وبالرغم من ان زيارة الرئيس السيسي لامريكا ليست بدعوة من الرئيس اوباما الا أن الامريكان ينتظرون لقاء السيسي اوباما بشغف واهتمام أتمني أن أراه قريبا..هذا ماعبر عنه الرئيس الامريكي اوباما قبل لقائه السيسي بالجمعية العامة للامم المتحدة ومؤتمر المناخ. العالم ينتظر باهتمام بالغ لقاء السيسي اوباما خلال مشاركة الرئيس المصري في اجتماعات الدورة العادية 69 للجمعية العامة للامم المتحدة ومؤتمر المناخ في الفترة من 21 الي 25 سبتمبر الحالي بنيويورك. كان الرئيس السيسي مترددا في زيارة امريكا وكان قدكلف المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء بحضور مؤتمر القمة الافريقية الامريكية التي أوجدت انطباعا مريحا بعد لقاء اوباما بمحلب وإبلاغه ان الاخوان خدعوه ولم يلتزموا بالديمقراطية التي أتت بهم الي الحكم وانه يساند نظام الرئيس السيسي الذي انتخبه الشعب المصري وانه يتمني ان يراه قريبا..كما أعطت دعوة بان جي مون سكرتير عام الاممالمتحدة للرئيس السيسي اثناء استقباله له في يوليو الماضي لحضور الجمعية العامة ومؤتمر المناخ 2014 تشجيعا للرئيس ان يشارك بشخصه في هذه الاجتماعات الدولية..كما ان السيسي اصبح متحمسا لأول زيارة له لامريكا بعد توليه الرئاسة وبعد نجاح زيارته لموسكو وعقد صفقات لأحدث ترسانة الأسلحة الروسية. صحيح كانت هناك أزمة مكتومة بين القاهرةوواشنطن منذ ثورة 25 يناير وازدادت اشتعالا بعد افشال المخطط الصهيو- امريكي - اخواني لتقسيم الشرق اوسط الجديد..وجاءت ثورة 30 يونيو لتقضي علي هذا المخطط الملعون وتقضي علي الاخوان معا. بعدها ادركت الولاياتالمتحدة واوربا ان ماحدث في 30 يونيو ثورة شعبية حررت البلاد من جماعةخونة وعملاء وليست انقلابا عسكريا ضد رئيس مدني منتخب كما خدع الاخوان اوباما والغرب.. تغيرت المفاهيم الامريكية الاوروبية بعد انتخاب الرئيس السيسي رئيسا لمصر ونجاح مصر في اتفاق الهدنة ووقف حرب غزة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتراجعت واشنطن عن وقف ارسال 10 طائرات اباتشي لدعم جهود مصر في حربها ضد الارهاب الدولي في سيناء. وبالرغم من ان زيارة الرئيس السيسي لامريكا ليست بدعوة من الرئيس اوباما الا أن الامريكان ينتظرون لقاء السيسي اوباما بشغف واهتمام بالغين لاذابة الثلوج بين القاهرةوواشنطن التي بدأت تتساقط كراتها الصغيرة وتتجمع في كتل كبيرة منذ ثورة يناير إلا أن العلاقات القوية بين البنتاجون ووزارة الدفاع المصرية ظلت القناة القوية والوحيدةبين البلدين خلال تولي السيسي وزارة الدفاع بينما توترت العلاقات الدبلوماسية بسبب خداع الاخوان وكذبهم علي الرئيس اوباما. قبل زيارة السيسي لامريكا كلفت الادارة الامريكية سفارتها في القاهرة باعداد ملف شامل عن العلاقات والتعاون بين البلدين والتطورات الاخيرة في مصر واستكمال خارطة الطريق بالانتخابات البرلمانية وأوضاع حقوق الانسان وقانون التظاهر. ومن جانبنا يجب إعداد ملف شامل يوضع امام الرئيس السيسي عن استمرار المعونة العسكرية والاقتصادية الامريكية لمصر طبقا لاتفاق السلام التي قطعت بعد الثورة المصرية والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك والتي تجمعنا حول رأي واحد يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين لاستعادة عهدها السابق باعادة التنسيق والتشاور بين القاهرةوواشنطن وأن مصر تسعي لاستكمال خارطة الطريق بانتخابات البرلمان وبناء المؤسسات الديقراطية.