كشفت مصادر أمنية ان الهجمات الإرهابية التي وقعت بالعريش يوم الخميس الماضي نفذت باستخدام أحد أساليب تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق. أشارت المصادر إلي أن ثلاثة انتحاريين علي الأقل شاركوا في تنفيذ الهجمات التي استهدفت معسكرا أمنيا واستراحة للضباط في محيط ضاحية السلام بالعريش. حيث تم استخدام ثلاث سيارات في تنفيذ التفجيرات منها شاحنة نقل مياه كبيرة «فنطاس» تم تصفيحها وملؤها بالمتفجرات وقام الانتحاريون بقيادة السيارات الثلاثة، كما تم ربط الشاحنة باتصال لاسلكي مع شخص اخر لمساعدة السائق وتوجيهه من مكان قريب إلي الهدف والتفجير عن بعد في حال قتل السائق قبل وصوله الهدف. اضافت ان الشاحنة كانت تحمل ما لا يقل عن 10 براميل من المواد المتفجرة وبقايا المعادن لاحداث انفجار هائل وهو ما اسفر عن سماع دوي الانفجارات في محيط دائرة قطرها اكثر من 50 كيلو مترا. وذكرت المصادر للأخبار ان المؤشرات الأولي تشير إلي أن التفجيرات وقعت بتوجه شاحنة نقل المياه إلي باب المعسكر الأمني من الخلف وهو المعتاد لدخول سيارة الفنطاس للامداد بالمياه، وبمجرد اقترابها ترجل منها احد عناصرها واقترب من مبني الجنود وقام بتفجير نفسه، كما انفجرت السيارة الفنطاس لحظة اطلاق النيران عليها من أفراد الأمن للاشتباه فيها نتيجة للقوة التفجيرية فقد الحقت خسائر في الارواح، بينما توجهت سيارة ميكروباص واخري تايلاندي نحو مبني مديرية الأمن لتفاجأ باطلاق النيران عليها للاشتباه فيها وهو ما دفع قائد السيارة لمحاولة الهرب إلا انه اصطدم بالسيارة بالحاجز الترابي مما اسفر عن انفجار الميكروباص والسيارة الاخري ونتج عن انفجار السيارتين اسشهاد واصابة عدد من ضباط الشرطة وحدوث تلفيات كبيرة في مبني مديرية الأمن والمباني المجاورة اثر القوة التفجيرية. اوضحت المصادر ان اسلوب تنفيذا لهجمات الارهابية يشير إلي حجم التمويل الضخم وان منفذيه محترفون تم تدريبهم علي مستويات عالية، وهو ما يؤكده قذائف الهاون من الحجم الكبير والتي تم اطلاقها بدقة كبيرة علي الاهداف، تختلف عما كان يتم في هجمات سابقة، ولفتت المصادر الي ان الحادث جاء ردا علي قيام قوات امن بتصفية عدد من المتورطين في حادث كرم القواديس الذي تم تنفيذه قبل 3 أشهر والقبض علي رابع والذي اعترف في التحقيقات بمعلومات خطيرة عن التنظيم وأدلي كذلك بالتخطيط لعملية انتحارية قريبا ضد القوات وهو ما عجل بتنفيذ العملية الانتحارية. ولفتت المصادر إلي ان الحادث أسفر عن مقتل 31 وإصابة 63 من رجال الأمن من الجيش والشرطة. وكثفت الأجهزة الأمنية من جهودها علي مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء، وتم القاء القبض علي 12 من المشتبه فيهم حيث يجري استجوابهم لمعرفة مدي تورطهم في الأحداث الامنية .بعدما ادلي عدد من المواطنين بأوصاف مجموعة من الشباب كانوا يترجلون بالقرب من موقع التفجير قبل التنفيذ ب15 دقيقة. وقد تمكنت قوات الأمن بشمال سيناء من احباط محاولة تفجير عبوة ناسفة في طريق قوات الامن بمنطقة المساعيد غرب العريش . وقالت مصادر امنية انه تم اكتشاف عبوة ناسفة تم زرعها علي جانبي الطريق بمنطقة المساعيد غرب العريش بالقرب من معسكر الامن المركزي امام مركز شباب العريش لاستهداف المركبات الامنية اثناء سيرها علي الطريق الا ان ا جهزة الكشف عن المفرقعات كشفت عن وجود عبوة ناسفة بالمنطقة . حيث تم تفكيك العبوة بمعرفة خبراء المفرقعات دون حدوث اضرار ولفتت المصادر الي ان العبوة تزن 15 كيلو جراما من مادة تي ان تي ومعدة للتفجير من بعد بواسطة مفجر . وقتل موظف بإدارة مرور شمال سيناء امس برصاص مجهولين . وقالت مصادر امنية ان عناصر مسلحة قامت بإطلاق النار علي موظف يعمل بالمرور 50 عاما يقيم بحي العبور جنوب مدينة العريش حيث تم اطلاق النار علي رأسه من قبل 3 مسلحين ظنا منهم انه ضمن جهاز الشرطة العاملين بادارة المرور ، وتم التحفظ علي جثمانه بمستشفي العريش العام.