مسجد الإمام الشافعي فى غزة وقد تحول إلى أنقاض عقب قصفه من جانب الطائرات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عدم امتلاكها أي معلومات عن الجندي الإسرائيلي هدار جولدين الذي أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عن اختفائه خلال مواجهات أمس الأول جنوب قطاع غزة، وقالت الكتائب إنه قد يكون قُتل في قصف إسرائيلي استهدف أفراد مجموعة تابعة لها وأدي علي الأرجح إلي استشهادهم في مدينة رفح، مشيرة إلي أنها فقدت الاتصال بتلك المجموعة. واتهمت كتائب القسام جيش الاحتلال بخرق التهدئة التي بدأت أمس الأول وكان من المقرر استمرارها لمدة 72 ساعة وأوضحت أن القوات الإسرائيلية توغلت - قبل بدء سريان وقف اطلاق النار- في شرق رفح حيث تصدت لها عناصر من كتائب القسام واشتبكت معها، وأن طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته استهدفت المدنيين لاحقاً وبعد بدء الهدنة في خرق واضح للتهدئة بحجة البحث عن الجندي المفقود. واعتبرت حركة "حماس" أن موقف الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية اللتين حملاها مسئولية انهيار التهدئة الإنسانية في القطاع "أمر مرفوض وغير منطقي ومتحيز لصالح الاحتلال" وأكدت أن عناصر المقاومة كانت في حالة دفاع عن النفس بعد التوغل الإسرائيلي داخل حدود القطاع. وأشارت إلي تجاهلهما لمجزرة العدوان الإسرائيلي التي استهدفت مدنيين أمس الأول في رفح وأسفرت عن مقتل 150 فلسطينياً. وفي استمرار لحمام الدم وصلت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي علي القطاع منذ الثامن من يوليو إلي 1653 علي الأقل معظمهم من المدنيين وبينهم مؤذن، في حين وصلت أعداد المصابين إلي 8840. في المقابل، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن حصيلة القتلي في صفوف الإسرائيليين بلغت 63 جندياً وثلاثة مدنيين. وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة استشهاد 35 فلسطينياً بينهم 15 ينتمون لعائلة واحدة وخمسة أطفال في قصف جديد لقوات الاحتلال علي مدينة رفح وفي محيطها مع استمرار عمليات البحث عن الجندي المفقود. وقال أشرف القدرة إنه تم إخلاء المستشفي الحكومي الوحيد في رفح بسبب عمليات القصف، واعتبر أن ذلك يجعل الوضع الصحي في رفح أمام كارثة جديدة. وناشدت وزارة الصحة أحرار العالم والمؤسسات الدولية توفير طرق آمنة لنقل الجرحي من رفح إلي مستشفيات في مدن اخري. وفي مناطق أخري من القطاع، أعلن مسئولون فلسطينيون عن مقتل خمسة فلسطينيين في مدينة غزة وإصابة أكثر من مائة شخص في سلسلة من الغارات الإسرائيلية تجاوزت 150 غارة جوية علي القطاع بينها واحدة استهدفت الجامعة الإسلامية بالإضافة إلي قصف مكثف علي الحدود مما أسفر عن تدمير منازل ومساجد. وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان وأصيب 35 بالرصاص الحي في مواجهات مع جنود إسرائيليين إثر مسيرات دعم لقطاع غزة. في المقابل، أعلنت "حماس" إطلاق صواريخ بعيدة المدي علي مدينتي حيفا وتل أبيب الإسرائيليتين، في حين ذكر جيش الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صواريخ في سماء تل أبيب ومدينة بئر السبع الجنوبية، وأن أحداً لم يصب. في تطور أخر، وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 395 صوتاً مقابل ثمانية علي تخصيص 225 مليون دولار لتمويل منظومة القبة الحديدة الدفاعية لاعتراض الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية علي إسرائيل، وذلك بعد موافقة مجلس الشيوخ علي القرار المفترض أن يوقع عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتعين علي حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخري أن تتحمل عواقب أفعالها.