استلهمت من البحر سحره وجماله ، في إضفاء لمسة رومانسية للتغلب علي إيقاع الحياة المتسارع ، وواقع لا يخلو من التشاؤم, وجسدت بأناملها عالما جديدا تزينه الشموع, نجحت من خلاله في إعادة بعض تفاصيل الزمن الجميل في القصور والفيلات إلي المنزل البسيط. إنها الفنانة السكندرية «رانيا الغزالي» أو «سيدة الشموع» كما يحب البعض أن يسميها, والتي ساقتها الصدفة إلي عالم الشموع بألوانه وسحره بعيدا عن مجال عملها كأخصائية اجتماعية, حيث صممت أول شمعة لاستكمال ديكور منزلها فكانت بدايتها كمصممة للشموع. الشموع أنواع منها البرافين والجل والاموك وتصنيعها واحد مع اختلاف القوالب, هكذا بدأت «الغزالي» حديثها لتؤكد أن الشموع «الجل» يجب أن تصب في زجاج كي يحميها من الأتربة والحرارة. وعبرت عن تحمسها للشموع بقولها: «الشموع لمسة ديكور لا يمكن أن يستغني عنها أي مكان سواء منزلا أو مكتبا وحتي الكافيهات فهي تضفي جوا من الرومانسية والبهجة للمكان، وتصلح هدية لجميع المناسبات خاصة عيد الحب فيتهادي بها المتحابون وكذلك في أعياد رأس السنة وعيد الأم ورمضان». وأوضحت»الغزالي» أن كل مناسبة لها تصميمها الخاص من الشموع, أغربها شموع الشاي والقهوة والنسكافيه وهي تستخدم كديكور يستمر فترات طويلة دون تلف وهي تقليعة لم يسبقني لها مصمم آخر فالأشكال كأنها حقيقية أقوم بربطها علي الكوب كوحدة ديكور. وأضافت: «من عشقي للتراث وللطابع الشرقي قمت بتصميم شموع شرقية تحمل الملامح العربية الجميلة والموتيفات الشرقية والكتابات بالخط العربي والكوفي.. كما قمت بعمل مجموعة وجوه مصرية ووجوه حزينة وأيضا مجموعة سحر الشرق لتشجيع السياحة بمصر». وعن الجديد في تصميم الشموع, قالت: «كل عام تسود ألوان وأشكال جديدة ، فموضة الصيف الألوان المبهجة ويستمر اللون البني ودرجاته ملك الموضة, وكذلك الأبيض لا يمكن أن تخلو منهما التصميمات ولكن تختلف الزينة فهناك من يحب الورود الفوم أو السيراميك أو الساتان ومن هنا تختلف التصميمات حسب رغبة العميل ، وكل موسم له تصميماته ففي رمضان قمت بعمل تصميمات تحمل جو وطابع الشهر الكريم من الخيامية وأسماء الله الحسني وأسميتها أنت جيت يارمضان». وأكدت ان عطر الياسمين بالشموع يساعد علي الشعور بالسكينة ويقلل من التوتر وهناك رائحة القهوة التي تزيد من التركيز خاصة عند المذاكرة والشموع لها طاقة إيجابية عند تأملها وتساعد علي التخلص من الطاقة السلبية. وطالبت «الغزالي» السيدات بتعلم تصميم الشموع كحرفة يمكن لأي فتاة أو شاب عملها وتسويقها والتكسب منها للحد من البطالة ولعمل مشروع خاص مربح ويمكنه من خلاله تشغيل أيد عاملة أخري, ودعت وزارة التضامن الاجتماعي لتنظيم دورات تدريبية للشباب لتعليمهم تصميم الشموع, فمشروع الشموع يمكن أن يبدأ برأس مال 200 جنيه فقط . أماني عبد الله