فجر مسلحو تنظيم «داعش» جسر «القيارة» الاستراتيجي الذي يربط محافظة نينوي بمحافظة صلاح الدين بصهريج مفخخ، مما أسفر عن انهياره. وكانت قوات مشتركة من شرطة محافظة نينوي شمالا ومقاتلي البشمركة الكردية، مدعومة بمقاتلي العشائر، شنت في وقت سابق هجوماً واسعاً ضد «داعش» جنوبي الموصل، وتمكنت من تحرير أجزاء كبيرة في القيارة، كما نفذ التحالف الدولي قصفاً مكثفاً علي مواقع التنظيم بالمنطقة. وفي الشمال أيضا أحبطت قوات البشمركة هجوما بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من داعش في قضاء مخمور شمال غربي العراق، واستعادت السيطرة علي خمس قري في محور الكوير- مخمور، مما أسفر عن مقتل عشرة من مسلحي داعش وتدمير عدد من السيارات. في الوقت نفسه نفذ سلاح الجو العراقي طلعات جوية صباح أمس ألقي خلالها منشورات علي مناطق الموصل وتكريت والرمادي وهيت والفلوجة والكرمة وبيجي وهي مناطق تحت سيطرة داعش. وبحسب مصدر أمني فإن المنشورات تدعو العراقيين إلي الاستعداد لعمليات تحرير مناطقهم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير نشرته أمس عن قادة عسكريين أمريكيين ان واشنطن تسعي بالتعاون مع دول أخري في التحالف الذي يحارب «داعش» للإسراع في تدريب خمسة آلاف عنصر أمني عراقي كل ستة أسابيع «لإكسابهم المهارات اللازمة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتطرف». وفي الجبهة السورية من الحرب علي داعش، كشف مصدر لبناني مطلع أن نحو 1500 مسلح من أعضاء جبهة «النصرة» (الموالية لتنظيم القاعدة)، والجبهة الإسلامية دخلوا وسط بلدة عرسال اللبنانية مؤخرا هربا من تنظيم داعش الذي بات يسيطر تدريجيا علي منطقة جبال القلمون السورية المحاذية للبنان. من جانب آخر، نقل الشيخ وسام المصري، الوسيط في ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين، عن مسلحي «داعش» إنهم يريدون «أن تشرف الأممالمتحدة علي المنطقة العازلة التي طلبوا إقامتها لحماية اللاجئين السوريين كأول شرط لإطلاق الأسري لديهم».