بداية اليوم ساكنة وهادئة لا تنبئ اطلاقا بما حدث فيه .. ففي ساعة مبكرة من يوم 22 كانت اكتوبر 73 «كانت قوات «الصاعقة» بقيادة الرائد ابراهيم الدسوقي والنقيب حامد شعراوي تحتل اماكنها علي مشارف مدينة الاسماعيلية .. وفي الثانية عشرة والنصف شاهدت قوة الكمين 4 دبابات وعربات مدرعة اسرائيلية تتقدم في اتجاه الاسماعيلية .. فتح ابطالنا البواسل نيرانهم علي القوات المعادية وببطولة نادرة قام الرائد ابراهيم الدسوقي وجنوده بالصعود فوق الدبابات والقاء القنابل بداخلها فأنفجرت احداها بمن فيها واستشهد الرائد ابراهيم والرقيب عبدالمعطي سليمان.. ويذهب النقيب صادق عبد الواحد والملازم اول سيد عبد الخالق والجندي احمد مصطفي الي الكمين لنقل الجرحي والشهداء واختيار موقع آخر للقوات مستغلين اشجار الحدائق التي تتحطم أغصانها وتسقط اوراقها من طلقات الرصاص الاسرائيلي.. ويصاب الملازم اول سيد.. ويصل النقيب صادق الي النقيب شعراوي .. ويتم الارتداد حتي قرية «ابوعطوة» لاعادة تنظيم القوات.. ويتم نصب كمين جديد في «ابو عطوة» ويتخذ الافراد أماكنهم بأزقة القرية وفوق اسطح المباني .. ويحتل الملازم اول عزت عطية ومجموعته منطقة المقابر لمنع التفاف العدو.. وتمر علي الكمين سرية صاعقة مصرية من كتيبة اخري بقيادة النقيب سيد خميس والرائد مبارك عبد المتجلي كانت في طريقها الي قاعدتها بعد ان اجرت الغيار.. ويطلب منهم زملاؤهم البقاء معهم واحتلال منطقة محطة تنقية المياه فلم يترددوا .. وتخترق طلقة صدر الرائد «عبد المتجلي» وتلامس المصحف الصغير في جيبه لينال الشهادة . ولأن التفاحة لم تسقط ولم يحقق العدو حلمه في احتلال «مدينة الاسماعيلية»وتطويق «الجيش الثاني» تنهمرعلي قواتنا دانات مدفعية العدو .. وتأتي معلومات من الملازم طارق متولي بأن العدو يتقدم ب 3 دبابات وخلفهم عربتان مجنزرتان محملتان بقوات مظلات ومدافع هاون ورشاشات نصف بوصة.. ومع صيحة «الله اكبر» يفتح ابطالنا البواسل نيرانهم علي العدو وتتلقي دبابة العدو الاولي قذيفة «ار بي جيه» من المقاتل محمد عبد الله فتنفجر ويطير برج الثانية وتحاول الثالثة اقتحام الكمين فيعاجلها الرقيب الشهيد هاشم حسين متولي بقذيفة فترقد خامدة .. وتشتبك مجموعة الملازم طارق مع عربات وافراد العدو لتحدث بهم خسائر فيهربون للاختفاء بين الاشجار ونيران ابطالنا تتبعهم في كل مكان ..ويستمر الوضع حتي حلول الظلام.. وفي العاشرة مساء يحاول العدو الالتفاف من الجانب الايسر بقوات المشاة وتتصدي لهم قوة الكمين بقيادة الملازم اول عزت عطية وتحدث بهم خسائر شديدة فتتراجع ..وفي الصباح يجد ابطالنا البواسل انهم وجها لوجه امام العدو ولا يفصل بينهما سوي 100متر ولكنهم من الرعب وما اصيبوا به من خسائر ينسحبون.. وهكذا تحطمت اوهام «جنرالات اسرائيل» علي صخرة ابو عطوة.