لن تكون جلسة اتحاد الكرة غدا الأحد إذا انعقدت نهاية أزمة اللاعب محمد ناجي »جدو«، كل المؤشرات تؤكد ان القرار الذي سيصدره مجلس إدارة الاتحاد سيكون بداية لفصل جديد من المواجهات بين أحد الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك واتحاد الكرة.. كانت الأزمة قد تصاعدت بشدة وأصبحت هناك ضغوطا قوية جماهيرية وإعلامية تقود القضية إلي أن تصبح معركة كرامة بين قطبي الكرة المصرية.. والتصريحات التي صدرت من المعسكرين ومن اللاعب نفسه تؤكد ذلك.. وتزيد من حساسية موقف اتحاد الكرة فراح عدد من مسئوليه يتفادون الصدام مع هذه الأزمة ليتأجل اجتماع الحسم مرتين كما ان انعقاده غدا غير مضمون بدعوي ان هناك مباراة مهمة للأهلي والإسماعيلي في دوري أبطال افريقيا.. كما رفضت لجنة شئون اللاعبين ان تتخذ أي قرار فيها أو حتي تصدر مجرد توصية مكتفية بما أعدته اللجنة القانونية من تصورات ستطرح علي مجلس الإدارة.. علمت »أخبار اليوم« ان التحقيقات التي اجريت علي مدي جلستين برئاسة المستشار حسين حلمي أدانت اللاعب وأكدت انه يستحق العقوبة ولكنها لم تحددها، حيث ستضع أمام مجلس الإدارة ما تنص عليه اللائحتان المحلية والدولية في شأن العقوبة دون ان تحدد بشكل قاطع ما يستحقه اللاعب المدان ويكون علي المجلس الاختيار وتحمل تبعات القرار.. الجدير بالذكر ان اللائحة المحلية تقضي بفرض غرامة مالية علي اللاعب بينما تمنح اللائحة الدولية لمتخذ القرار إيقاف اللاعب مع الغرامة المالية.. والواضح ان الزمالك وضع تقديرات للعقوبة سواء ماديا أو إداريا ولن يقبل بأقل منها في حين يتوقع مسئولو الأهلي أن تقتصر عقوبة اللاعب علي الغرامة المالية.. ولكن في النهاية لن يكون هناك قرار بانتقال اللاعب من الأهلي إلي الزمالك كما تصور البعض. رفض مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف علي لجنة شئون اللاعبين إبداء أي رأي في هذه القضية.. وقال ل »أخبار اليوم«: »لا استطيع أن أبدي رأيي إعلاميا ولكنني أخشي من تسريب ما يحدث في الغرف المغلقة لأنه للأسف هناك من ينقل الآراء المطروحة في الاجتماعات إلي الإعلام لأغراض في النفوس«! الواضح ان مجدي يري ان هناك من يحاول توريطه في مواجهة مع الزمالك بتسريب آراء قالها في القضية في اجتماعات داخلية رغم انه لم يتخذ أي قرار في هذه القضية ولكن الزمالك طلب إبعاده عنها تماما ولذلك قرر أن تكون المذكرة المعروضة علي مجلس الإدارة في اجتماعه المقبل سواء غدا أو في موعد آخر لا تحمل أي توصيات منه أو من لجنته أو اللجنة القانونية وإنما استعراض لكل وجهات النظر من الأهلي والزمالك واللاعب وما تنص عليه اللوائح ويترك للمجلس القرار.. تؤكد المصادر داخل الاتحاد ومن خلال الاتصالات التي تمت مع المسئولين في الناديين وما قدماه من مستندات وكذلك الرؤية الإعلامية للتصعيد في التصريحات من الأطراف المختلفة أن أي منهم لن يرضي بقرار مجلس إدارة الاتحاد وسيلجأ إلي لجنة التظلمات التي يرأسها المستشار سامر أبوالخير ثم إلي المحكمة الرياضية الدولية. كان الخبير السويسري يوهان فانيز الذي دعاه هاني أبوريدة خلال فترة تكليفه برئاسة الاتحاد في غياب سمير زاهر بعد حكم القضاء بإبعاده قد رفض إبداء أي رأي في قضية جدو، وأكد انها شأن داخلي واكتفي فقط بمراجعة الأوراق التي عرضت عليه. وأكد ان مهمته تقتصر علي دراسة لوائح شئون اللاعبين المحلية.