اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد بشن «حملة تطهير عرقي ممنهجة» في شمال العراق وبتنفيذ إعدامات جماعية.وقالت المنظمة في تقريرها إنها حصلت علي شهادات «مروعة» من ناجين، متهمة مسلحي التنظيم المتشدد بارتكاب «جرائم حرب وخصوصا إعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف» تستهدف «بشكل ممنهج» أبناء الأقليات في شمال العراق ولا سيما المسيحيون والتركمان الشيعة والأيزيديون.وفي تقريرها وعنوانه «تطهير عرقي بمقاييس تاريخية»، أكدت المنظمة إن داعش «حول مناطق سنجار الريفية إلي حقول للقتل... في إطار حملته الوحشية الرامية لمحو أي أثر لكل من ليس عربيا وليس مسلما سنيا» في هذه المنطقة. من جهة اخري، بدأ الجيش العراقي فجر امس هجوما جديدا علي تكريت مركز محافظة صلاح الدين من ثلاثة محاور.وتشن قوات الجيش العراقي عمليات عسكرية متواصلة منذ أشهر في محاولة لإعادة السيطرة علي تكريت التي وقعت في أيدي داعش في منتصف يونيو الماضي، والمدن الواقعة شمالها. في الوقت نفسه، اقتحم العشرات من اقارب ضحايا مجزرة «سبايكر» بوابة البرلمان العراقي واعتصموا داخل المبني المحصن للمطالبة باجراء تحقيق في حادثة قتل أبنائهم من الجنود العراقيين علي يد عناصر داعش قبل اكثر من شهرين قرب معسكر سبايكر في محافظة صلاح الدين.وقال مصدر امني ان متظاهرين من اقارب ضحايا المجزرة التي قتل فيها نحو 1700 جندي عراقي تجمعوا صباح امس قرب احدي بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد قبل ان يقدموا علي اقتحام البوابة ومن ثم اقتحام مقر مجلس النواب. علي صعيد اخر، أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ الكونجرس رسميا بأنه كان قد وافق علي توجيه ضربات جوية مستهدفة وإسقاط معونات إنسانية يوم السبت الماضي علي بلدة آمرلي العراقية التي يحاصر فيها مقاتلو «داعش» السكان المدنيين.