تمكن مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف إعلاميا باسم «داعش» من احتلال نصف مدينة عين العرب السورية الكردية قبل ساعات من اجتماع غير مسبوق في واشنطن للقادة العسكريين في التحالف الدولي الذي يضم 22 دولة بينها مصر. في الوقت نفسه، ناشد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الدول غير المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»، تقديم الدعم اللازم للمعارضة السورية والوسائل التي تحتاجها للتصدي للإرهاب. وشدد علي ضرورة ان «تفتح تركيا حدودها» لمساعدة عين العرب. ويشارك الرئيس الامريكي باراك اوباما في الاجتماع وذلك للمرة الاولي منذ بدء الحملة الجوية علي مواقع التنظيم المتطرف. وذكرت الرئاسة الامريكية ان ممثلي حكومات الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والمانيا واستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك واسبانيا وايطاليا ونيوزيلاندا وهولندا والسعودية والبحرين ومصر والامارات والعراق والاردن والكويت ولبنان وقطر سيبحثون جهود التحالف في الحملة ضد داعش. من جانبه، اعلن متحدث باسم قائد القوات المسلحة الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي ان القادة العسكريين ال22 سيبحثون خلال اجتماعهم المقرر في قاعدة اندروز قرب واشنطن «التحديات ومستقبل الحملة ضد داعش». وصرح المتحدث باسم قائد القوات المسلحة الفرنسية الكولونيل جيل جارون بان باريس «تعتزم المشاركة في اعداد خطة عمل مشتركة ذات هدف اقليمي»، و»الاتفاق حول الجوانب الاستراتيجية المهمة». وشدد متحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي علي ان اوباما يريد «التفاوض سريعا حول اجراءات اضافية يمكن ان يقوم بها التحالف لاضعاف داعش والقضاء عليه في نهاية المطاف» الا ان المتحدث لم يشر الي نقاط الخلاف بين الدول الاعضاء في التحالف. ومن نقاط الخلاف هذه المسألة اقامة منطقة عازلة علي الحدود بين سورياوتركيا، وهو ما تطالب به انقرة بدعم من باريس غير ان واشنطن تعتبر انه «غير مطروح علي جدول الاعمال» حاليا. ورغم الغارات شبه اليومية التي تشنها مقاتلات امريكية ودول حليفة وصل المتطرفون للمرة الاولي إلي وسط عين العرب شمال سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انها «المرة الاولي التي يسيطر فيها التنظيم علي مبني في وسط المدينة» منذ بدء هجومه عليها قبل نحو شهر، مشيرا الي ان «مقاتليه الذين يتقدمون من الشرق بلغوا وسط عين العرب اكثر من مرة الا انهم تراجعوا في السابق بفعل المقاومة الشرسة» للمقاتلين الاكراد من وحدات حماية الشعب. وقالت فايزة عبدي عضو مجلس بلدية عين العرب التي لجأت الي تركيا ان داعش «اصبح يطوق المدينة من ثلاث جهات». وفي العراق، قال المتحدث باسم عمليات بغداد إن الجيش العراقي أحبط عملية تسلل لعناصر من داعش إلي العاصمة بغداد، نافيا في الوقت نفسه صحة الأنباء التي تحدثث عن اشتباكات مع التنظيم قرب مطار بغداد الدولي. وسجل مقاتلو داعش تقدما خاصة في محافظة الانبار حيث لا يزال الجيش العراقي يمني بالانتكاسات امام التنظيم الذي يسيطر علي مناطق واسعة من المحافظة منذ مطلع العام. واعلن مسئول ففي الشرطة المحلية ان قضاء هيت الذي كان احد المعاقل الاخيرة للحكومة في المحافظة اصبح «تحت سيطرة داعش «. واعتبر نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي « ان الانبار اصبحت خاضعة بنسبة 85% لسيطرة داعش» الذي يضيق الخناق علي الرمادي كبري مدن المحافظة.