الرئيس الأمريكى باراك اوباما خلال اجتماع مع مستشاريه حول ايبولا أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة ستكون «أكثر حزما» في التصدي للتهديد الذي يشكله فيروس إيبولا علي أراضيها مطمئنا مواطنيه في الوقت نفسه إلي أن خطر تفشي الوباء في البلاد ضئيل للغاية. وفي ختام اجتماع أزمة مع مساعديه في البيت الأبيض شدد أوباما علي أهمية مساعدة الدول الأفريقية التي تفشي فيها الوباء واصفا هذه المساعدة بأنها «استثمار في صحتنا العامة». وحذر أوباما من جهة ثانية المجتمع الدولي من أنه إذا لم يقم بما يلزم لمساعدة الدول المنكوبة فإن العاقبة ستكون وخيمة. وفي وقت سابق عقد أوباما اجتماعا عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة مع كل من نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي . وقال البيت الأبيض إن أوباما طلب من القادة الأوروبيين «بذل جهد أكبر» لمكافحة الوباء. وقال متحدث باسم كاميرون إن القادة توافقوا علي أن إيبولا يشكل أكثر الحالات الصحية الملحة خطورة في الأعوام الأخيرة. وألغي أوباما كل رحلاته المقررة أمس إلي رود آيلاند ونيويورك للتفرغ لإدارة الأزمة الناجمة عن وباء إيبولا بعد إصابة ممرضة ثانية في تكساس بالفيروس كانت قد اعتنت بشخصين أصيبا بالفيروس. وتشهد الولاياتالمتحدة جدلا متزايدا حول إجراءات السلامة المتبعة لتجنب انتشار الفيروس والتي يراها البعض غير كافية خاصة مع غياب بروتوكول وقائي واضح للتعامل مع الحالات المصابة. وكانت الممرضة قد استقلت رحلة جوية من أوهايو إلي دالاس علي متنها 132 شخصا عشية اكتشاف إصابتها بالمرض وكانت درجة حرارتها قد بدأت في الارتفاع. وفي إمارة دبي عزلت السلطات الصحية مسافر آتيا من ليبيريا ظهرت عليه أعراض الإصابة بإيبولا في أول اشتباه بالمرض في دول الخليج وأوضحت وزارة الصحة الإماراتية أن جميع المؤشرات تستبعد حتي الآن إصابته بالفيروس. وفي فرنسا أعلنت السلطات تطبيق إجراءات للكشف علي المسافرين في مطار شارل ديجول لمنع انتشار الفيروس. من جهة أخري أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد المرضي الذين توفوا نتيجة المرض إلي 4493 شخصا بالإضافة إلي إصابة 8997 شخصا في 7 دول هي ليبيريا وسيراليون وغينيا وهي الدول التي يتدهور الوضع فيها بصورة كبيرة إلي جانب نيجيريا والسنغال واسبانيا والولاياتالمتحدة. من جانبها أكدت منظمة أطباء بلا حدود التي تتصدر الجهود لمكافحة إيبولا أنها وصلت إلي أقصي قدراتها في التعامل مع الفيروس وتحتاج بصورة ملحة أن تكثف المنظمات الأخري جهودها. من ناحية أخري أرسلت شركة أدوية صينية علي صلة بالجيش عقارا تجريبيا لعلاج إيبولا إلي أفريقيا ليستخدمه عمال الإغاثة الصينينون هناك. وعقد وزراء الصحة الأوربيون اجتماعا أمس في بروكسل لطمأنة الأوروبيين بعد إصابة ممرضة اسبانية الأسبوع الماضي.