محمود عباس - خالد مشعل مع دخول العدوان الإسرائيلي علي غزة يومه الخامس عشر مازال الجمود يسيطر علي المشهد وغياب أي رؤية للحل في ظل إصرار إسرائيل علي المضي قدما في تدمير القطاع المحاصر بينما تصر حماس علي التحدي والمقاومة لتحسين شروط التفاوض. وتظل الإدانات والمطالبات بوقف إطلاق النار هي السمة المميزة للموقف الدولي، فقد دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي وقف إطلاق النار بين الجانبين مؤكدا أن «لا شيء يمكن أن يبرر مواصلة المجازر». وقال فابيوس لدي وصوله إلي بروكسل لحضور اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين إن «الوضع في إسرائيل وغزة في غاية الصعوبة». وأضاف «لا شيء يمكن أن يبرر مواصلة الهجمات والمجازر التي أوقعت العديد من الضحايا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والأحقاد بين الشعوب». وقال «إن فرنسا تريد التصرف بكثير من الحزم للمطالبة بوقف إطلاق نار فوري، وسيتم التمسك بهذا الموقف»، وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعا إلي «بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء معاناة السكان المدنيين في غزة علي الفور».. علي الجانب العربي، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل طلبا «وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار» عن قطاع غزة خلال لقاء جمعهما أمس الأول في الدوحة. وقال عريقات إن الرجلين اللذين يلتقيان للمرة الأولي منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي علي غزة في الثامن من يوليوالجاري قررا أيضا «مواصلة المشاورات مع مختلف الفصائل الفلسطينية وتكثيف الاتصالات» مع الخارج للتوصل إلي وقف إطلاق النار. جاء ذلك قبل ساعات من وصول عزام الأحمد المسئول في حركة فتح إلي مصر في إطار الاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار. وفي تعليقه علي لقاء عباس ومشعل، قال عزام الأحمد إن اللقاء «كان مهما وتم فيه استعراض كل الجهود الدولية والإقليمية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». وأكد «اتفقنا علي أن نبدأ بوقف إطلاق النار أولا ونستمر بالنقاش مع مصر.