استقال لوتس باخمان زعيم حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) التي تكتسب زخماً متنامياً في أوروبا من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة, في حين توجه آلاف الأشخاص في مدينة دريسدن إلي مدينة لايبزيج للمشاركة في مظاهرات مناهضة لأسلمة الغرب, وذلك بعد منعهم من التظاهر في مدينتهم خشية التعرض لاعتداء. وواجه المتظاهرون في لايبتسيج مظاهرات مضادة أكثر منددة بالعنصرية. وجاءت استقالة باخمان بعدما نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية صورة يظهر فيها بالشارب وقصة الشعر المعروفين للزعيم النازي أدولف هتلر وإثر تقارير عن وصفه للاجئين بعبارات مسيئة فيما دفع المدعين العامين للتحقيق في تحريضه علي التمييز العنصري, إلا أن موقع «دويتش فيله» الألماني ذكر أنه لم يتم بعد التحقق بعد من حقيقة نسبة هذه التصريحات لباخمان. وقال متحدث باسم الحركة إن الصورة التي التقطها باخمان كانت علي سبيل المزاح. وكان باخمان قد اعتذر علي موقع الحركة علي فيسبوك لكل المواطنين الذين شعروا بالإهانة من تصريحاته. وأشارت تقارير إلي أن باخمان كتب علي فيسبوك تعليقا تحت الصورة التي ظهر فيها بشارب هتلر قائلاً «لقد عاد». في تلك الأثناء, أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير رفضه الحوار مع منظمي حركة «بيجيدا» وأشار إلي أن هذا الأمر يسري أيضا علي منظمي حركة (ليجيدا) وهي اختصار لعبارة «لايبزيجيون (سكان مدينة لايبزيج) ضد أسلمة الغرب». وذكر موقع «دويتش فيله» الإخباري أن الوزير الألماني دعا المواطنين إلي الإحجام عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للإسلام, لكنه شدد علي ضرورة التعامل مع مخاوف ومشاكل المواطنين الذين يشاركون في المظاهرات بجدية. في تطور آخر, أعلنت النيابة العامة في مدينتي فرانكفورت وكاسل الألمانيتين أمس أنه تم شن حملات اعتقال وتفتيش لمنازل ثلاثة إسلاميين مشتبه في تخطيطهم لجرائم تعرض أمن الدولة لمخاطر جسيمة. ويواجه هؤلاء الشباب تهمة تقديم دعم للحرب في سوريا من الناحية اللوجستية وهم في ألمانيا وكانوا يعتزمون أيضا السفر إلي سوريا من أجل المشاركة في القتال هناك.