مصدر أمني : تحقيقات موسعة لكشف أبعاد الجريمة .. ومؤشرات علي تورط أجانب ذ كشفت مصادر مطلعة للأخبار عن تفاصيل الهجوم الإرهابي وقالت إن الأحداث بدأت بخروج لنش تابع للقوات البحرية يحمل 4 ضباط و 13جنديا من قاعدة بورسعيد البحرية للقيام باعمال تمشيط ومرور روتينية وعند وصوله علي مسافة 40 ميلا من شمال ميناء دمياط فوجئ اللنش بحصار أربعة من بلنصات الصيد مزودة بمواتير سريعة من جميع الاتجاهات وبدأت العناصر الإرهابية - بإطلاق اللنيران بكثافة شديدة بالإضافة إلي توجيه اسلحة اربي جي إلي اللنش، مما ادي ال واشتعال النيران به واحتراقه، وقام الضباط المسؤلون عن قيادة اللنش بتبادل لاطلاق النيران مع الارهابيين الذين تحاوز عددهم الخمسين ارهابيا وأضاف المصدر أن ضابط الاتصال باللنش قام بإرسال بلاغ لقيادة العمليات بالقوات البحرية بوقوع هجوم عليهم و ، تحركت علي الفور لنشات دعم بحرية سريعة تسبقها طائرات هجومية ونجحت في اطلاق صاروخ باتجاه احد اللبلنصات التي شاركت في الهجوم وتوجيه باقي الوحدات البحرية الي اماكن البلنصات الثلاثة الاخري وتدميرها بعد القاء القبض علي عدد من منفذي الحادث وقتل عدد آخر ، وبالفعل نجحت القوات في تصفية أكثر من 20 مسلحا والقت القبض علي 32 آخرين. وكان العميد محمد سمير المتحدث باسم القوات المسلحة قد اشار الي ان التحقيقات الاولية للهجوم علي اللنش أكدت أن الهجوم إرهابي وليس من اعمال المهربين مشيرا الي ان عمليات البحث والإنقاذ اسفرت عن إخلاء 5 مصابين من عناصر القوات البحرية وتم نقلهم إلي المستشفيات العسكرية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم ولايزال هناك 8 في عداد المفقودين وجار البحث عنهم. وقال العميد محمد سمير ان القوات البحرية والقوات الجوية اجريا عمليات تمشيط ومسح كامل لمنطقة الاشتباكات للبحث عن اي ناجين او جثامين الشهداء مشيرا الي ان الجهات الأمنية المعنية تقوم حاليا بالتحقيق مع العناصر الإرهابية المقبوض عليها. وأوضح المتحدث ان الهجوم أسفر عن تدمير 4 قوارب من المجموعات المسلحة بما فيهم من عناصر إرهابية بالإضافة للقبض علي عدد (32) فرداً وأكد مصدر أمني ان الهجوم تم داخل المياه الاقليمية لافتا انه قد يكون من بين العناصر المهاجمة أجانب يحتمل انتماؤهم الي تنظيمات جهادية فلسطينية. أكد اللواء يسري قنديل الخبير الاستراتيجي أن حادث الهجوم علي لنش القوات البحرية يشير إلي أن منفذيه قد تلقوا تدريبات عسكرية خارج مصر .. وأوضح أن العناصر الإرهابية التي قامت بتلك العملية حصلت علي تدريب علي أعلي مستوي حيث أن مهاجمة لنش من وحدات المرور السريع لابد له من تدريب عسكري لمهاجمته وإلحاق أضرار وخسائر كبيرة في الأرواح أو تحقيق إصابة مباشرة للنش . وأشار قنديل إلي أن حدود مصر البحرية هي 12 ميلا وهناك منطقة مكملة لها تبلغ 12 ميلاً إضافية وبعد ذلك تبدأ المنطقة الاقتصادية الإقليمية والتي تبلغ 200 ميل بحري ويتم التنسيق الكامل مع الدولة المشاطئة من الجهة الأخري في أعمال الصيد أو استغلال آبار البترول وحقول الغاز. وأضاف قنديل أن هناك حقولا للبترول والغاز قريبة من الساحل الذي وقع علية الهجوم تبعد عن دمياط ب 40 ميلا بحري داخل المياه الاقتصادية الإقليمية المصرية وتعد تلك أهداف بحرية وأثناء قيام أحد وحدات لنشات المرور السريع بأعمال التأمين في تلك المنطقة تلاحظ وجود 4 بلنصات صيد داخل المياه الاقتصادية وقامت قوات التأمين باللنش السريع بالقيام بإطلاق التحذيرات لمراكب الصيد حتي يخضعوا لأعمال التفتيش المعتادة نظراً لقربهم من منطقة حقول غاز وبترول .. ولكنهم فوجئوا بالعناصر الموجودة بالمراكب الثلاث قاموا بإطلاق القذائف تجاه اللنش. وأكد العقيد حاتم صابر خبير الارهاب الدولي والمحاضر باكاديمة ناصر العسكرية، أن استهداف لنش بحري حربي يقوده مجموعة من الضباط والجنود هو امر يحتاج الي تدريب عسكري رفيع المستوي ولايستطيع ان يقوم به مجموعة من الارهابيين الذين تم تدريبهم علي استخدام الاسلحة التقليدية فضلا عن قيامهم باعمال مراقبة وتحديد نقطة الهجوم واطلاق النيران والقذائف باتجاه اللنش من مختلف الاتجاهات وسط الامواج والرياح وهو امر ليس بالسهل اطلاقا ويحتاج الي قيادة انواع معينة من اللنشات لتنفيذ الهجوم واضاف ان تركيا قد تكون دعمت العناصر الارهابية بالخرائط والأسلحة وتدريب بعض العناصر علي تنفيذ الهجوم. وأشار خبير الإرهاب الدولي إلي أن الإرهابيين الذين نفذوا ذلك الهجوم ارتكبوا خطأ كبيرا عندما قاموا بتلك العملية في المياه المفتوحة، حيث لا توجد أنفاق للهروب منها وتوقعوا أن عمليات الدعم ستكون بطيئة ومتأخرة، مما يمنحهم الفرصة للهروب، إلا أن القوات البحرية نفذت بسرعة كبيرة عمليات معاونة وتمشيط وهجوم بالتعاون مع القوات الجوية، مما أسفر عن إطلاق صاروخ باتجاه أحد اللنشات المهاجمة والقبض علي 32 آخرين، وهو أمر لم يحدث في حوادث الإرهاب السابقة. وقال صابر إن مصر تواجه حربا حقيقية وتحتاج إلي تكاتف الشعب والإعلام خلف الدولة وقواتها المسلحة للوقوف تجاه تلك العدائيات.