غريب يضع خطة الفوز بعد دراسة المنافس.. وغياب « موجوروسي » للإصابة بحماس ورغبة قوية في تعويض ما فات، والحفاظ علي الآمال المتبقية نحو التأهل لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها مطلع العام المقبل بالمغرب، يواصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريباته الجادة إستعداداً للمواجهة المصيرية مع مضيفه منتخب بوتسوانا مساء بعد غدٍ الجمعة علي الملعب الوطني بالعاصمة جابروني، ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة للكان، والذي سيقوده تحكيمياً طاقم أثيوبي مكون من تيسميا لإدارة اللقاء، ويعاونه مواطنه ميوسي كنداي، والجيبوتي ايجي ياسين كمساعد ثان، بينما يتولي الإثيوبي ناجس ليمادي مهام الحكم الرابع.. وسيشمل المران الأساسي الأول للمنتخب بقيادة مديره الفني شوقي غريب المقرر أقامته صباح اليوم الإهتمام برفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين، والتركيز علي النواحي الخططية والتكتيكية للمباراة، إضافةً إلي التدريب علي تنفيذ التعليمات الفنية والمهام الخاصة لكل لاعب داخل الملعب، وذلك قبل يومين من اللقاء، وسيكون تدريب اليوم هو " الكامل " نظراً لصعوبة كشف الأوراق وخطة المباراة في المران الأخير الذي سيقام علي الملعب الوطني غداً في نفس توقيت المباراة، وهو نفس ما فعله غريب في موقعة السنغال بداكار في الجولة الأولي من التصفيات.. وذلك وسط فرض سياج سري علي تدريبات الفراعنة خوفا من الجواسيس في بتسوانا. كما تشهد تدريبات اليوم أيضاً إستعراض الجهاز الفني للمنتخب لشريط فيديو خاص بمباراة بتسوانا مع السنغال الأخيرة بالتصفيات في إطار الجولة الثانية، والتي انتهت بهزيمتهم علي ملعبهم ووسط جماهيرهم بجابروني بهدفين نظيفين، بالإضافة لاستعراض التقرير الذي أعده عبدالستار صبري مدرب الفريق أثناء رحلته لمتابعة مباراة تونس وبتسوانا بالجولة الأولي في التصفيات، والذي أقيم خارج ملعبهم، وإنتهي بهزيمتهم أيضاً في الدقائق الأخيرة بنتيجة 2 / 1، رغم تقدمهم طوال أحداث اللقاء بهدف، وذلك لدراسة طريقة لعبهم، والوقوف علي نقاط القوة والضعف بمنتخبهم. وكانت بعثة المنتخب الوطني برئاسة أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة قد وصلت للعاصمة البتسوانية صباح أمس بعد رحلة طيران شاقة استغرقت 8 ساعات من القاهرة .. ورغم الرحلة الطويلة المرهقة خاض منتخب الفراعنة مراناً خفيفاً مساء أمس لفك العضلات وإزالة آثار الإرهاق علي اللاعبين، وبالتحديد بالنسبة للاعبين المحترفين، خاصة وأنهم لم يحصلوا علي راحة كافية بعدما وصلوا إلي القاهرة قبل السفر بيوم واحد.. إلا أن ملامح العزيمة والإرادة القوية التي يشتهر بها المصريون وقت الشدة قد بدت علي وجوه اللاعبين الذين يطمعون لمصالحة الجماهير المصرية الحزينة بعد الخسارتين المفاجئتين اللتين تلقاهما المنتخب في الجولتين الأولي والثانية بالتصفيات أمام منتخبي السنغال بالهزيمة علي ملعبه بالعاصمة داكار بهدفين دون رد، ثم الخسارة بهدف نظيف علي ملعب الدفاع الجوي من المنتخب التونسي، وتذيلهم جدول ترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط.. ويأمل المنتخب للتمسك بفرص التأهل من خلال تحقيق الفوز في جولاته الأربع القادمة، من أجل الصعود لأمم أفريقيا بعد غياب لنسختين متتاليتين عامي 2012 و2013 بشكل غريب رغم أن الفراعنة اصحاب الرقم القياسي في التتويج بالكان لسبع مرات، آخرها ثلاثة ألقاب متتالية أعوام 2006 و2008 و2010. علي الجانب الآخر يكثف المنتخب البتسواني استعداداته لمواجهة المنتخب الوطني، وذلك بعدما تغلب علي منتخب زيمبابوي بهدف نظيف في مباراة ودية جمعت بينهما أمس الاول قبل لقاء الجمعة الصعب بالجولة الثالثة من تصفيات أمم أفريقيا.. وأصيبت جماهير بتسوانا بخيبة أمل كبيرة بعدما تقرر غياب كابتن منتخب بلادهم جويل موجوروسي الجناح الأيمن لفريق سيلتك الجنوب أفريقي عن المواجهة المصيرية أمام الفراعنة، بسبب الإصابة التي يعاني منها في الركبة، ويعتبر هذا الغياب هو الوحيد في صفوف بتسوانا، الذي يدخل اللقاء بدون أي إصابات أو غيابات أخري. ومن ناحيته بدأ الاتحاد البتسواني لكرة القدم في تجهيز تذاكر المباراة تمهيدا لطرحها خلال الساعات المقبلة، حيث تأكد حضور 22 ألف متفرج لمؤازرة أصحاب الأرض أمام الفراعنة، وهي سعة استاد بتسوانا الوطني الذي يستضيف أحداث المباراة المهمة.