تصدرت القمة المصرية السودانية برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير التي انعقدت، السبت، بالقاهرة عناوين صحف الخرطوم، الصادرة أمس. حيث أبرزت صحيفة «اليوم التالي» القمة تحت عنوان» استقبال حافل للبشير في القاهرة»، حيث أشارت إلي اتفاق الرئيسين علي ترفيع اللجنة العليا المشتركة إلي المستوي الرئاسي بدلا من مستوي النائب الأول من جانب السودان، ورئيس الوزراء من الجانب المصري لتعقد قبل نهاية العام الجاري في القاهرة، ووجه الرئيسان الوزراء المعنيين من الجانبين بالبدء فورا في دراسة السبل المفضية لتعزيز العلاقات في كافة المجالات، كما اتفق البلدان علي تفعيل وسائل الترابط والتكامل سياسيا واقتصاديا. بدورها، أشارت صحيفة «الخرطوم» إلي تأكيد الرئيس البشير خلال مباحثاته مع الرئيس السيسي علي التزام السودان الكامل وإرادته السياسية في تفعيل التعاون التجاري مع مصر بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، مشددة علي تأكيد الرئيس السيسي بأن زيارة البشير لمصر تاريخية وأخوية، وقد آن الأوان لتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات وجعلها نموذجا للعالمين العربي والإفريقي. وأبرزت صحيفة (الرأي العام) تحت عنوان» البشير والسيسي: حان الأوان لعلاقات تكاملية نموذجية»- القمة المصرية السودانية وأكدت علي ترفيع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين إلي لجنة رئاسية، وأشارت إلي تأكيد الرئيس السيسي أن الوقت حان لخلق علاقات تكاملية نموذجية بين البلدين في كافة المجالات، كما أكد الرئيس البشير أن محصلة هذه العلاقات ليست في مستوي الطموحات وآن الأوان لكي يتم تعزيزها وتطويرها. كما حظيت القمة «المصرية السودانية» بالقاهرة باهتمام بالغ من قبل صحيفة أخبار اليوم، التي عنونت صفحاتها ب «مفاجآت ونتائج مذهلة في مباحثات اليوم الأول بين البشير والسيسي»، وأشارت إلي استقبال الرئيس السيسي للبشير في المطار واصطحابه في سيارة واحدة إلي قصر الاتحادية، كما أبرزت الصحيفة اتفاق السودان ومصر علي تكوين لجنة لدراسة تجربة التكامل بين البلدين برئاسة الرئيسين البشير والسيسي.. وأبرزت الصحف السودانية الصادرة، اليوم الأحد، أيضا تصريحات السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدي مصر، وتأكيده أن المباحثات تطرقت إلي الأوضاع الإقليمية خاصة في ليبيا وسوريا والمنطقة العربية، موضحا أن من أهم مخرجات لقاء البشير والسيسي ترفيع اللجنة المشتركة إلي لجنة رئاسية. وقال السفير عبد المحمود، إن البشير والسيسي وجها الوزراء بالعمل فورا دون إبطاء لبحث الملفات العالقة وبحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات وتعزيز الهياكل الخاصة باللجان المشتركة. وأعلن أن وزيري الخارجية بالبلدين سيعقدان اجتماعا مشتركا بالخرطوم خلال الأيام القادمة بحضور الوزراء المعنيين توطئة لدراسة الهياكل ودراسة العمل المشترك الذي يفترض أن ينجز. وحول الأوضاع في المنطقة العربية، قال السفير عبد المحمود إن رؤي البلدين تطابقت في ضرورة إطلاق عملية سياسية متكاملة تنبذ العنف وتحقق التوافق العربي لإعادة الاستقرار إلي ليبيا وإيجاد حل سلمي لسوريا، مشيرا إلي أن الجانبين أبديا اهتماما بما يجري في المنطقة العربية بصورة عامة وأعربا عن أملهما في إذكاء روح التنسيق والعمل المشترك لتجاوز المعضلات الراهنة.