سامح شكرى وزير خارجية الكونغو : نتفهم «مشاغل» مصر الخاصة باستخدامات المياه سيطرت قضية مياه النيل علي مباحثات ولقاءات سامح شكري وزير الخارجية أمس بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا علي هامش مشاركته في الاجتماعات التحضيرية للقمة الافريقية الرابعة والعشرين التي ستنطلق بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا الجمعة، حيث التقي شكري وزير خارجية الكونغو الديمقراطية ريموند تشيباندا، وقال شكري ان وزير خارجية الكونغو اكد حرص بلاده علي تنمية العلاقات مع مصر سياسيا واقتصاديا وثقافيا، مشيرا إلي أهمية ان يكثف القطاع الخاص المصري وجوده واستثماراته ومشاركته في مشروعات البنية التحتية بالكونغو، واهتمامه بأن يكون هناك تنسيق سياسي علي مستوي قضايا القارة وتناول التحديات التي تواجه القارة.. واكد شكري انه كان هناك توافق تام في الرؤية فيما يتعلق بقضايا حوض النيل واستمرار التزام الكونغو الديمقراطية وتفهمها لمشاغل مصر فيما يتعلق باستخدامات المياه وحصتها من مياه النيل، مضيفا « وهو ما رحبت به واكدت له حرصنا علي نقل احترام مصر للرئيس جوزيف كابيلا علي مواقفه المبدئية الداعمة لمصر والمتفهمة لمبادئ القانون الدولي التي تحكم استخدامات مياه النيل». كما عقد شكري جلسة مباحثات مع نظيره الجنوب سوداني برنابا بنجامين وقال شكري في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان هذا اللقاء يأتي في اطار المشاورات المستمرة بين الجانبين، منوها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير بالقاهرة وتأكيد الرغبة المشتركة بدعم العلاقات الثنائية .. واشار شكري إلي ان وزير خارجية جنوب السودان أعرب عن اهتمامه بأن يستمر التواصل علي المستوي الفني بين الوزارات المعنية بالزراعة والتعليم والصحة لتوفر القدرات لدعم شعب جنوب السودان، وكذلك اهتمام جنوب السودان بأن تكون مصر قريبة من المفاوضات السياسية بين الحكومة والمعارضة حتي يتم التوصل لتوافق سياسي يحمي شعب جنوب السودان من الصراع، وقال « سيكون هناك لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس سيلفا كير بأديس أبابا علي هامش القمة الافريقية» .. وحول الموقف المصري بشأن سد النهضة الذي نقله الوزير شكري لنظيره الاثيوبي خلال لقائهما امس الاول قال « اننا نبني بخطوات متأنية وفيالوقت نفسه نؤكد التزامنا ومساعينا لبناء الثقة بين الدولتين، فالعلاقات التاريخية التي تربط بينهما شهدت اهتزازاً في المراحل الماضية تؤدي إلي ان ننخرط بمزيد من التواصل والحوار ومزيد من التعرف علي وجهات نظر بَعضُنَا البعض وان ننطلق من ارضية التفهم للمصالح الحيوية لكل منا، ومراعاة هذه المصالح بشكل متبادل». وشدد وزير الخارجية علي ضرورة « ان تقوم العلاقة بين مصر وإثيوبيا علي الاحترام المتبادل وكذلك علي التوازن ايضا في المصالح، وقال « لابد ان يضمن كل طرف الحفاظ علي مصالحه، وألا يتعدي أي طرف علي الطرف الاخر، فنحن نعمل في اطار من الإخوة والعمل علي تدعيم العلاقات والعلاقة الوثيقة بين الشعبين والترحيب المتمثل في استقبال كل من الشعبين للوفود الشعبية للطرف الاخر»، مشيرا في هذا الصدد إلي الاحترام الواضح الذي لاقاه وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي في مصر، والعكس حينما ذهب الوفد الدبلوماسي الشعبي المصري لاثيوبيا، وهو امر يؤكد النية الصادقة لدي الشعبين في تدعيم العلاقات.