولي وأن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جديدة لمواجهة هذا الخطر». وجدد الرئيس الفرنسي الذي كان اول رئيس أجنبي يتصل بالرئيس السيسي بعد نشر شريط فيديو إعدام الرهائن المصريين - «تضامن باريس مع القاهرة، مدينا القتل «الوحشي» ومؤكدا «إن بلاده وحلفاءها عازمون علي محاربة المتشددين». كما تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء امس اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء بريطانيا «ديفيد كاميرون»، اعرب فيه عن تعازيه لمصر، قيادةً وحكومة وشعباً. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن إدانة بلاده الشديدة لذلك العمل الإرهابي الآثم، مؤكداً تضامن بريطانيا مع مصر في مواجهة الإرهاب، ومنوهاً إلي أن بلاده تقدر الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الحالية. ومن جانبه، أعرب الرئيس عن شكره لرئيس الوزراء البريطاني الذي عبر عن مساندة بلاده لمصر، مقدراً جهود بريطانيا في مكافحة الإرهاب، ونوَّه إلي الدور الذي يتعين أن يضطلع به مجلس الأمن في هذا الصدد، أخذاً في الاعتبار كون بريطانيا عضواً دائماً فيه، وأن هناك الكثير من الجهود التي يمكن بذلها والقرارات التي يتعين اتخاذها للمساهمة في انحسار ظاهرة الإرهاب. كما تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي قدم للسيد الرئيس التعازي في الضحايا الابرياء.. كما قدم العاهل الاردني، باِسم شعب بلاده، التعازي للشعب المصري معرباً عن مواساته وتعاطفه الكامل مع اسر الضحايا المصريين، واضاف جلالة الملك ان مثل هذه المواقف العصيبة تزيد الاصرار علي مكافحة الإرهاب ومعاقبة الجناة بشكل رادع.. وقد اعرب الرئيس عن شكره وتقديره لموقف جلالة الملك، مشيداً بمواقف المملكة الاردنية الهاشمية الداعمة لمصر، ومؤكداً اعتزام مصر مواصلة تعاونها وتنسيقها للمواقف مع الاردن الشقيق علي كل الاصعدة، وفي مقدمتها مكافحة الارهاب وصولاً إلي دحره والقضاء عليه، والحيلوله دون تجدد مثل هذه الاعمال التي تلحق تداعياتها واثارها السلبيه بالدين الاسلامي، الذي تتعين حمايته وتقديم صورته الحقيقيه للعالم اجمع، بما تشمله من تعاليم سمحه تحض علي حفظ الحياة وصون النفس البشرية والتعايش المشترك. كما تلقي الرئيس امس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم خلاله باِسمه وباِسم دولة فلسطين التعازي للرئيس وللشعب المصري في الشهداء المصريين.. ومن جانبه، وجّه الرئيس السيسي شكره للرئيس الفلسطيني، معربا عن تقدير الشعب المصري للشعب الفلسطيني الشقيق، ومؤكداً أن روح المساندة والتكاتف التي تسود العلاقات بين البلدين في أوقات المحن والشدائد ليست غريبة بين الأشقاء. كما نوّه إلي أن مصر طالما طالبت المجتمع الدولي بالقضاء علي أسباب الإرهاب والتي تشمل إلي جانب تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية، غيابَ العدالة واتباع سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الدولية، بما يوفر الذرائع لأصحاب الفكر المتطرف لتبرير أعمالهم الإرهابية. كما أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح امس اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء إيطاليا «ماتيو رينزي»، الذي أعرب عن إدانة إيطاليا الشديدة للعمل الإرهابي الآثم، مؤكداً تضامن إيطاليا الكامل مع مصر ووقوفها بجانبها في مواجهة الإرهاب الغاشم. ونوَّه «رينزي» إلي أنه علي الرغم من الآثار السلبية للإرهاب في كافة أنحاء العالم إلا أن دول الجوار تكون الأكثر معاناة من ويلات الإرهاب أكثر من غيرها، وهو الأمر الذي يحتم علي هذه الدول أن تتعاون فيما بينها وأن تتحرك بشكل سريع لتدارك الموقف. . كما أكد «رينزي» دعم بلاده للجهود الدولية المبذولة في كافة المحافل الدولية، سواء في الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلي تكاتف دولي يقضي علي الإرهاب ويساهم في عودة الاستقرار إلي الدول التي تعاني من ويلاته، وفي مقدمتها ليبيا. ومن جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لموقف رئيس وزراء إيطاليا الذي يعبر عن مساندة بلاده لمصر وحرصها علي دعم الجهود المصرية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً مواصلة مصر التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة لإنجاح جهود مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتهيئة المناخ المناسب لشعوب العالم المُحبة للسلام للعيش في استقرار وأمن لتحقيق طموحاتها التنموية. كما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها الشديدة لمقتل المصريين المختطفين في ليبيا علي يد تنظيم داعش الإرهابي، واكدت تعاطفها مع أسرهم وذلك في برقية عزاء بعثتها للرئيس عبد الفتاح السيسي. ونقلت سفارة ألمانيابالقاهرة ما أعلن عنه المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية "شتيفان زايبرت"، مضيفا أن علي العالم أن يتوحد ضد تنظيم داعش الإرهابي لما يقترفه من أعمال همجية. وأكد المتحدث الرسمي إدانة الحكومة الألمانية لقتل المصريين المختطفين في ليبيا، دامغا إياه بالعمل الهمجي، معربا عن تعاطف الحكومة مع أسر القتلي، ومع الشعب المصري. وأضاف المتحدث أن هذا العمل الخسيس يثبت مجددا أن علي العالم أن يتكاتف ضد تنظيم "داعش" الإرهابي دفاعا عن الحضارة، مشيرا إلي أن ألمانيا ستساهم في مواجهة هذا التنظيم. وبعث الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين برقية تعزية ومواساة إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في مقتل 21 مواطنا مصريا الذين تعرضوا إلي جريمة قتل نكراء ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا. وبعث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية للرئيس عبدالفتاح السيسي عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس وللشعب المصري بضحايا الجريمة. وأكد الامير إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لهذا العمل الاجرامي الشنيع الذي لا يمت بأي صلة لدين من الاديان ويتنافي مع كافة الاعراف والشرائع والقيم الانسانية. وبعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات برقية تعزية إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي أدان فيها بشدة جرائم القتل الجماعية البشعة.