صدقي مطلوب في العراق

بمليون دولار وسيارة مصفحة وحماية أمريكية

تلقي حمادة صدقي المدير الفني لفريق سموحة عرضا مغريا لتدريب نادي الشرطة العراقي، العرض الأول من نوعه لأي مدرب مصري تصل قيمته السنوية الي 750 ألف دولار وتزيد بالمكافآت والبدلات الي مليون دولار، اضافة الي مزايا نوعية أخري نقلها احد مسئولي الشرطة العراقي الي صدقي ومنها تخصيص سيارة مصفحة له وضمان اقامته في منطقة الحماية الامريكية حفاظا عليه من الاوضاع الأمنية المتردية في العراق منذ فترة والتي تجددت مؤخرا بعمليات داعش الإرهابية.
مدافع الاهلي الدولي ومدرب المنتخب السابق تحفظ علي العرض العراقي برغم قيمته المالية التي ظلت في تزايد ملحوظ حيث بدأت المفاوضات ب400 ألف دولار وتضاعفت تقريبا مع اضافة مزايا نوعية في كل جولة من جولات التفاوض.
حمادة صدقي قاد سموحة هذا الموسم لأفضل ترتيب وانجاز في تاريخ النادي السكندري الذي حل وصيفا لبطل الدوري وتأهل للمشاركة في دوري ابطال أفريقيا بما وصفه مديره الفني بأنه "أفضل جائزة للاعبيه هذا الموسم" وصعد سموحة لنهائي كأس مصر وخسر اللقب امام الزمالك بهدف متأخر.
نادي سموحة الذي تأسس في العام 1949 بجهود رجل اعمال مصري يهودي هو جوزيف سموحة وحمل إسمه وأسسه كمضمار للخيول بالاسكندرية.. رفض مجلس ادارته الحالي برئاسة رجل الاعمال المصري فرج عامر التفريط في خدمات حمادة صدقي وقال عامر ان ناديه متمسك باستمرار صدقي الذي وصفه بالكفء والمحترم لتعاملاته الواضحة والملتزم مع النادي، وان مجلس الادارة وافق بالاجماع علي تجديد عقد المدير الفني المتفق عليه من قبل.
وأشار عامر الي انه راهن شخصيا علي نجاح حمادة صدقي عندما قرر تصعيده لمقعد المدير الفني عقب انتقال شوقي غريب للعمل مع المنتخب قبل بداية الموسم، وهاهو يكسب الرهان ويتمسك به.
حمادة صدقي يعيش في حيرة حقيقية منذ تلقيه العرض العراقي حيث يتمسك مسئولو نادي الشرطة في التعاقد معه باصرار واضح نظرا لمشاركة الفريق في بطولة الاندية الآسيوية في الموسم الجديد وينقل اقامته ما بين الدوحة وبغداد، ويوفر مسئولو الشرطة للمدرب المصري كل ضمانات السلامة والامان في الاقامة بالعراق، مع منحة فرصة تدعيم صفوف الفريق باي لاعبين يرشحهم وتشكيل الجهاز الفني المعاون بمعرفته. غير ان حمادة صدقي قابل تمسك مسئولي سموحة به بتقدير كبير مؤكدا سعادته بنجاح تجربته مع الفريق ودعم طموحه في المنافسة.
حمادة صدقي الذي حصل علي لقب أفضل مدرب في مصر هذا الموسم في عدد من الاستفتاءات شدد علي ان استمراره مع الفريق السكندري سوف يضاعف المسئولية فالمطلوب تحقيق افضل مما حدث، وهذا لن يكون سهلا في ظل دوري المجموعة الواحدة ذات العشرين فريقا.
مجلس سموحة وحرصا منه علي استمرار صدقي ورفض العرض العراقي اكد دعم الفريق بثلاثة لاعبين منهم اثنان أفارقة وصفهما بالمفاجأة بعد الاستغناء عن الثلاثي الغاني بالفريق وانهاء خدماتهم كما دخل مسئولو سموحة في مفاوضات مع بعض لاعبي الاهلي ومنهم أحمد شكري.
حمادة صدقي أكد ايضا انه لم يقف في طريق طموح كابتن الفريق ونجمه الابرز احمد حمودي الذي تلقي عرضا من بازل السويسري الذي اتفق مع سموحة علي ضمه مقابل 750 ألف يورو و20٪ من قيمة بيعه مستقبلا، وتلقي سموحة عرضا افضل من باريس سان جيرمان لضم حمودي واشترط مسئولو سموحة تلقي القيمة "كاش" لاثبات جدية العرض مع ترك الامر للاعب، حمادة صدقي الذي يعيش مع النادي السكندري اسعد أيام حياته كمدير فني حجز لنفسه مقعدا بين كبار المدربين لا ينسي ان الاسكندرية ذاتها كانت ذات أصعب وأقسي ذكري في حياته عندما كان لاعبا في المنيا في عام 1982 وكان يترأس المنيا وقتها والده يحيي صدقي الذي راح ضحية حادث سيارة أليم وهو عائد معه من الاسكندرية التي أدي فيها المنيا اولي مبارياته في الدوري وقتها أمام الاوليمبي. غير ان نجاحه الكبير والتاريخي مع سموحة ذلل ما بداخله من رواسب قديمة وأليمة.